أخبار

صورة نادرة لاتفاق 1902 بين أثيوبيا والسودان وهذه تعليمات الإمبراطور منليك بشأن الحدود

فنّد خبير سوداني في مجال الحدود، مزاعم للجانب الإثيوبي في لجنة الحدود المشتركة بين السودان إثيوبيا، أفادت بأن حدود البلدين محل نزاع منذ أن تم التوقيع على ترسيمها دون أن يتم تحديدها قبل أكثر من قرن.

وقال الخبير الذي فضل حجب وفق (سودان تربيون)، إنه عند إبرام اتفاقية 15 مايو 1902 التي تحدد الحدود بين السودان وإثيوبيا، لم يكن السودان مستعمرة بريطانية، كما ذكر الجانب الإثيوبي بل كان يخضع لسيادة إنجليزية ـ مصرية مشتركة بموجب اتفاقية 19 يناير 1899 لذلك كانت شؤون السودان تدار من وزارة الخارجية البريطانية وليس من وزارة المستعمرات.
وأضاف، أنه عند بدء المفاوضات وقتها، أبلِغت الحكومة المصرية بأنه ستكون هناك تنازلات للأراضي لصالح الامبراطور منليك، مقابل الحصول منه على ضمانات بشأن مياه بحيرة تانا والنيل الأزرق، وهو ما تم بموجب اتفاقية 15 مايو 1902، حيث تم التنازل لمنليك عن منطقة بني شنقول التي أقيم عليها سد النهضة.

وفي أواخر نوفمبر الماضي، أعاد السودان نشر قواته في أراضيه في الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى، وقال إنه نجح في استعادت هذه الأراضي التي استولى عليها مزارعون إثيوبيون تحت حماية مليشيات منذ العام 1995.

ووفقاً لخبير الحدود، فإنه بموجب المادة 1 من اتفاقية 15 مايو 1902، ألحقت بالاتفاقية خريطة توضّح الحدود المتفق عليها. وتوجد نسخة من هذه الخريطة في أرشيف المملكة المتحدة، وتحمل ختم الإمبراطور منليك.

ونصت اتفاقية 15 مايو 1902 على أن يتم تخطيط الحدود على الأرض بواسطة لجنة مشتركة من البلدين “إثيوبيا والسودان”، لكن منليك أبلغ جون هارنجتون ممثل بريطانيا بأديس أبابا، بأنه ليس لديه شخص يفهم الخريطة لإرساله لتخطيط الحدود، وإذا قام ميجور جوين – الذي يحظى بكامل ثقته – بإقامة علامات الحدود، مع توضيح هذه الحدود للزعماء المحليين، فإنه سيوافق ويصدر أوامر بذلك لكل الزعماء على طول خط الحدود الذي يحدده جوين ويخططه بالعلامات.

وأشار الخبير إلى أنه تتوفر في الوثائق نسخة من التعليمات التي أصدرها منليك للزعماء المحليين وهي محررة في “أديس علم” بتاريخ 7 نوفمبر 1902.

وأضاف أنه في 18 نوفمبر 1903، وبناء على تعليمات وزير الخارجية البريطاني لورد لانسداون، سلم القائم بالأعمال البريطاني في أديس أبابا كلارك، الإمبراطور منليك نسخة من تقرير جوين عن تخطيط الحدود والخريطة المصاحبة له.

وأفاد الخبير بأن خط اتفاقية 15 مايو 1902 وخط تخطيط جوين في العام 1903 متطابقان تماماً، ومن يرغب في التأكد عليه الاطلاع على نسخة الخريطة المتوفرة في مكتبة الكونجرس وأرشيف المملكة المتحدة.

وقال إنه في المذكرات التي تبودلت في 18 يوليو 1972 بين وزراء خارجية السودان وإثيوبيا، منصور خالد ومناسي هايلي، اتفق على “قبول أساسي لتخطيط الرائد جوين على أساس معاهدات 1902 و1907 كخط الحدود بين إثيوبيا والسودان ودون اعتبار للمسألة المتعلقة بصحة تخطيطات جوين”يشار إلى أن معاهدة 1907 تخص الآن قطاع حدود بين إثيوبيا ودولة جنوب السودان.

الخرطوم ( كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى