ندوة كبرى حول الفنون والسلام بالفنون الشعبية

نظمت الإدارة العامة للفنون بوزارة الثقافة والإعلام  بمسرح الفنون الشعبية بام درمان، ندوة كبرى بعنوان الفنون والسلام ، في إطار الاحتفالات بأعياد الاستقلال والذكرى الأولى لثورة ديسمبر المجيدة.

شرف الندوة وكيل الوزارة دكتور جراهام عبد القادر وعدد من المهتمين وأهل الثقافة، حيث أكد دكتور جراهام على دور الفنون في السلام وضرورة مساهمة القطاعات المختلفة للفنون في هذه المرحلة المهمة التى تمر بها البلاد، مشيراً إلى قيام عدد من الندوات لتوضيح هذا الدور بمشاركة الإدارات المختلفة .

و في سياق تقديمه لندوة الفنون والسلام؛ أشار مدير الإدارة العامة للفنون الأستاذ عبد الله حسب الرسول – حسب  سونا – لدور الفنون في مرحلة الثورة والتغيير، وانطلاقتها عبر مكوناتها المختلفة.

 الأستاذ نادر السماني الذي تولي إدارة الندوة، ذكر أن السلام أولوية، مشيراً إلى أهمية مايطرح من قبل المتحدثين حول علاقة الفنون بالسلام.

و تحدث دكتور كمال يوسف، مترحماً على شهداء الثورة ، وحيا الفنانين بمختلف قطاعاتهم، الذين أشعلوا جذوة الثورة ، وكل المساهمات التى قدمها الشعراء، مثمناً جهودهم في الفعل الإبداعي للثورة.

وذكر أن السلام لايتحقق إلا بالعمل الإبداعي من موسيقى ومسرح وخطابة ، وقال إن التواصل مع الآخر لا يتم إلا عن طريق الإبداع والفنون ، ونبه إلى تناول الفنون كعمل إنساني طبيعي ، وعلى أنها قدرات فنية طبيعية، مشيراً لدور الأسرة في تنمية قدرات الفعل الفني والإبداعي ، وقال: “الفنان موجود في كل إنسان”. كما تحدث عن الفعل الاجتماعي وضرورة السلام الاجتماعي، مطالباً بفهم الفنون كفعل إنساني لا غير.

وتحدث التشكيلي الأستاذ معمر مكي، مقدماً تجربته في الثورة ، التى ذكر أنها مازالت مستمرة، كما أشار إلى دور تجمع التشكيليين وإبداعاتهم، واستمرارهم في إنتاج مئات الجداريات بمشاركة الموهوبين من غير الأكادميين.

وأكد الأستاذ عادل سعد يوسف، خلال حديثه ، أن المدونة السودانية في تعددها وتشابكاتها المختلفة غنية بتقديم رؤى عن السلام ، وأشار إلى أن الحكومات الدكتاتورية تعمل على قطع حركة التطور الطبيعي للمجتمعات، موضحاً أن المبدع السوداني عبر خطابه الجماعي قدم رؤى عميقة لمفاهيم السلام المجتمعي، مقدماً نماذجاً للشعراء السودانيين أمثال العبادي ، ومحجوب شريف، كما أشار إلى دور الرواية ، وتركيزها على مفهوم السلام المجتمعي، كما في كتابات خليل عبد الله والطيب صالح.

الخرطوم (كوش نيوز)