أخبار

مفاوضات سد النهضة.. انتهاء اليوم الأول من اجتماعات كينشاسا بدون نتائج

انتهاء اليوم الأول من الاجتماعات الوزارية في كينشاسا حول سد النهضة الاحد بدون التوصل إلى نتائج، مع تمسك كل من مصر والسودان بطلب وساطة رباعية لتسوية الأزمة، بينما عبرت إثيوبيا عن أملها في إيجاد حل يرضي كل الأطراف.

 

وبعيد انطلاق اجتماعات وزراء الخارجية والري في الدول الثلاث ظهر الأحد برعاية رئيس الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسكيدي (Félix Tshisekedi)، الذي ترأس بلاده الاتحاد الأفريقي، وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رسالة إلى الرئيس الكونغولي ثمّن فيها جهوده لبدء مفاوضات تؤدي إلى اتفاق عادل وملزم بشأن سد النهضة يراعي مصالح الدول الثلاث، وفق تعبيره.

 

وقال السيسي في الرسالة إن مصر لديها نية سياسية صادقة للتوصل للاتفاق المنشود في أقرب فرصة ممكنة وقبل موسم الفيضان المقبل، وأنها ستدعم جهود الاتحاد الأفريقي، في إطلاق مسار فعال للمفاوضات يهدف لبلورة اتفاق شامل لملء وتشغيل سد النهضة.

 

من جهته، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري،والذي يشارك في اجتماعات كينشاسا، بحسب الجزيرة نت إنه إذا توافرت الإرادة السياسية والنيات الحسنة، فسيكون بالإمكان التوصل إلى الاتفاق المنشود.

 

ووصف شكري اجتماعات كينشاسا بأنها فرصة أخيرة للتوصل إلى اتفاق لتعبئة وتشغيل سد النهضة قبل موسم الفيضان.

 

بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، للجزيرة إن بلاده تأمل التوصل إلى نتائج في مفاوضات كينشاسا تضمن مكاسب للدول الثلاث.

 

أما وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، فقالت إن الملء الثاني لسد النهضة قبيل التوصل لاتفاق يشكل خطرا حقيقيا على السودان.

 

 

وأضافت المهدي في مقابلة مع الجزيرة أن حديث رئيس الكونغو الديمقراطية والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي بعث الأمل في مفاوضات سد النهضة.

 

 

وأوضحت المهدي أن السودان لم يقدم مطالب جديدة، وإنما شدد على موقفه المطالب بتغيير منهجية التفاوض لتكون فعالة، على حد وصفها.

وفي وقت سابق الأحد، بدأت الجلسة الافتتاحية للاجتماعات المباشرة بحضور وزراء الخارجية والري في مصر والسودان وإثيوبيا، ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي، ومن المقرر أن تختتم المحادثات المباشرة الاثنين.

 

وقال تشيسيكيدي في الجلسة الافتتاحية إن الأطراف أظهرت ثقة كبيرة في قيادة الاتحاد الأفريقي للمفاوضات، وإن الاتحاد جاهز لقيادتها لمصلحة الدول الثلاث.

 

وتبحث الجولة الحالية منهجية وآليات التفاوض؛ تمهيدا لعودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات بعد انقطاع استمر عدة أشهر.

 

وتناقش الجولة أيضا مقترح الوساطة الرباعية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، تحت قيادة الاتحاد الأفريقي، والذي يطرحه السودان ومصر، وترفضه إثيوبيا.

 

وكانت قد انطلقت السبت المحادثات التمهيدية بلقاءات عقدتها وزيرة خارجية الكونغو الديمقراطية مع الوفد الإثيوبي والمصري والسوداني، كل على حدة، وعقدت بعد ذلك اجتماعات منفصلة على مستوى الخبراء والفنيين.

خلافات واتهامات

ويعقد الاجتماع الوزاري الذي ترعاه الوساطة الأفريقية في ظل مواقف متباعدة، مع تمسك إثيوبيا بالتعبئة الثانية لبحيرة سد النهضة، التي ينتظر أن تتم في يوليو المقبل، وهي خطوة تعارضها بشدة مصر والسودان.

وتطالب مصر والسودان بالتوصل قبل ذلك لاتفاق ملزم حول قواعد تشغيل وملء السد الإثيوبي، الذي يقع على نهر النيل الأزرق قرب الحدود الإثيوبية السودانية، وتقدمت أشغاله بنسبة 79%، وفقا لأديس أبابا.

 

وقبل ساعات من انطلاق الاجتماعات الوزارية في كينشاسا، اتهم وزير الري السوداني ياسر عباس إثيوبيا بأنها رفعت السقف للمطالبة ببحث تقاسم مياه النيل.

 

وشدد عباس من كينشاسا على وجوب التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث قبل التعبئة الثانية لسد النهضة الإثيوبي الذي تفوق كلفته 4 مليارات دولار.

 

وكان وزير المياه والري الإثيوبي سِليشي بقلي قال السبت إن الأشهر المقبلة تعتبر حاسمة لبناء سد النهضة، وإن الأعمال جارية لإنجاح التعبئة الثانية للسد.

 

وأضاف بقلي -في كلمة نشرتها الوزارة على موقعها- أن البلاد تتوقع أن يعيد اجتماع كينشاسا مسارَ المفاوضات إلى طريقه، وأن يتم الوصول إلى اتفاق مقبول من الجميع، على حد قوله.

 

وأشار الوزير الإثيوبي إلى أن بلاده تبذل جهودا مضاعفة لإنتاج أول طاقة كهربائية من سد النهضة بحلول أغسطس المقبل.

الخرطوم ( كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى