رياضة

عاصم شريف: مضى ربع الزمن يا لجنة التطبيع

 

– في البدء نسأل المولى عز وجل بأن يرفع عنا البلاء و الغلاء و يبدل حالنا لأفضل حال و هو ولي ذلك و القادر عليه.

 

– اليوم الأثنين الموافق 28 سبتمبر أكملت لجنة تطبيع نادي الهلال شهراً من تاريخ تكليفها من قبل الاتحاد العام بإدارة النادي لفترة 4 أشهر.

 

– الأحداث المتسارعة في الساحة الهلالية قد تشغل الناس عن المهام الرئيسية التي تم تكليفها للجنة التطبيع و نتمنى أن تنجزها اللجنة في الثلاثة أشهر المتبقية.

 

– الأمر الذي يثير القلق هو عدم تمكن لجنة التطبيع من إكمال مهامها في الثلاثة أشهر المتبقية فيلجأ الاتحاد العام لتمديد فترة لجنة التطبيع و استمرار التعيين أمر مزعج و غير لائق بنادي الديمقراطية و الحركة الوطنية.

 

– من وجهة نظرى أعتقد بأن مهمة لجنة التطبيع تنحصر في شيئين أساسيين هما:-

1- فتح باب العضوية
2- إجازة النظام الأساسي و تكوين لجان الانتخابات

 

– و ما دونهما يكون أقل أهمية أو يمكن للجنة التطبيع تركه للمجلس المنتخب حتى لا يحدث تعارضاً في كيفية تسيير الأمور  إن كانت اللجنة تنوي إكمال مهامها في الفترة المحددة.

 

– جميع الأنظمة الإدارية في السودان بمختلف المستويات لا تعمل بالفكر و النهج الذي يخدم النظام الذي سيأتي من بعدها، و يكون هدفهم فقط صنع إنجاز شخصي يحسب لهم ، و قد لا يدركون النجاح في فترة ولايتهم ، و أيضاً لم يصنعوا قاعدة أو بنية تحتية يقف عليها النظام القادم ، و استمرار هذا النهج الإداري يضر المؤسسة بصفة عامة، و هذا هو سبب تراجعنا و تخلفنا في كل المجالات.

 

– قرأت حواراً أجرته إحدى الصحف مع عضو لجنة التطبيع المهندس رامي كمال و اندهشت لقوله بأنه يتعرض للإنتقاد من كتاب الأعمدة و أن فترة تكليفهم غير كافية لإنجاز مهامهم.

 

– رامي كمال عضو تجمع الهلاليين كان من أكثر المنتقدين لمجلس الكاردينال و أكثرهم نشاطاً و ظهوراً ، فلماذا تشكو النقد يا رامي بعد شهر فقط من تكليفك ، ببساطة لأنكم حتى الآن لم تباشروا مهامكم الرئيسية لذلك يتم توجيه النقد لكم.

 

– كيف يزعم رامي كمال بأن الأربعة أشهر غير كافية بالنسبة لهم و لم يمضي منها سوى شهر واحد ، هذا التصريح غير منطقي.

 

– وضع البلاد الحالي يثبت لنا بأن نجاحك كثائر لا يعني بأنك ستنجح كقائد ، بمعنى آخر الثورة تختلف عن القيادة ، و لو بذل رامي كمال و من معه ربع الجهد الذي كان يبذله لمعارضة الكاردينال سيكمل مهامه في الوقت المحدد.

 

– لعب الفريق في عهد لجنة التطبيع مباراتان و كسب النقاط و نتمنى أن يستمر في حصد النقاط ، الهلال تبقت له أربع مباريات و يحتاج لـ11 نقطة ليفوز باللقب بغض النظر عن نتائج الفرق الأخرى.

 

– في الوقت الحالي ما يهمنا في الدوري النقاط فقط ، و هبوط المستوى أمر طبيعي بعد توقف النشاط أكثر من سبعة أشهر ، لكن ما يزعجنا هو زيادة أوزان بعض اللاعبين.

– من وجهة نظري التعاقد مع مدرب أجنبي في الوقت الحالي خطأ نحذر لجنة التطبيع من الوقوع فيه ، و الأفضل ترك ملف المدرب الأجنبي للمجلس المنتخب القادم ، حتى يكون التعاقد معه بخطة واضحة تمتد لعامين على الأقل.

– بالنسبة للإحلال و الإبدال في الهلال الأمر شائك و معقد ، و التعاقد مع لاست جيسي أو أي محترف آخر لن يمكن الهلال من عبور دور المجموعات بدوري الأبطال.

 

– المجموعة الحالية ليست نداً لأندية شمال أفريقيا ، أو بالأحرى الأندية السودانية تاريخياً ليست نداً لأندية شمال أفريقيا ، و دائماً ما نكون صيداً سهلاً لهم عند مواجتهم لأسباب عديدة سنذكرها لاحقاً.

– المسمى الواقعي لبطولة أبطال أفريقيا حالياً هو بطولة أبطال شمال أفريقيا و لو أردنا تحقيق لقبها يجب علينا قهر جميع أندية شمال أفريقيا ، و يحتاج ذلك لتخطيط لفترة لا تقل عن خمس سنوات.

 

– فريق الهلال الحالي أقصى مستوى يمكن أن يصل إليه هو دور ال16 بدوري الأبطال ، و ذلك لأن( الأهلي ، الزمالك ، الترجي ، النجم ، الوداد ، الرجاء ، اتحاد العاصمة ، وفاق سطيف ) أذا تواجد الهلال في مجموعة واحدة مع فريقين من هذه الفرق فلن يحقق المركز الأول أو الثاني مع العلم بأنني لم أذكر مازيمبي و صنداونز.

لا أريد الحديث عن مستوى لاست جيسي و لكن النقص الموجود بفريق الهلال لا يعوضه لاعب أو لاعبين ، الهلال يحتاج لجيل جديد حتى يصل لنهائي الأبطال ، و الفرقة الحالية بها ثلاثة لاعبين فقط يمكن أن يصل مستواهم لمستوى الفريق الذي يمكنه أن يصل للنهائي.

– ختاماً : كل ما ذكر بين السطور يمثل رأي الكاتب فقط و قد يصيب و يخطئ.
– و للحديث بقية .. إلى أن نلتقي مجدداً.

عصام شريف

الخرطوم: (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى