تحقيقات وتقارير

العام الدراسي.. شبح التأجيل يلوح في الأفق

اختلطت الأمور وانقلبت رأساً على عقب على جهات الاختصاص وأولياء الأمور بشأن عودة المرحلة المتوسطة وبداية العام الدراسي الجديد.
وأكد مسوؤل بارز بوزارة التربية والتعليم بالخرطوم ل”اليوم التالي” أنه حتى يومنا هذا لم يتسلموا قراراُ رسمياً بشأن عودة المرحلة المتوسطة وأن الضبابية سيدة الموقف جازماً بأن القرار في المقام الأول والأخير بيد وزارة التربية الاتحادية.
وكشف عن أزمة في كتب مرحلة الأساس قبل الدخول في المتوسطة.

ورسم الخبير التربوي ورئيس اتحاد أصحاب المدارس الخاصة صورة قاتمة و وضعاً كارثياً بشأن أزمة الكتاب المدرسي التي لم تراوح مكانها منذ العام المنصرم مستشهداً بالشح الكبير في كتب الصفوف الثاني، والرابع والخامس والسادس( أساس) لافتاً إلى أن عدم توفر الكتاب كان سبباً رئيساُ في تأجيل العام الدراسي. وقال : حتى يومنا هذا لم تتم طباعة الكتاب المدرسي فضلاُ عن عدم وضوح رؤية منهج المرحلة المتوسطة. وراى أن تأجيل العام الدراسي حتى منتصف أكتوبر المقبل يمهد الطريق لاستمرار العام الدراسي، مشيراً إلى أن إرجاءه صار أمراً محتوماً بموجب مسببات واضحة أبرزها البداية المتعثرة والمتأخرة لتصحيح أوراق الشهادة السودانية الذي بدأ في الرابع عشر من أغسطس الحالي.
وتشير الصحيفة إلى أن التصحيح استبقته موجة من الشد والجذب بين لجنة المعلمين، وكل من وزارتى المالية والتربية والتعليم بشأن زيادة مستحقات المصححين وسط توقعات أن تستغرق عملية تصحيح الأوراق ثلاثة أسابيع تعقبها عملية المراجعة، ورصد الدرجات وكل هذه الأمور تتم من دخل عشرات المدارس ، كما أن آلاف المعلمين مفرغون لتلك المهمة في وقت خصصت بعض المدارس مكاناً لسكن المصححين.

تأخير في طرح عطاءت الإجلاس في الخرطوم
و أطلقت وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم إعلاناً متأخراً طرحت فيه عطاءت للإجلاس في خضم فجوة كبيرة للإجلاس خاصة بالأطراف. يأتي ذلك والوزارة الاتحادية أعلنت عن برنامج لإستيعاب اللاجئين في المدارس.
البنك الدولي على الخط
وتشير مصادر” اليوم التالي” إلى أن البنك الدولي يعتزم إجراء تدخلات ودعم لوزارة التربية والتعليم الاتحادية لطباعة منهج المرحلة المتوسطة. ويرى خبير تربوي أن إعداد المنهج يجب ألا تتبع فيه سياسة ((دفن الليل أب كراعاً برة)) حتى لا يقع الطلاب والمعلمون في أخطاء السابق والتي أدت إلى اضمحلال العملية التعليمية والتربوية والشاهد على ذلك ارتفاع معدلات التسرب وسط الذكور واليافعين ولجوئهم للعمل في مهن هامشية ك(الدرداقات) وأعمال أخرى كما أن تأجيل العام الدراسي في السنة المنصرمة حدثت فيه زيجات كثيرة وسط البنات، وظهرت الفوارق في مستوى التحصيل، وأصدق دليل على ذلك تفوق البنات على البنين،في شهادتى الأساس والثانوي.

التربية في فتيل
و رغم تحديد وزارة التربية والتعليم لزي المرحلة المتوسطة إلا أنها ظلت تلزم الصمت ولم تحط الرأى العام بالتفاصيل بشأن تعيين وكلاء للمتوسطة، ولم يتم فصل المباني بين مرحلتى الأساس والمتوسطة.
كورسات إسعافية لإكمال مقررات العام المنصرم
((الكلفتة))هى أدق عبارة تنطبق على العام الدراسي الماضي حيث لم يتجاوز الثلاثة أشهر واضطرت إدارات التعليم للعمل بنظام إشبه بالورديات لتدريس التلاميذ والطلاب بالمرحلتين ، الأساس والثانوي. الصفوف الأولى كان توقيت الدراسة فيها من الثامنة وحتى الحادية عشرة تعقبها مجموعة أخرى من الصفين الخامس والسابع وموعد الدراسة من الحادية عشرة الى الثانية ظهرًا. وسارعت بعض إدارات المدارس الخاصة إلى تنظيم كورسات إسعافية لإكمال متبقي مقررات العام السابق.

تحديات اقتصادية
يجد أولياء الأمور أنفسهم محاطين بجملة من الهموم التي أفرزها الواقع الاقتصادي المزري. وتخيم الحيرة على وجه المواطن محمد عبد الرحيم علي الذي يعول تلميذاً وتلميذة وطالباُ سيلتحق هذا العام بالمرحلة الثانوية مشيراً إلى أن سعر الحقيبة المدرسية الواحدة وصل الى خمسة آلاف من الجنيهات خلاف المطلوبات الأخرى داعياً الدولة إلى توفير المستلزمات المدرسية عن طريق الأقساط مع ضرورة إعادة النظر في الرسوم.

تقرير – أبوبكر محمود
الخرطوم: (صحيفة اليوم التالي)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى