عميد جامعي: معدلات هجرة الأساتذة في تزايد مستمر بسبب الرواتب

نفذت الجامعات السودانية اضرابا غير مسبوق استجابة لمذكرة بخصوص تطبيق الاستثناءات الواردة في قانون الخدمة المدنية وشهدت الفترة الاخيرة تفاقم الوضع الاقتصادي وتزايد الضائقة المعيشية مما اضطر أساتذة الجامعات لتنظيم وقفة احتجاجية ورفع مذكرة للجهات المسئولة مطالبة بزيادة الرواتب.

وقال الاستاذ الجامعي بجامعة المغتربين محمد الناير في حديثه بحسب صحيفة السوداني، إن المرتبات ضعيفة عموما في الخدمة المدنية و بصورة كبيرة ويفترض على الدولة اعادة النظر في الهيكل الراتبي لأساتذة الجامعات
واوضح أن رواتب اساتذة الجامعات لها هيكل خاص منفصل عن هياكل الخدمة المدنية كما هو الشأن مع القضاة والمستشارين والمجالس الاستشارية ، مضيفا أن رواتب اساتذة الجامعات في دول جوار غير غنية يعادل (1,500-2) دولار، داعيا الى انفاذ التوصيات المطروحة بزيادة الرواتب لحوالى (500-600) الف جنيه بحكم العبء الذي يجابهه الاستاذ الجامعي.

ودعا لتوفير سكن للاستاذ الجامعي حفاظا على بقائه بالبلاد والحد من الهجرة بتوفير الحد الادنى من البيئة الصالحة المناسبة له مما ينعكس على تطور البيئة الجامعية واستقرار الجامعات.
واشار عميد كلية الاعلام بجامعة المشرق جادين محمد لخطورة الوضع الاقتصادي والمعيشي لاساتذة الجامعات وتزايد معدلات هجرتهم للخارج بسبب ضعف المرتبات وتعثر تصديق الهيكل الراتبي الخاص بهم مما يهدد بخلو الجامعات من الاساتذة والتأثير على التحصيل الأكاديمي

وطالب محمد وزير التعليم العالي بتكوين لجنة تضم اساتذة جامعات لوضع حلول ومقترحات، وافاد بأن مرتب الاستاذ الجامعي يتراوح مابين (20-50-60) الف جنيه ، ووصف الرواتب بغير المجزية في ظل الاوضاع المعيشية الراهنة التي يعاني منها الشعب

ووصف أستاذ جامعي بالنيلين المطالب التي دفع بها الاساتذة لزيادة الرواتب بالموضوعية، لضعف الرواتب وعدم تناسبها مع مكانتهم الوظيفية ، وقال المشكلة ليست في زيادة المرتب وانما هنالك مطالب اخرى تم منحها للقضاة والمستشاريين، وطالب بإصلاح البيئة الجامعية ومنح اساتذة الجامعات مخصصات.

الخرطوم (كوش نيوز)