منوعات وفنون

عودة مكوة (الجمر).. المواطن بين سندان القطوعات ومطرقة غلاء الفحم

مع سرعة إيقاع الحياة و تطور التكنولوجيا تلاشت بعض الأجهزة والأدوات التي ساهمت في خدمة الإنسان وشهدت الأسواق دخول أجهزة كهربائية عصفت بالعديد من الأدوات القديمة من بينها مكواة الفحم التي لا يعرف عنها شيئاً جيل اليوم لكن برمجة القطوعات أجبرت الكثيرين للعودة لها.

بصوت غاضب تحدثت  اشواق عبدالرحمن موظفة بأحد البنوك بحسب صحيفة السوداني قائلة (أوضاع مأساوية يعيشها المواطن السوداني لا علاقة لها بالانسانية فهو محروم من ابسط حقوقه كإنسان من المفترض ان توفر له الدولة ابسط مقومات الحياة التي ظللنا نفقدها يوما بعد الاخر مواصلة طبيعة عملي تفرض على الخروج مبكرا ومع تلك البرمجه لابد أن اعمل على ترتيب أوضاعي التي من بينها تجهيز الملابس التي فرضت علينا القطوعات العودة لاستخدام مكواة الفحم على الرغم من غلاء الفحم متحسرة على تلك الأوضاع متسائلة اذا كان القائمون على أمر البلاد يشعرون بحال المواطن الذي يقبض على الجمر بيده أم لا.

قبل أن تبتدر حديثها  أطلقت ولاء إبراهيم ضحكة قائلة (والله بقيت اطلع وملابسي مكرفسة) ورجعت لمواصلة ضحكتها ثم قالت (نسينا شكل مكواة الفحم وطريقة استخدامها لكن اصبحنا نتوقع كل ماهو سيئ في بلاد لا تحترم مواطنيها)، مؤكدة أن أسعار الفحم حالها حال كل السلع التي تهم المواطن وان التجار أصابهم الجشع والطمع ولا تعنيهم أحوال الناس بقدر ما تهمهم مصالحهم).

 

حالة من الإحباط والتشاؤم تعيشها داليا بشير التي قالت متحسرة ان الشعب السوداني سيعود للتعامل مع كل ماهو قديم وسيأتي يوم ننسى كيف نعمل على تشغيل الثلاجات أو المكيفات ثم مضت في حديثها قائلة(مع القطوعات العشوائية المستمرة وبحكم طبيعة عملي التي تحتم علي الخروج مبكراً أصبحت ألجأ إلى المكوجي بالحي الذي فاجأني بالأسعار لافتاً إلى غلاء الفحم إذ أصبح سعر كي القطعة الواحدة 100 جنيه). وختمت حديثها برسالة للمسؤولين بضرورة احترام الإنسان الذي كرمه الخالق .

الخرطوم ( كوش نيوز)

 

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى