أخبار

حزب البعث : دعوة المصالحة مريبة وانطلقت من وسط قوى الردة

دحض الناطق الرسمي لحزب البعث الاشتراكي عادل خلف الله تزايد دعوات المصالحة مع النظام البائد ووصفها بالمريبة ونوه إلى أنها انطلقت من وسط قوى الردة، ووجدت صدى لها لدى بعض الأطراف المحسوبة على السلطة الانتقالية، وحذر من أن ذلك يشكل اتجاها خطيراً نحو الارتداد على المرحلة الانتقالية وأهدافها في الحرية والعدالة والسلام، والتي بذل الشهداء أرواحهم ودمائهم، من أجل تحقيقها، خلال النضال المحتدم ضد النظام الدكتاتوري، حتى انتصار انتفاضة ديسمبر المجيدة باسقاطه.

 

وقال خلف الله في تصريح صحفي تزايدت في الآونة الأخيرة وتيرة الدعوة للمصالحة مع فلول النظام المباد، واعتبر ان الدعوة للمصالحة مع فلول النظام المباد، تستبطن نزوعاً مبيتاً للتهرب من المساءلة، وللتنصل من العدالة الجنائية والانتقالية، وتكريس الإفلات من العقاب.

 

ولفت إلى تزامن هذه الدعوة مع التقدم المضطرد الذي تحققه لجنة تفكيك التمكين ومحاربة الفساد، في استرداد أموال الشعب المنهوبة، ومع المحاكمات الجارية للاقتصاص للشهداء، تحقيقا للعدالة، وللأهداف والشعارات الثورية للانتفاضة.

 

ورأى إن الدعوة للمصالحة مع من قوضوا النظام الديمقراطي الدستوري، ونهبوا موارد البلاد وثروات الشعب، مع من مزقوا الوطن وشعبه، وتخلوا عن سيادته على أراضيه، ورهنوها للغير مقابل البقاء على كراسي الحكم، مع من أشعلوا الحروب في ربوع الوطن، وارتكبوا المجازر في حق أبنائه وبناته، في رمضان وكجبار، والعيلفون، وبورت سودان، ووسط الجامعات وغيرها، بدلا من تقديمهم للمحاكمة، هو ردة على أهداف الثورة وخيانة لعهد الشهداء.

 

وشدد على أن محاكمة فلول النظام المسؤولين عن ثلاثة عقود من الانتهاكات غير المسبوقة، والجرائم بحق الوطن والشعب، أهم واجبات السلطة الإنتقالية. واردف ويتعين على من اقترفوها أن ينتقدوا أنفسهم، ويتوبوا ويردوا المظالم لأهلها، ويطلبوا الصفح من الضحايا، وينتظروا حكم التاريخ.

 

وأكد أن الدعوة للمصالحة مع قوى حكم عليها الشعب في انتفاضته المجيدة، بالرفض القطعي، وتعمق وعيه بالمخاطر والمهددات على الانتقال، من (الجوع ولا الكيزان) إلى (الموت ولا الكيزان)؛ استفزاز للوجدان الوطني وإمعان في إعاقة الانتقال السلمي، وتأسيس لتحالف علني للاستمرار في تخريب التطور الوطني وتشويه الممارسة الديمقراطية، بتوظيف النفوذ المالي والإعلامي وخبرات الفلول في التزييف والافساد.

 

ونوه إلى تزامن الهجوم المنسق والمنظم على لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد، مع الهجوم على تحالف قوى الحرية والتغيير، واتهم اللجنة الفنية للاصلاح بانها تسعى لتفكيكه بعد فشل إيجاد بديل له واعتبر أن الدعوة لانتخابات مبكرة، أو التفويض، تمثل وجها آخر من مشروعات الردة، التي تستهدف جميعها تعطيل الانتقال وتقدمه باتجاه تحقيق الأهداف والشعارات التي وهب الشهداء أرواحهم من أجل تحقيقها. وجزم بأنها مشروعات مصيرها الفشل المحتوم، مهما تجاوب معها من تجاوب، وراهن على التصدي لهذه المحاولات بالانكباب على مهام الانتقال، وتخفيف معاناة الشعب وقيام الدولة بتوفير ودعم السلع والخدمات، ومكافحة الفساد، وحشد الموارد والإرادة الشعبية لبناء السلام واشاعته و درء المخاطر عن الوحدة والأمن والاستقرار، وفي مقدمتها خطر العدو الصهيوني وأكد بحسب صحيفة الجريدة، أن إرادة الشعب، هي الأقوى، والردة مستحيلة.

الخرطوم: (كوش نيوز)|

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى