رأي

عاصم شريف: خرجنا ثورة للوطن فأستعدوا لثورة الرياضة

أتظن أنك عندما أحرقتني و رقصت كالشيطان فوق رفاتي
و تركتني للذاريات تذرني كحل لعين الشمس في فلواتي
أتظن أنك قد طمست هويتي و محوت تاريخي ومعتقداتي.

عبثا تحاول لا فناء لثائر انا كالقيامة ذات يوم آتي
– رحم الله شهداء الثورة السودانية الذين سقت دمائهم الطاهرة ارض الوطن و اسكنهم فسيح جناته مع الصديقين و الشهداء و حسن أولئك رفيقا.

– الابيات السابقة أهديها لمن يحاول السخرية من ثورة الشعب السوداني و يقول بأن الثورة قد سرقت.
– كيف تسرق ثورة شعب استطاع ان يسقط في خمسة أشهر نظام انقلابي ظالم مكن لحكمه ثلاثين عاما.

– الشعب السوداني صبور و حليم لكن أحذروا الحليم اذا ما غضب.
– الثورة مستمرة و من يختزل الثورة و يقيس نجاحها في نجاح قيادتها او في المسئولين فهو مخطئ.
– الشعب السوداني قائد نفسه و يعرف كيف يبرز قادة آخرين.
– و المسئول في حكومة الثورة اذا نجح فقد أدى ما عليه و اذا جار حوكم و اذا لم ينجح نأتي بغيره و لا أسفا عليه.

– أعتقد بأن السودان عاش ربيعه الكروي قبل فترة إنقلاب حكومة الإنقاذ عام 1989 و بدأت الرياضة السودانية في التراجع بعد حكم الإنقاذ حتى يومنا هذا.

– لو تمعنا قليلا نجد ابرز انجازات الرياضة السودانية كانت قبل مجئ حكومة الإنقلاب.
– فوز المنتخب السوداني ببطولة الأمم الأفريقية الوحيدة كان في عام 1970.

– اول وصول لنادي سوداني لنهائي بطولة أبطال افريقيا كان الهلال عام 1987 و ذات الجيل تمكن من بلوغ النهائي مرة أخرى بعد خمس أعوام سنة 1992
– حكومة الإنقاذ لم تكن تعطي الرياضة ادنى اهتمام و ساهمت في تدهور الرياضة بتعيين وزراء للرياضة لا علاقة لهم بالرياضة و بذلك تكون قطعت الطريق على اهل الرياضة لتطويرها.

– تعيين وزراء غير رياضيين لوزارة الرياضة مهد لدخول أشخاص لا علاقة لهم بالرياضة للوسط الرياضي و رأينا في عهدهم الفساد الإداري و الفساد المالي و عدم اكتمال بناء المدينة الرياضية حتى الأن يدلك على فسادهم.

– بعد الثورة المجيدة و زوال حكم الطغاة استبشرنا خيرا كرياضيين لشأن الرياضة في السودان الجديد لكن فوجئنا بسير حكومة الثورة على ذات نهج الحكومة البائدة في نظرتها للرياضة.
– تعيين المهندس و لاء البوشي لوزارة الرياضة خلق تساؤلات كثيرة للرياضيين لبعدها عن الوسط الرياضي وعن كيفية تعيين إمرأة لوزارة السواد الأعظم فيها رجال باعتبار ان غالبية ممارسي الرياضة في السودان رجال.

– تعيين ولاء البوشي كوزيرة للرياضة يشبه تماما تعيين رجل لمنصب رئيس إتحاد المرأة.
– حتى الأن لا أرى بأن الوزيرة قد أضافت شيئ للرياضة سوى كرة القدم النسائية رغم حساسية الأمر و رأي الدين في هذه المسألة و التجربة كانت دخيلة على المجتمع السوداني المحافظ.

– الشعب السوداني يحب الرياضة بالفطرة و لا يخلو بيت سوداني من نقاشات هلال مريخ خاصة عند اقتراب موعد مباريات القمة السودانية.

– كما خرجنا ثورة للوطن و اسقطنا نظام ظالم فأستعدوا لثورة أخرى مماثلة للرياضة تلبى رغباتنا كعشاق للرياضة كما أن الهروب لمتابعة الرياضة العالمية ليس هو الحل.
– اصلاح حال الرياضة في السودان يحتاج لجهود عظيمة و مطالب كثيرة اولها تغيير نظرة الحكومات للرياضة في السودان ، فالرياضة اصبحت تجمع بين الشعوب و صارت الرياضة تصلح ما افسدته السياسة.

– الرياضة لها وضع خاص و خاصة كرة القدم لانها تدار في العالم بواسطة الفيفا التى لا تستطيع اعلى سلطة سياسية التأثير عليها بأعتبارها مؤسسة مستقلة لذلك يجب ان يكون مسئول الرياضة في بلادنا فقيها في الرياضة.

– نحتاج لوزير رياضة يستطيع ان يقنع الحكومة بأن الرياضة لا تقل أهمية عن الصحة و التعليم و لو تم انفاق ربع ما ينفق على هذه الوزارات للرياضة سيساعد كثيرا في التطوير.

– لا استبعد بأن نسبة كبيرة من مصابي الضغط و السكري و القلب كان بسبب نتأئج القمة السودانية و المنتخب الوطني في البطولات الإفريقية.

– تعيين اهل المعرفة و التخصص في الأمر يمكن ان يحدث الكثير و هذا اصل المشكلة و الحديث عن غير ذلك يعتبر مضيعة للوقت ، و كيف يستقيم الظل و العود أعوج.

 …..
و لنا لقاء بإذن الله

رأي: عاصم شريف

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى