أخبار

إثيوبيا.. الحكومة تبدأ عملية عسكرية ضد جبهة “تحرير تيغراي” وإقليم أمهرة يفرض حظرا للتجول أمام تدفق النازحين

أعلنت حكومة إثيوبيا إطلاق عملية عسكرية لمواجهة مقاتلي جبهة “تحرير تيغراي” الذين يتوغلون في إقليم أمهرة، في حين كشفت منظمة العفو الدولية عن جرائم عنف جنسي ارتكبتها القوات الإثيوبية ضد النساء في تيغراي.

وقال مكتب الاتصال الحكومي في إقليم أمهرة إن جبهة “تحرير تيغراي” ما زالت تتوغل داخل الإقليم وتستخدم الأسلحة الثقيلة، مما تسبب في نزوح 200 ألف شخص.

ودعت سلطات المدينة السكان لدعم النازحين، مؤكدة أن الوضع الإنساني في المنطقة يحتاج اهتماما خاصا ودعما من الأهالي.

وأعلنت سلطات مدينة ديسي، ثاني أكبر مدن إقليم أمهرة، حظرا للتجول مع تدفق مزيد من النازحين بسبب المواجهات على الحدود مع إقليم تيغراي وألغت الحكومة وقف إطلاق النار بعدما كانت أعلنته من طرف واحد قبل نحو شهرين.

ودعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الثلاثاء جميع مواطنيه البالغين والقادرين إلى حمل السلاح لمحاربة جبهة “تحرير تيغراي” بعدما امتد الصراع معها إلى إقليمي عفر وأمهرة خلال الأسابيع الأخيرة.

واتهم أحمد -في بيان- جبهة “تحرير تيغراي” بأنها أصبحت شريكا للأعداء الأجانب، وأضاف “جميع أعداء إثيوبيا التاريخيين انضموا بشكل موحد ومحموم من أجل إثناء البلد عن طريقه”.

فظاعات ضد النساء

من ناحيتها، قالت منظمة العفو الدولية إن وتيرة العنف الممنهج والعنف الجنسي ضد النساء والأطفال زادت في هذا النزاع، حيث سجلت 1288 حالة عنف ضد النساء في الفترة بين فبراير و أبريل 2021، في حين يقدر الأطباء أن الكثير من الضحايا لا يأتون لرؤيتهم.

وذكرت المنظمة في تقرير لها أن الجيشين الإثيوبي والإريتري والشرطة والمليشيات في أمهرة استخدموا العنف الجنسي كسلاح حرب في تيغراي، كما فرضوا على بعض الضحايا العبودية الجنسية وتشويه الأعضاء.

وقالت العفو الدولية إن انتهاكات العنف الجنسي في تيغراي تصل إلى حد جرائم الحرب، وقد تصل إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية حسب التقرير.

ويوثق التقرير فظاعات مستندة إلى شهادات الضحايا، حيث قالت بعض الناجيات إنهن تعرضن لاغتصاب جماعي عندما كن محتجزات طوال أسابيع، وروت أخريات أنهن اغتصبن أمام أفراد من عائلاتهن وتعرضن لعنف جنسي “تسبب لهن بإصابات دائمة قد لا يمكن علاجها”.

وفتحت السلطات الإثيوبية تحقيقا في هذه الجرائم، حيث أدين 3 جنود حتى الآن بتهمة الاغتصاب ويلاحق 25 آخرون بتهمة “العنف الجنسي والاغتصاب”.

وبدأت المعارك في تيغراي في نوفمبر بعدما أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد الجيش الفدرالي للتخلص من السلطات المحلية المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي.

الخرطوم ( كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى