تحقيقات وتقارير

لم شمل حزب الأمة.. هل يخلف الفاضل الإمام؟

توقعات بأن يلملم حزب الأمة القومي اطرافه قبل انعقاد مؤتمره العام بنهاية هذا العام بغرض خوض الانتخابات لاحقاً ككتلة واحدة، وفي خضم عملية لم الشمل حلل مراقبون تصريحات وخطوات القيادي الضليع بالحزب سابقاً ورئيس تيار الامة_ الإصلاح والتجديد مبارك الفاضل، بأنها تدل على سعيه الفعلي لرئاسة حزب الأمة القومي، في الوقت الذي أبدى به (الأمة القومي) ترحيبه بانضمام اي من أطرافه، ومؤكداً أيضاً اتباع المؤسسية لرئاسة الحزب..

وارد.. عبر المؤسسات
حزب الأمة القومي ظل يردد باستمرار بعد رحيل رئيسه الإمام الصادق المهدي، تمسكه بالمؤسسية في اختيار الرئيس، مجددًا التزامهم الكامل بالديمقراطية، واشار الأمين العام للحزب الواثق البرير إلى أن حزبهم ورث المؤسسة والبحث عن الديمقراطية من الإمام الراحل الصادق المهدي ، لافتاً إلى أن اي حديث عن قيادة حزب الأمة بدون المؤسسات والمؤتمرات التي تنعقد من القاعدة للقمة لا صلة له بالحقيقة.
وقال البرير إن ابوابهم مشرعة ومفتوحة للسيد مبارك الفاضل وكل الأحباب وكل من يسعى لحزب الأمة ومؤمن بمبادئ الحزب ولكن عبر المؤسسات.
ولفت البرير إلى أن حزب الأمة متوحد وشمله ملموم، منوهاً إلى أن هنالك بعض (الأخوان) اتخذوا سبلاً أخرى ورأوا في النظام السابق بعض الفوائد وكونوا احزابا، واضاف: اذا كانوا يعتقدون أن حزب الأمة هو المخرج والطريق الصحيح لقيادة البلاد فمرحباً بهم في عضوية الحزب ومؤسساته اما قيادة الحزب فتبرز عبر المؤتمر العام للحزب الذي سيُعقد نهاية العام ولابد لأي شخص من حل حزبه في الاول ثم تحدث تسوية بعد ذلك.
واردف: نحن في حزب الأمة لدينا استراتيجية دستورية وهي العمل حفاظاً على الفترة الانتقالية من اجل الانتقال إلى ديمقراطية كاملة الدسم.

ورقة جهاز الأمن
واعتبر البعض مطالبة الفاضل مؤخراً بإعادة هيئة العمليات لجهاز المخابرات العامة لدعم الشرطة في الأمن المجتمعي، مغازلة منه لجهات ظناً منه انها تمسك بورق اللعب داخل الحزب، إلا أن البرير عاد مشدداً على موقف حزبهم الواضح من تفكيك أجهزة بطش النظام السابق ومليشياتها بصورة كاملة وإعادة هيكلة القوات الأمنية.
وقطع البرير بأن تدخل أي قوة أمنية بزمن الحريات غير وارد وفقط كانت ضغوط تمارس على الحزب إبان النظام السابق، مؤكداً انها ما عادت مجدية بالنسبة لحزب يعمل في فترة الديمقراطية وانفتاح اعلامي وانفتاح عضويته على بعضها البعض، واضاف: الحديث عن وجود تأثيرات خارجية على قرار الحزب من جهات أخرى غير صحيح.

مرشح لخلافة الإمام
ويذهب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عثمان ميرغنى بحديثه لـ(السوداني) بالتأكيد على أن مبارك الفاضل قيادي تاريخي بالحزب وحتى في وجود الإمام الصادق كان مبارك من ابرز القيادات، مشيراً إلى أنه مرشح لأن يكون خليفة للصادق ولديه القدرة على ذلك من حيث الإنتماء للبيت المهدوي والخبرة والمؤهلات القيادية والقدرات السياسية والجماهيرية.
واضاف: لا أعتقد أن حزب الأمة منشغل الآن بقضية الوحدة لجهة أن هياكل الحزب لم تتكون بعد رحيل رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي ويحتاج بعض الوقت لترتيب بيته الداخلي.

وتابع: قضية الوحدة هي حتمية بسبب الفراغ الذي تركه رحيل الإمام وحاجة الحزب للم اطرافه وشتاته حتى يستطيع أن يواجه المرحلة القادمة وهي خطيرة للغاية بخوض الانتخابات.
وانشق الفاضل عن حزب الأمة بقيادة ابن عمه الصادق المهدي في 2002م، مكونا حزب الأمة الإصلاح والتجديد الذي دخل في شراكة مع المؤتمر الوطني استمرت حتى العام 2005 وتم تنصيبه مساعدا للرئيس السابق، ليعلن في 2011م حل حزبه والعودة إلى أحضان الحزب الكبير.
وبالرغم من تشكيل هيئة شعبية للم شمل حزب الأمة لم يعد مبارك لـ(القومي) وظل (القومي) وقتها يتهمه بالتغريد خارج السرب وتشويش مواقفه.

تقرير – هبة علي
الخرطوم: (صحيفة السوداني)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى