حوارات

مدير مشروع ثمرات لدعم الأسر: المشروع قد يمتد لثلاث سنوات

مشروع “ثمرات” يعتبر أحد برامج الحماية الاجتماعية التي تعمل كمصدات للمواطن جراء تفشي الغلاء كنتاج طبيعي لتطبيق برنامج التكيف الهيكلي الذي يعتمد في الأساس على رفع الدولة يدها عن الوقود و القمح و الكهرباء و المياه.
إلتقت التيار بالدكتور معتصم أحمد صالح، المدير العام لمشروع دعم الأسر السودانية “ثمرات” ، لتسليط الضوء على المشروع أهدافه، أين وصل، منتهاه و العقبات التي تعترضه فإلى مضابط الحوار.

 

– في البدء أعطنا نبذة عن المشروع ؟
إسمه “مشروع دعم الأسر السودانية” و يعرف اختصارا ب” ثمرات” و صمم المشروع بهدف تخفيف الأعباء المعيشية جراء سياسات الإصلاح الاقتصادية التي تنتهجها الحكومة لخلق اقتصاد مستدام .

 

– ماذا يشترط المشروع حتى يحصل المواطن على الدعم المعنى؟
مشروع ثمرات يشترط شرطاً واحداً فقط هو أن يكون المواطن سوداني لذلك اشترطنا في التسجيل وجود رقم وطني و هو ما يثبت سودانية المتقدم للتسجيل .
مشروع ثمرات يدفع الدعم عن طريق الأسر عبر “رب الأسرة”، مبلغ خمسة دولارات لكل فرد تسلم شهرياً بالعملة السودانية.

 

– ما هو عدد المستهدفين من المشروع ؟
المشروع يستهدف ستة ملايين و خمسمائة ألف أسرة حوالى ٢٥ مليون شخص أي حوالى ٨٠٪ من الشعب السوداني.

 

– ماهي الميزانية المرصودة لإنجاز المشروع ؟
مشروع ثمرات وفر ميزانية للجزء الأول لستة أشهر، و بعد تقييم المانحين يتم الدفع لستة أشهر أخرى.

إجمالي ميزانية المشروع مليار و مائة و خمسون مليون دولار. إستلمنا منها ٨٢٠ مليون دولار. لدينا استحقاق ستة أشهر. هناك ستة أشهر أخرى مستحقة بعد تقييم المرحلة الأولى و قد يمتد المشروع لثلاث سنوات.

المانحون يفضلون الدعم في أوجه متعددة للدول الفقيرة لدرء آثار مخاطر أخرى مثل الانهيار الاقتصادي و المجاعة و مخاطر الفقر حيث سيدفع المجتمع الدولي مبالغ اكبر لذلك يعمل المجتمع الدولي على الدعم عبر هذه البرامج ليشجع الدول على الدخول في إجراءات اقتصادية تفضى الي اقتصاد مستدام.

 

– كيف يتم تقييم الاستحقاق للمواطنين المتأخرين في التسجيل ، هل يدفع للمواطن بأثر رجعي؟
لا. الاستحقاق لا يسقط بالتقادم. يتم حساب عدد الأشهر مع نزول أول دعم للمواطن. مثلاً، مواطن سجل في شهر مارس و استلم أول استحقاق له في شهر مارس نفسه، يتم حساب الاستحقاق له اعتباراً من تاريخ استلام أول دفعة و هكذا.

 

– كم عدد المسجلين في المشروع و عدد الذين استلموا الدعم فعلياً؟
سجلنا مليون و سبعمائة ألف تم الدفع ل٥٠٪ منهم.

 

– السبب في عدم استلام ال٥٠٪ من المسجلين استحقاقهم ؟
أما أرقام الحسابات خطأ أو بسبب مقدرات الجهات الدافعة، غالبية المواطنين لا يملكون حسابات بنكية. أغلب المسجلين يفضلون تلقي الاستحقاق عبر شركات الاتصالات. و شركات الاتصالات طاقاتها الاستيعابية أقل إضافة إلى الإجراءات الاحترازية. مثلاً إذا أرسلت ١٠٠ ألف دفعية تحتاج زمناً للتشيبك و التأكد قبل الإرسال.
حفزنا البنوك و الشركات بدفع ٣،٥٪ كقيمة خدمة من إجمالي المبلغ المرسل لهم، هذه النسبة تخصم من المشروع و ليس من المواطن.

 

– الطرق المعتمدة لدى المشروع في توصيل الدعم للمواطن الذي تم تسجيله؟
طريقتان الأولى عبر رقم حساب بنكي، الثانية التحويل عبر الشريحة .
التحويل عبر الشريحة عبارة عن تحويل مبلغ نقدي و ليس تحويل رصيد.
يتم تحويل مبلغ مالي يمكن صرفه من مراكز شركات الاتصال أو إجراء عمليات الشراء عبره.
شركة ام تي إن أكثر الشركات فاعلية في هذه العملية حيث أنجزت حوالى ٩٠٪ من الدفعيات المستحقة للذين لا يملكون حسابات بنكية.

 

– عدد لنا مشاكل الدفعيات عبر شركات الاتصالات؟
لابد من أن تكون الشريحة مسجلة باسم رب الأسرة لمنع عمليات الاحتيال و التحايل. غالبية المشاكل تكمن في أرقام الشرائح في الغالب لا تعمل أو مسجلة باسم غير إسم رب الأسرة المسجل في البيانات.

 

– و ماذا عن مشاكل الدفعيات عبر البنوك؟
هناك بطء بين استلام البيانات و استلام المواطن للدعم.
البنوك تريد التأكد يدوياً من البيانات و أرقام الحسابات. بنك الخرطوم هو الأفضل حتى الآن . بنك الخرطوم خلال يومين يقوم بمراجعة القوائم المرسلة و يتم ارسال الدعم الى المواطن.
نحاول تسريع إيقاع البنوك الأخرى، اجتمعنا اليوم مع اتحاد المصارف لتسريع إيقاع بقية البنوك.

 

– هناك اتهامات بضعف الجانب الإعلامي للمشروع؟
المراجعة و التقييم تؤكد ما ذهبت اليه.
المعلومات عن ثمرات لم تصل للناس بالصورة المطلوبة. الخرطوم أفضل حالاً لتمركز الإعلام في الخرطوم و الكهرباء و الإنترنت.
لكن لازالت حتى الخرطوم فيها لبس عن البرنامج. نعمل على خطة إعلامية متكاملة جديدة في الأسبوعين القادمين لتنوير المواطنين بالبرنامج.

 

– هل هنالك تنسيق مع مشروع سلعتي فالبرنامجان للحماية الاجتماعية من الغلاء ؟
نعمل على خلق توأمة مع مشروع سلعتي بحيث يمكن شراء سلعتي بدعم ثمرات عبر أموال الشريحة للذين اختاروا تلقي الدعم عبر تحويل الاستحقاق عبر الشريحة.

 

– تردد في الفترة الأخيرة عن أن قيمة الدعم للفرد سيرتفع الى عشرة دولار في الشهر، هل هناك اتجاه لذلك؟
هذا حديث غير صحيح. المبلغ خمسة دولارات تسلم بالجنيه السوداني.

 

– كم عدد الولايات التي غطاها المشروع حتى الآن ؟
الخرطوم، البحر الأحمر، كسلا، جنوب دارفور و هذه المرحلة تنتهي بنهاية أغسطس

 

– كم عدد الولايات التي سيغطيها المشروع في المرحلة الثانية؟
سنتجه الى ٨ ولايات و ستبدأ هذه المرحلة في أغسطس الحالي.

– ماذا عن المراكز التي تعمل على تسجيل المواطنين ؟
هناك وحدات إدارية في كل محلية، كل وحدة إدارية فيها مراكز للتسجيل.
نؤكد أن التسجيل مجاني و التسجيل عبر الرقم الوطني فقط حيث يتم إدخال البيانات مباشرة من المواطن الى الحواسيب عبر الفرق المعتمدة لدينا.

– هل واجهتكم مشكلة إحصاءات بالتأكيد؟
واحد من أهداف برنامج ثمرات تطوير وسائل الدفع الإلكتروني و الرقمي و توسيع دائرة العمل المصرفي.

الإحصاء الموجود بالنسبة للأرقام الوطنية إن ٣٤ مليون سوداني يمتلكون أرقاماً وطنية. و تقديرنا لعدد سكان السودان حوالى ٤٤ مليون نسمة. هناك عشرة ملايين شخص لا يملكون أرقاماً وطنية نحاول إدخالهم تحت مظلة الرقم الوطني.

وجود كل المواطنين تحت مظلة رقمية يقلل كلفة التشغيل لمشاريع مثل مشروع ثمرات. إذا وصلت مساعدات أخرى و وجدت أرضية إلكترونية رقمية ممتازة فذلك يسهل من عملية إيصال المساعدات لكل المواطنين بكلفة تشغيل أقل و بذلك نكون قللنا من وجود كتل نقدية كبيرة متحركة خارج الإطار المصرفي. مثلاً دفع مليار دولار للمواطنين إلكترونياً أفضل من دفع هذا المبلغ كاش بالتأكيد، لذلك تعمل ثمرات على خلق أرضية دفع إلكتروني في البلاد.

– كيف يصل المشروع لسكان مناطق النزاع و الرحل و النازحين من متضرري الحروب، ما هي خططكم؟
نضع إعتباراً خاصاً لدارفور و جنوب كردفان و النيل الأزرق و هي المناطق المتأثرة بالحروب، استعنا ببرنامج الغذاء العالمي لإيصال الدعم لهذه المناطق الثلاث.
– سنبدأ بشمال دارفور و غرب دارفور و سيبدأ البرنامج في هذه الولايات في أغسطس الجاري.

و منطقة أبيي؟
وصلنا لتفاهمات مع المركز بخصوص منطقة أبيي ، هناك مركز لاستخراج الأرقام الوطنية لمواطني أبيي في الخرطوم. المركز في أم درمان لكن نحتاج مزيداً من المراكز لتسجيل مثل هذه الحالات.
لدينا تواصل مباشر مع وزارة المالية و وزارة الاتصالات و وزارة التنمية الاجتماعية و وزارة الداخلية لإنجاز المشروع.
لدينا أيضاً مقترح لمشروع سيارات متحركة لمناطق الشدة و معسكرات النزوح و الرحل. السيارة مزودة بالإنترنت و بأجهزة لإصدار الأرقام الوطنية و إرسال البيانات مباشرة، تنفيذ مشروع السيارة المتحركة سينفذ خلال أسبوعين.
كلمة أخيرة؟
أدعو كل الناس إلى التسجيل في البرنامج
البرنامج مجاني بدون رسوم بدون استمارات بدون وسطاء ولا سماسرة

حاوره: حمدي صلاح الدين

        صحيفة التيار

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى