محمد الفكي: لقاء برهان بنتنياهو تم بتنسيق مع حمدوك وموافقته

كشف محمد الفكي عضو مجلس السيادة أن لقاء برهان بنتنياهو تم بتنسيق مع حمدوك، وموافقته، حاسماً بذلك لغطاً كثيراً وتضارباً في الأقوال بين تصريحات الفريق البرهان التي أكد فيها معرفة حمدوك بالمقابلة، وتصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة الذي نفى معرفة رئيس الوزراء.
وبسؤاله عن أهمية اللقاء لكونه جزءاً من صفقة لرفع العقوبات عن السودان، قال سليمان لمصادر: «عندما تلقينا تقريراً عن الأمر عرفنا أن الأمر يمكن أن يدعم موقفنا في السياسة الدولية وتشكلت لجنة مصغرة برئاسة حمدوك وفيها وزيرة الخارجية وأعضاء من الأجهزة الأمنية المختلفة، لتقييم هذه العلاقة، وكانت توصيتنا إذا كان هنالك ما يخدم السودان، وإعادتنا إلى الأسرة الدولية، فلا مانع من هذه العلاقة».
وأكد أن لجنة تشكلت بعد اللقاء ضمت المجلس والحكومة، وكانت توصيتها بأنه يمكن إنشاء علاقة مع إسرائيل إذا كان في ذلك خدمة لمصالح السودان وإعادته من جديد للأسرة الدولية.
وأبدى سليمان للمصادر، تفاؤله بنجاح الشراكة بين المدنيين والعسكريين، قاطعاً بأن الفترة الانتقالية ستنجح في مهامها، ولن يحدث أي انقلاب عسكري، ولا تخوف من المكون العسكري في ذلك.
وأكد المتحدث باسم مجلس السيادة الانتقالي محمد الفكي بحسب موقع صحيفة السوداني، أن هناك تناغماً بين العسكريين والمدنيين في المجلس، معتبراً أن الأحاديث عن أزمات بين المكونين العسكري والمدني بالمجلس ماهي إلا افتراضات يكذبها الواقع.
ونفى وجود تنازع في الاختصاصات بين الطرفين لأن صياغة الوثيقة الدستورية نصت على أن هنالك مجلس سيادة تشريفياً لديه القليل جداً من الصلاحيات، وهنالك مجلس وزراء لديه كامل الصلاحيات والسلطات التنفيذية.
وأشار إلى أن السلطات موزعة ومحددة في الوثيقة الدستورية بدقة، فوَزيرا الدفاع والداخلية يسميهما المكون العسكري ولكنهما يخضعان لسلطة رئيس الوزراء، فإذا كان هنالك أي تغول من المكون العسكري، أو رؤية بأن المكون العسكري يبسط هيبته على هذه الوزارات فهذا أمر يجب أن يُسأل عنه رئيس الوزراء.
الخرطوم (كوش نيوز)