تحقيقات وتقارير

معدنون تقليديون: (شايلين الدهب في إيدينا وما قادرين نبيعه بسبب السيولة)

شكا معدنون تقليديون بمنطقة وادي العشار بولاية البحر الأحمر من نقص الجازولين والمياه والسيولة النقدية في وقت وعدت فيه وزارة النفط والغاز والمعادن بمعالجة مشكلة السيولة النقدية للمعدنين خلال يناير الحالي.

وأكد أحد المعدنيين التقليديين بالمنطقة أحمد عبد الله في حديثه لصحيفة السوداني انعكاس نقص المياه وأزمة السيولة والجازولين على سير أعمال التعدين، مشيراً إلى أنهم يحصلون على برميل الجازولين بواقع 5 آلاف جنيه وتانكر المياه بواقع 8.5 ألف جنيه، إضافة لرسوم دخول جوال الحجارة الخام إلى الطواحين داخل السوق والتي تصل 120 جنيهاً وقال (العمل أصبح لا يغطي معانا)، مشيراً إلى معاناتهم في الحصول على الجازولين متهماً بعض أصحاب محطات الوقود ببيعه في السوق الأسود، واصفاً مشكلة السيولة بالمعيقة لبيع الذهب، وأضاف (نحن شايلين الذهب في إيدينا ولا نستطيع بيعه)، مشيراً لفارق البيع لسعر الجرام عن طريق الشيك والبيع نقداً والذي يصل 500 جنيه. وأرجع مشكلة نقص المياه لشح الجازولين.

وأكد المعدن الهادي عيسى للصحيفة ارتفاع رسوم جوال الخام بجانب تحصيله نقداً داعياً الشركة السودانية للموارد المعدنية إلى وضع معالجة لذلك والتحصيل بعد الإنتاج خاصة أنه في بعض الأحيان لا ينتج الجوال شيئاً من الذهب، مشيراً إلى أن سعر الطحن للجوال يتراوح ما بين 70 إلى 90 إلى 120 جنيهاً، مؤكداً أنهم يقومون بتوفير العمالة وكل المؤن من أصحاب المحلات الذين يتعاملون معهم في السداد بعد إنتاج الذهب.

وشدد المعدن عبد الله على أهمية تخصيص حصة من الجازولين لمواقع التعدين.

وأشار عمدة منطقة وادي العشار أحمد عمار إلى اتفاق سابق مع شركة كوش الروسية العاملة بالمنطقة بتخصيص 2% من الإنتاج لأهل المنطقة، إلا أن هناك تعثراً في إنفاذ الاتفاق، داعياً وزارة النفط والغاز والمعادن إلى معالجة ذلك إضافة لتشغيل العمالة من أهل المنطقة.

وشدد معتمد هيا شريف المليك على أهمية توفير كل الخدمات بمواقع التعدين خاصة المياه، مشيراً إلى أن مواقع التأمين آمنة بالكامل.

وأكد مدير شركة الموارد المعدنية مجاهد بلال، أن الشركة تعمل على معالجة كل إشكالات التعدين التقليدي والمنظم والتعديات على مواقع التعدين للشركات العاملة في المجال واستخراج شهادات خلو النزاع وفقاً للطرق القانونية.

وأعلن وزير المالية بالولاية جعفر عبد المجيد عن تخصيص 20% من إيرادات التعدين في موازنة العام الحالي لمحلية هيا مما يسهم في تنمية المنطقة وتحقيق الخدمات.

وتعهد وزير النفط أزهري عبد القادر بمعالجة مشكلة المياه والسيولة والجازولين، ولفت لوجود ترتيبات لذلك، مؤكداً أهمية ضمان حقوق للمواطنين وتحقيق العدالة في ذلك.

وأشار إلى أهمية التوافق على معرفة أي خلل وعلاجه والوصول للحلول التي ترضي الجميع ووقف الوزير على سير العمل والإنتاج بشركة كوش الروسية العاملة في منطقة وادي العشار، مشيراً إلى أن المنجم الخاص بالشركة يبلغ طوله 800 متر فيما يبلغ العرض 400 متر مؤكداً الاطمئنان على الإجراءات الخاصة بالسلامة ووزن الذهب.

وأشار عبد القادر خلال حديثه على هامش زيارته لمنطقة وادي العشار بولاية البحر الأحمر، إلى أن الحكومة تعمل بشكل منتظم وسياسات واعداً بأن يكون هناك انفراج في كل المجالات، وأكد التزام الوزارة بمعالجة كل الإشكالات التي تعترض التعدين خاصة المياه والجازولين والسيولة النقدية.

من جهته كشف مدير إدارة التعدين التقليدي حاتم البشرى، عن مساع لإنشاء نافذة لبنك السودان المركزي لشراء الذهب مشيراً لحصر أسواق التعدين وكمية الوقود الذي تستهلكه لافتاً لوضع رؤية محددة لتغذية الآليات بالوقود مما يسهم في زيادة المنتج بجانب شراء الذهب في أسواق التعدين بالسعر العالمي، إضافة لتوفير السيولة خلال يناير الحالي مؤكداً اتجاه الوزارة لإيقاف العمل بالطواحين الهوائية خلال العام الحالي وفصل أسواق استخلاص الذهب عن أسواق الخدمات لتفادي حدوث أي أضرار بيئية للمعدنين التقليديين.

البحر الأحمر: الطيب علي

الخرطوم: (صحيفة السوداني)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى