تحقيقات وتقارير

أمريكا تدعو لوقفٍ عاجلٍ لإطلاق النار في إثيوبيا واستعادة الكهرباء والاتّصالات والخدمات المصرفية في التيغراي

دعا المُتحدِّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس – في سلسلة تغريدات تناقش النزاع المسلح في إقليم التيغراي في إثيوبيا – إلى تنفيذ عاجل وفوري لوقف إطلاق النار بدون شروط مسبقة، والانخراط في حوار سياسي شامل كوسيلة للخروج من الأزمة، مشيراً إلى أن الخطاب التحريضي لكلا الطرفين يتعارض مع أهداف وقف إطلاق النار والحوار السياسي. وأضاف الناطق باسم الخارجية الأمريكية: “المفاوضات، وليس القوة العسكرية، هي المسار المناسب لحل خلافات الأطراف المتعلقة بالصراع في إثيوبيا… يجب على جميع الأطراف ضمان وصول المُساعدات الإنسانية دون عوائق. يجب استعادة الكهرباء وشبكة الاتّصالات والخدمات المصرفية في كل إقليم التيغراي”.

استمر النزاع المُسلّح في إثيوبيا الذي اندلع في 4 نوفمبر من العام الماضي وبلغ ذروته في استعادة التيغراي لعاصمتهم ميكيلي. وتأتي تصريحات المُتحدِّث باسم الخارجية الأمريكية، على خلفية امتداد الصراع إلى ولايتي العفر والأمهرا بعد أن تعهّدت قوات دفاع التيغراي بإضعاف القدرات العسكرية “لأعدائها.
في غضون ذلك، تبادلت الحكومة الاتحادية وزعماء قوات التيغراي، الاتّهامات بشأن منع وصول المُساعدات إلى التيغراي. قيتاتشو ريدا المُتحدِّث باسم قوات التيغراي طالب من بين شروط جديدة أخرى لاتفاق وقف إطلاق النار، بإنشاء ممرات إنسانية مُتعدِّدة لتخفيف الأزمة الإنسانية في الإقليم.
من جهة أخرى، أفاد الممثل الأعلى الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بأن مسؤولية تأمين الممرات الإنسانية تحت أقدام الحكومة الفيدرالية.

 

وقال: “الشاحنات التي تحمل الإمدادات الغذائية يمكن أن تُوفِّر عدداً لا يُحصى من المواد الغذائية”. ويُمنع الأشخاص في التيغراي من التنقُّل، على ما يبدو، بشكل متعمد. مُضيفاً: “يتزايد صعوبة تجنُّب الاستنتاج بأن الوصول إلى الغذاء يستخدم كسلاح حرب. تقع على عاتق الحكومة الإثيوبية مسؤولية توفير وصول المُساعدات الإنسانية”.
الأسبوع الماضي، أُغلق الطريق الوحيد المؤدي إلى التيغراي بشمال إثيوبيا في الشرق عبر إقليم العفر، بعد أن شهد هجوماً على قافلة شاحنات لبرنامج الغذاء العالمي وهو الطريق الوحيد لإيصال الإغاثة للتيغراي.
يقول موظفو الإغاثة، إن العقبة الرئيسية هناك الحصار غير المعلن والذي تفرضه الحكومة الإثيوبية باستخدام تكتيكات العرقلة والترهيب لإغلاق الطريق وتتفاقم أسوأ كارثة إنسانية في العالم. الحكومة الإثيوبية تستخدم الجوع كسلاح في حربها على التيغراي.
وقبل ساعاتٍ، أعلن اليونسيف أن 100 ألف طفل في التيغراي مُهدّدون بالموت من سوء التغذية، عدا 4 ملايين فرد بدأت المجاعة تفتك بهم.

وقال آبي أحمد في خطاب ألقاه الشهر الماضي “إنه على مواطني التيغراي أن يفكروا في اختيار مَن يقود الإقليم”، وأضاف: “إذا كانوا يهتفون ضدنا بعد مُغادرتنا، بينما نحن من نمدّهم بالقمح، فإنهم بحاجة إلى فترة من الوقت للتأمل”.
تتزامن هذه التطورات الأخيرة مع زيارة مسؤولة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، سامانثا باور، الحائزة على جائزة بوليترز عن كتاباتها عن الإبادات الجماعية، وسوف تلتقي برئيس الوزراء آبي أحمد لمناقشة الأزمة الإنسانية في التيغراي بشكل أساسي.
ونقلت “رويترز” عن بيان أمريكي رسمي: “ستسافر سامانثا بامور إلى السودان وإثيوبيا من السبت إلى الأربعاء في مسعى دبلوماسي جديد من قبل إدارة الرئيس جو بايدن وسط مخاوف من عمليات تطهير عرقي في المنطقة وآمال في مفاوضات بين الحكومة الإثيوبية وقوات التيغراي من أجل حل الصراع”.

ترجمة: عبد القادر الحيمي
الخرطوم: (صحيفة السوداني)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى