اقتصاد

ندرة حادة في غاز الطبخ بالخرطوم والنيل الأبيض

تشهد محلات بيع أسطوانات غاز الطبخ بأحياء الخرطوم ندرة حادة من كافة الشركات مما انعكس على بعض المحلات بالإغلاق التام ، وقال عدد من وكلاء الغاز بالخرطوم إن أزمة غاز الطبخ بولاية الخرطوم لا تزال مستمرة مما انعكس على إغلاق معظم المحلات خدمة الغاز بالأحياء.

المواطن السر إبراهيم قال إنه قاطع غاز منذ 4 أشهر والغاو غير متوفر في كافة شركات الغاز، لافتاً إلى أن عدد الأسطوانات ببعض المحلات غير كافية للسد حاحة المواطنين بالصفوف، وطالب إبراهيم الجهات المسؤولة بتوفير الغاز وخاصة في شهر رمضان، وقال إن تكلفة الفحم مكلفة وسعر الجوال (6-7) آلاف جنيه، مشيراً إلى استغلال بعض أصحاب بيع الغاز لفرصة الأزمة برفع سعر الأسطوانة إلى (5) آلاف جنيه.

وأكد وكيل غاز جاسكو بأمدرمان عبدالمطلب آدم في حديثه بحسب صحيفة السوداني، على تفاقم أزمة الغاز، وقال إنه لم يستلم غازاً من فترة، مشيرا الى أن التوزيع يتم عبر المحليات في الميادين وغياب الوكلاء عبر لجان الاحياء ، مشيرا الى استمرار مشكلة الترحيل بسبب ازمة الوقود، مضيفا أن توزيع بعض شركات أسطوانات الغاز عبر الميادين غير كاف مقارنة بحجم الأسطوانات الفارغة، لافتا الى وجود مشكلة ترحيل تعيق عملية توصيل أسطوانات الغاز سواء كان بالميدان أو وكلاء غاز بالاحياء، وطالب آدم الجهات المسؤولة بتأمين الطريق لترحيل الغاز، وقال إن هنالك عدم وفرة في غاز الطبخ، مبيناً أن سعر الأسطوانة من المستودع (370) جنيهاً وسعر الوكيل (400) جنيه.

وقال الأمين العام لغرفة وكلاء وموزعي الغاز فضل يس الفضل إن هنالك وفرة في غاز الطبخ بالمستودعات، وأوضح بان ضعف تسعيرة الأسطوانة والترحيل غير مجزية مما انعكس سلباً على أحجام الوكلاء والمرحلين من سحب الغاز من المستودعات، مبيناً أن سعر الأسطوانة (400) جنيه في بعض المحليات وفي بعضها أغلى من السعر أعلاه.

وقال وكيل غاز بالخرطوم إن هنالك ندرة حقيقية في غاز الطبخ وارتفاعاً في تكلفة الترحيل، مشيراً إلى اصطفاف ناقلات الغاز بالمستودع لأكثر من يومين، مبيناً أن سعر الأسطوانة عبوة (12,5) كيلو (400-700) جنيه، لافتاً إلى بعض الشركات المتوفر لديها الغاز وهي (الطريفي – النيل – أبرسي).
وفي السياق تتمدد ندرة الغاز لتشمل ولاية النيل الأبيض والتي شكا مواطنوها من تسببها في انتعاش نشاط بيعه في السوق السوداء مما رفع سعر الأسطوانة إلـى ٢٥٠٠جنيه.

وقالت المعلمة مشاعر النور إن الغاز صار مشكلة تؤرق الأسر وقالت :”إن لجان المقاومة بتجيب شهر وتغيب شهرين وسعر الاسطوانة ٩٥٠ جنيها ومع ذلك لا يتوفر”.
وقالت إن ربات المنازل والموظفات يعانين معاناة حقيقية لأن الزمن لا يكفي لصنع الطعام عبر البدائل الأخرى (الفحم).

وقالت أم وصال أنها اشترت أسطوانة الغاز بالسوق الأسود بسعر ٢٥٠٠ لأنها موظفة ولا تستطيع أن (تجازف) لمقابلة شهر رمضان دون اسطوانة. وأضافت أن لجان المقاومة لا تلتزم بالتسليم الراتب للسلعة مشيرة إلى أن سعر الأسطوانة ٩٥٠ جنيها وفي السوق الأسود ٢٥٠٠ جنيه والسؤال ما الذي يجعلها تتوفر في سوق أسود وهذا يدلل على وجود مستثمرين للأزمات. وأضافت أن كل الدول المتحضرة توفر مستلزمات الشهر الكريم إلا عندنا التجار (تكدس)المستلزمات وترفع سعرها والغاز سلعة ضرورية لأي أسرة.

وترى سمية أن ندرة الغاز مصطنعة وغير حقيقية ووجود الغاز بالسوق الأسود يدل على أن الندرة مفتعلة.
ويقول الموظف أحمد نحن وقعنا بين مطرقة الندرة وسندان السوق الأسود ورمضان يحتاج إلى توفير الغاز أنه ضروري، منتقدا غياب الحكومة عن الرقابة على السلع الأساسية وتوفير النادر منها.

الخرطوم (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى