أخبار

السودان يرفض أي إجراء أحادي وإثيوبيا تصرّ على التعبئة الثانية لسد النهضة

شددت وزيرة الخارجية السودانية مريم المهدي على خطورة الملء الثاني لسد النهضة من دون اتفاق، وذلك تزامنا مع وصول المبعوث الأميركي إلى القرن الأفريقي جيفري فيلتمان إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

 

وطالبت الوزيرة وفق الجزيرة نت -في اتصال هاتفي مع نظيرها الصيني وانغ يي- بالضغط على إثيوبيا ومؤازرة مطالب السودان، مؤكدة حرص الخرطوم على تحقيق مصالح كل الأطراف وفقا للالتزامات القانونية.

 

من ناحيته، أبدى وزير الخارجية الصيني تفهمه لموقف السودان من ملف سد النهضة، وأشار إلى أهمية التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن.

 

وفي الأثناء، وصل المبعوث الأميركي إلى القرن الأفريقي -اليوم الأحد- إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لإجراء محادثات بشأن أزمة السد، عقب زيارته القاهرة والخرطوم خلال الأيام الماضية.

إصرار إثيوبي

واستبقت إثيوبيا وصول فيلتمان بإعلانها أمس أنها عازمة على إنجاز المرحلة الثانية من عملية ملء سد النهضة -الذي تبنيه على النيل الأزرق- في الموعد المقرر، حتى إن لم يتم توقيع اتفاق مع دولتي مصب النيل السودان ومصر بشأن هذه العملية.

 

وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي إن “بلاده قدمت كل المعلومات للسودان بشأن سد النهضة، إلا أن الخرطوم تحاول إثارة الإرباك عبر استمرار شكواها”.

 

وأضاف مفتي أن بلاده ملتزمة بالقواعد واللوائح التي تحكم الأنهار العابرة للحدود، ومنها عدم إلحاق الضرر بدول المصب، داعيا -في مؤتمر صحفي- كلا من مصر والسودان لاستكمال المفاوضات عبر آلية الاتحاد الأفريقي، لأن في ذلك مكسبا للجميع، حسب تعبيره.

 

وأشار مدير مكتب الجزيرة في أديس أبابا محمد طه توكل إلى أن الخارجية الإثيوبية دعت المراسلين الأجانب إلى هذا المؤتمر الصحفي أمس، سعيا لتأكيد موقفها قبل وصول المبعوث الأميركي.

 

وتصر أديس أبابا على إنجاز المرحلة الثانية لتعبئة سد النهضة خلال موسم الأمطار في يوليو وأغسطس المقبلين حتى لو لم تتوصل لاتفاق، وتقول إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح السودان ومصر، وإن الهدف من السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية.

 

وتتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي يحفظ منشآتهما المائية، ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل، وهي 55.5 مليار متر مكعب و18.5 مليار متر مكعب على التوالي.
تحرك المبعوث الأميركي

 

 

وكان المبعوث الأميركي إلى القرن الأفريقي جيفري فيلتمان قد التقي رئيس مجلس السيادة السوداني أمس في الخرطوم حيث بحث الجانبان مسألة سد النهضة والوضع الحدودي بين السودان وإثيوبيا.

 

وأكد البرهان خلال اللقاء ضرورة التوصل إلى اتفاق بين بلاده وكل من إثيوبيا ومصر بشأن قضايا ملء وتشغيل سد النهضة وبشأن ما يجرى على الحدود بين السودان وإثيوبيا، أوضح رئيس مجلس السيادة أن انتشار القوات المسلحة الأخير تم داخل الحدود السودانية التى أقرتها إثيوبيا في عدد من المناسبات وحددتها الاتفاقيات التاريخية ولم يتبق إلا وضع العلامات الحدودية بين البلدين.

 

وأكد البرهان استعداد السودان للتعاون مع إثيوبيا في حل قضاياها الداخلية انطلاقا من علاقات حسن الجوار بين البلدين، داعيا الولايات المتحدة إلى الوقوف مع الحكومة الانتقالية ومساندتها فى مواجهة تحديات الفترة الانتقالية.

مباحثات في القاهرة والخرطوم

وقد بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس في القاهرة ملف سد النهضة مع رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي.

 

وقال السيسي إن بلاده لن تقبل المساس بأمنها المائي، داعيا إلى التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن السد وتجنيب المنطقة مزيدا من التوتر وعدم الاستقرار، وفقا لما جاء في بيان للرئاسة المصرية.

 

وفي وقت سابق، بحث تشيسيكيدي في العاصمة السودانية الخرطوم أزمة سد النهضة مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

 

وكانت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي أعلنت أمس السبت أن رئيس الكونغو الديمقراطية تقدم بمبادرة لحل أزمة سد النهضة بصفته رئيسا للدورة الحالية للاتحاد الأفريقي.وأضافت أن المبادرة قيد البحث من الجهات المختصة، من دون الكشف عن مضامينها.

الخرطوم ( كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى