اقتصاد

مؤتمر قمّة دولي بفرنسا لدعم إعفاء ديون السودان

شارك وزير شؤون مجلس الوزراء السفير عمر بشير مانيس ومساعد وزير الخارجية الألماني السفير فيليب أكرمان برئاسة الدورة الحالية من مؤتمر أصدقاء السودان، الذي استضافته جمهورية ألمانيا الاتحادية إسفيرياً الخميس بمشاركة عدد من الدول وذلك بحضور وزيرة المالية والتخطيط الاقتصادي المكلفة د. هبة محمد علي والمستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء د. آدم الحريكة، ومستشارة رئيس الوزراء للتعاون الدولي د. عائشة البرير والوكيل المساعد بوزارة الخارجية السفيرة إلهام شانتير.

وقدم وزير شؤون مجلس الوزراء في فاتحة المؤتمر تنويراً حول الاصلاحات التشريعية والمؤسسية لضمان تعزيز حقوق الإنسان وتمكين الشباب والمرأة في سودان ما بعد الثورة وقدم سيادته تنويراً عن الترتيبات الجارية إيفاءً بالاستحقاقات الواردة باتفاق سلام السودان الموقع بجوبا عاصمة دولة جنوب السودان في أكتوبر من العام الماضي.

وقدمت وزيرة المالية والتخطيط الاقتصادي المكلفة د. هبة محمد على خلال المؤتمر عرضاً لمجمل الأوضاع الاقتصادية بالبلاد وإجازة موازنة العام المالي ٢٠٢١م التي أولت اهتماماً كبيراً بالدعم الاجتماعي خاصةً في مجالي الصحة والتعليم، مع تخصيص موارد مُعتبرة للالتزام باستحقاقات اتفاقية سلام السودان، مؤكدة أن السودان يسعى إلى شراكة حقيقية مع المؤسسات الدولية تتجاوز المنح والهِبات نحو خلق شراكات بنّاءة مع الأصدقاء تساهم في إقلاع الاقتصاد الوطني، بداية بإجراء الإصلاحات الهيكلية في الاقتصاد الكُلِّي لضمان تعافي الاقتصاد وتقليل آثار هذه الإصلاحات على مواطنينا الأكثر احتياجاً.

تداول الاجتماع كذلك الجهود المبذولة للإصلاح الاقتصادي الهيكلي وصولاً لمعالجة ديون السودان في إطار مبادرة الهيبك للدول الفقيرة المُثقلة بالديون.

شهدت هذه الدورة من مؤتمر أصدقاء السودان حضوراً مهماً من عدد من الدول والمؤسسات باعتباره أول مؤتمر للأصدقاء ينعقد بعد إزالة إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب واستعادته لوضعية الحصانة السيادية، بمشاركة جمهورية ألمانيا الاتحادية، الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وكندا والأمم المتحدة مُمثَّلة بمندوب الأمين العام للأمم المتحدة للسودان ورئيس بعثة اليونيتامس السيد فولكر بيرتس، والاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر، بالإضافة لإثني عشرة دولة ومنظومة إقليمية ودولية.

أعرب الشركاء عن تجديد التزامهم بمخرجات مؤتمر برلين لشركاء السودان، وأكدوا وقوفهم بجانب السودان في مساره نحو تحقيق الاستقرار الاقتصادي ودعم جهود الحكومة في معالجة التشوهات الهيكلية التي يعاني منها الاقتصاد السوداني بجانب دعمهم لتنفيذ موازنة العام 2021 وذلك من خلال البرامج التي تنفذها الحكومة مثل برنامج دعم الأسر (ثمرات) إضافة إلى البرامج المستمرة والمجازة في الموازنة.

في ختام الاجتماع قدّم المبعوث الفرنسي للسودان جان ميشيل تنويراً للحضور عن سير العمل والترتيب والتحضير لمؤتمر القمّة لأصدقاء السودان الذي تُنظِّمه فرنسا خلال شهر مايو القادم لحشد الدعم الدولي للسودان خلال الانتقال التاريخي الذي تمر به البلاد نحو الديموقراطية والسلام، حيث يُعتبر المؤتمر إشارة ترحيب رسمي بعودة السودان للمجتمع الدُّولي، والذي يهدف كذلك لتشجيع المستثمرين الدوليين للاستثمار في السودان، بالإضافة للاتفاق مع نادي باريس على إعفاء ديون السودان والدعم الكبير الذي يلقاه هذا المسعى.

الخرطوم ( كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى