محمد عبد الماجد

محمد عبد الماجد يكتب: الكورونا والأمطار والسيول والفيضانات والدولار وعمار شيلا

(1)
هذه الاشياء التي جمع بينها العنوان اعلاه – لو اجتمعت على الولايات المتحدة الامريكية لتمكنت من (صوملتها)…مع الاعتذار للكورونا والأمطار والسيول والفيضانات والدولار!!.
مع ذلك فان الأسوأ من (الفشل) هو (التبرير) له.
(2)
] الذي لا خلاف فيه ان الحكومة الانتقالية استلمت (البلاد) وهي منكوبة ومنهوبة ولا نتيجة يمكن ان تصل لها في رحابها غير (فشل في الارسال)..وقد جاءت على الحكومة الانتقالية بعد ضياعها هذا (جائحة كورونا) ثم جاء (فصل الخريف) ليتبادل مع جائحة كورونا والنظام البائد في ضرب اقتصاد البلاد.
] لكن كل هذه الاشياء لا تعني ان تقف الحكومة مكتوفة الايدي، امام صفوف الخبز والبنزين وإغراق للأهالي بسبب الفيضانات وتهدم بيوتهم بسبب السيول والأمطار مع ارتفاع الدولار وتصاعده بهذه الصورة الجنونية للدرجة التى قالت فيها وزيرة المالية ان مرتبها لا يكفي لآخر الشهر.هذه الحال تستوجب في حدها الادنى ان تقدم وزيرة المالية استقالتها…نحن لسنا في حاجة لوزيرة مالية تشارك شعبها في نفاد مرتبها قبل انتهاء الشهر!!.
] ان كان هذا حال وزيرة المالية كيف هو حال (الخفير)؟ الذي يحرس مكتبها وقد يكون له من الاطفال ثمانية.
] لم ار في عيوب الحكومة الانتقالية عيباً قدر التعذّر بالدولة العميقة ورد كل النكبات والإخفاقات لها – اذا كان نظام الانقاذ مازال هو الذي يحكم البلاد ويسيطر على الاقتصاد ويتسبب في ارتفاع الدولار فان اولى واجبات الحكومة الانتقالية ببرهانها وحميدتهاوحمدوكها الذهاب غير مأسوف عليها.
] لم يسقط الشعب السوداني نظام الانقاذ ليحكمنا بعده (دولته العميقة) من وراء حجاب (البرهان وحميدتي) ..لقد حكم الشيخ الترابي البلاد بعد انقلاب 30 يونيو وهو في (السجن) الذي ذهب له اختياراً، فهل يحكمنا البشير الآن بدولته العميقة وهو في سجن كوبر اجباراً؟.
] اسقطناه بكتائب ظله وعلماء سلطانه وهو يمسك على خزائن البلاد ألا نسقطه وهو في السجن حبيساً ذليلاً؟
(3)
] الحكومة الانتقالية اذا كانت تلعب (البلي) مع (الدولار) في الاحياء والطرقات لما وصل الدولار لهذا المعدل امام الجنيه السوداني، ونحن نتحدث عن حكومة خبراء وجهابذة اقتصاد وعباقرة اشياء اخرى مفيدة!!.
] وارد محطة الديم عند الحدود السودانية – الاثيوبية في حدود 700 مليون متر مكعب .. منسوب النيل في الخرطوم 17,65 متراً وقريباً من ذلك سعر الدولار مقابل الجنيه الذي تخطى حاجز الـ 240 جنيهاً.
] ما هو الاخطر على البلاد فيضان النيل ام فيضان الدولار؟.
] لقد كنت اظن ان خسارة برشلونة امام بايرن ميونخ 2 / 8 هي الاكبر فوجدت ان خسارت الجنيه السوداني امام الدولار لا تمثل امامها خسارة البارسا شيئاً.
] لكن كيف لا يخسر الجنيه السوداني وأخبارنا تدور على ذلك النحو :
] البرهان يلتقي بالتجاني السيسي ووزيري اعلام النظام البائد (احمد بلال) و(بشارة ارو).
] سرقة اجزاء من سيارات مصادرة من قبل لجنة ازالة التمكين داخل حوش وزارة المالية.
] ارتفاع ضحايا السيول والفيضانات الى (102) وفاة.
] نقص كبير في حصص الدقيق وتوقف مطحن بالعاصمة.
] فراغ خزانة المالية.
] توقف (10) ماكينات توليد حراري.
] وزيرة المالية : راتبي لا يكفي لنهاية الشهر.
] قفزة جديدة للأسعار وفوضى في اسواق العملات.
] معلومات جديدة عن التهرب المنظم للذهب.
] اين الحكومة من هذا؟…ماذا يفعلون ان كانوا يردون ذلك الى (الدولة العميقة) عليهم ان يعلموا ان (الدولة السطحية) اخطر على البلاد من (الدولة العميقة).
(4)
] هناك عمل ممنهج لتدمير الاقتصاد السوداني – سمعنا حميدتي يحدثنا عن نزوله للعراك مع (الدولار) وقوله انه سوف يتفرغ لذلك ..فتجاوز الدولار حائط الـ 240 جنيهاً ..ماذا يفعل حميدتي؟..هل يقف حميدتي في جانب الجنيه ام في جانب الدولار في هذا الصراع.
] يوزعون (الاحباط) وينشرون مثل هذه الاخبار التي تحرض على تفويض الجيش ، كأن مجلس السيادة يريد ان يجر البلاد الى وضعية تبرر له القيام بـ (الانقاذ) تو.
] التدهور الممنهج وصل حتى لشركات الاتصالات. لا تستطيع ان تكمل مكالمة (هاتفية) لمدة 3 دقائق ان لم ينقطع الارسال 6 مرات.
] خدمة الانترنت تمر بأسوأ حالات ضعفها وانحدارها والحكومة الانتقالية تشكل (غياباً) تاماً في كل المرافق…قطوعات مستمرة في الكهرباء والمياه ، رغم ان (النيل) دخل البيوت.
] انتبهوا الى ذلك (الخراب) وانظروا الى التصاعد الممنهج للدولار – انه يقودنا الى (البيان رقم واحد).
] شركات الاتصالات بكل دخلها وإمكانياتها مازالت في ايادي النظام البائد، وكذا الحال بالنسبة لشركات الجيش، لهذا يتصاعد الدولار بهذه الطريقة، والحكومة لا تنفش (ريشها) إلّا امام صغار التجار.
] الاعلام نفسه لا يقدم غير الصورة السلبية والأخبار (المحبطة) التي تقودنا الى مثل هذه النتائج؟.
] اين حمدوك؟.
] اين فيصل محمد صالح الذي اعتقد ان مخصصاته لا يجب ان تكون بهذا (الكم) وهو مازال يمثل وزير (الربط) في الحكومة الانتقالية الذي يكتفي بقراءة قرارات الحكومة ومخرجات اجتماعاتها.
] مذيع (الربط) في الفضائيات اختفى ولم يعد له وجود بعد ان كان دوره يتمثل في تقديم (المسلسل اليومي) او الاعلان عن بداية (سهرتنا الليلة)، وفيصل محمد صالح يقوم بهذا الدور في الحكومة الانتقالية (وزير الربط).
] تخيلوا مع كل هذا الاحباط مازال عمار شيلا مديراً لقناة النيل الازرق يحسب انه اذا غيّر لون (لحيته) يمكن يركب في قطار الثورة.
] لا جديد يذكر – اننا نشاهد الوجه الاخر من (الكيزان).
] وجود شيلا على رأس ادارة قناة النيل الازرق يعني ان (التغيير) حدث فقط في (الستائر) وفي (حنفية الموية).
(5)
] بغم /
] ولا شيء عند الحركات المسلحة و الحرية والتغيير و تجمع المهنيين غير تنافسهم وصراعهم حول (الحقب الوزارية).
] حدثوهم ان الفيضانات دخلت القصر الجمهوري وبلغت منزل حمدوك، مع ذلك مازالوا ينتظرون (تقرير) من الارصاد والدفاع المدني لتقييم الوضع!!.
] النيل وصلهم في (المكاتب والبيوت) ويتابعون فيضاناته من فضائيات العربية والجزيرة مباشر.
] مع كل هذه (النتائج) سوف نعبر وننتصر ويصل منتخبنا السوداني لكرة القدم لنهائيات (كأس العالم)!!.

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى