منوعات وفنون

اختبار صعود الدرج لفحص صحة القلب.. كيف تجريه؟

ما هو اختبار صعود الدرج لفحص صحة القلب؟ وما تأثير الكوليسترول على القلب؟ و‫ما الفرق بين الكوليسترول ‫الضار والكوليسترول الجيد؟ وما علاقة الرجفان الأذيني بالسكتات الدماغية؟ هذه الإجابات والمزيد في هذا التقرير الذي سنغطي فيه العديد من الجوانب والنصائح حول صحة القلب.

ونؤكد بداية أن هذه النصائح هنا هي للاسترشاد فقط (بحسب الجزيرة) وليست بديلا عن استشارة الطبيب والفحوصات الطبية، وإذا كنت تعاني من أمراض مزمنة أو مشاكل في القلب أو الأوعية الدموية فلا تجرِ اختبار صعود الدرج دون استشارة الطبيب أولا.

ما هو اختبار صعود الدرج لفحص صحة القلب؟
اختبار صعود الدرج هو اختبار اقترحته دراسة جرى تقديمها في 2020 في مؤتمر علمي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب، ونشر في موقع يوريك أليرت ومواقع أخرى.

وقال مؤلف الدراسة الدكتور خيسوس بيتيرو طبيب القلب في مستشفى جامعة آكورونيا بإسبانيا “اختبار السلالم هو وسيلة سهلة للتحقق من صحة قلبك، إذا استغرق الأمر أكثر من دقيقة ونصف لصعود 4 مجموعات من السلالم فإن صحتك دون المستوى الأمثل، وسيكون من الجيد استشارة الطبيب”.

أجريت هذه الدراسة لفحص العلاقة بين النشاط اليومي -أي صعود السلالم- والنتائج التي تم الحصول عليها من اختبار التمرين في المختبر.

وقال الدكتور بيتيرو “كانت الفكرة هي إيجاد طريقة بسيطة وغير مكلفة لتقييم صحة القلب، يمكن أن يساعد هذا الأطباء في فرز المرضى لإجراء فحوصات أكثر شمولا”.

ومجموعة السلالم (flight of stairs) هي مجموعة من الدرجات بين طابقين، وعادة يكون بين كل طابق وآخر مجموعتان من السلالم، لذلك يمكن بشكل عام اعتبار أن 4 مجموعات من السلالم تعادل صود درج لطابقين، مثلا أن تصعد من الطابق الثاني للطابق الرابع في مبنى.

ما تأثير الكوليسترول على القلب؟
يؤدي ارتفاع مستوى الكوليسترول إلى ‫زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية على المدى ‫الطويل، لكن الخبراء يفرقون بين نوعين من الكوليسترول، وهما الكوليسترول ‫الضار، واسمه العلمي البروتين الدهني منخفض الكثافة “إل دي إل” (LDL) (Low-density lipoprotein)، والكوليسترول الجيد، واسمه العلمي البروتين الدهني عالي الكثافة “إتش دي إل” High-density lipoprotein) (HDL)).

‫وأكد خبراء معهد الجودة والكفاءة في الرعاية الصحية في ألمانيا على أن ارتفاع مستوى ‫الكوليسترول الضار “إل دي إل” في الدم يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب ‫والأوعية الدموية، لكن في المقابل يعتقد أن ارتفاع مستوى الكوليسترول ‫الجيد “إتش دي إل” له تأثير إيجابي ضد هذا الخطر.

‫ما الفرق بين الكوليسترول ‫الضار والكوليسترول الجيد؟
‫الكوليسترول الضار “إل دي إل” هو بروتين يضمن نقل الكوليسترول من الكبد إلى ‫الجسم، مع العلم أن الكوليسترول ضروري لعملية التمثيل الغذائي، ولكن إذا ‫زادت نسبته يمكن أن يترسب في جدران الأوعية الدموية، وفي الوقت نفسه ‫تضمن بروتينات “إتش دي إل” إعادة الكوليسترول إلى الكبد.

‫‫وكلما ارتفع مستوى الكوليسترول الضار أو الكوليسترول الكلي في الدم ‫زادت مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومع ذلك فإن هذا ‫ليس سوى عامل واحد من عدة عوامل مؤثرة، فارتفاع ضغط الدم والسكري ‫والتدخين أو التقدم في العمر كلها عوامل أخرى مهمة.

‫‫وبالإضافة إلى ذلك يجب أخذ التاريخ الأسري في الاعتبار، من حيث تعرض ‫الوالدين أو الأشقاء لإصابات بالسكتات الدماغية أو النوبات القلبية، ‫وبشكل عام يعد الرجال أكثر عرضة للخطر من النساء.

‫‫وهناك أسباب أخرى لارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، مثل نمط الحياة أو ‫مرض السكري أو الروماتيزم وأمراض الغدة الدرقية أو أمراض الكبد والكلى، ‫كما يمكن أن ترفع بعض الأدوية مستويات الكوليسترول، مثل مستحضرات ‫الكورتيزون، وفي بعض الأحيان يكون اضطراب التمثيل الغذائي الوراثي أيضا ‫سببا في ذلك.

‫‫وللوقاية من ارتفاع مستويات الكوليسترول أوصى الخبراء باستهلاك أقل قدر ‫ممكن من الدهون المشبعة الموجودة في الزبدة، وإذا كان هناك ارتفاع في ‫ضغط الدم فمن الأفضل اتباع نظام غذائي قليل الملح.

‫‫ويجب على أي شخص يعاني من السمنة المفرطة محاولة إنقاص الوزن، ‫ودائما ما يوصي الخبراء بممارسة التمارين الرياضية بانتظام مع الإقلاع ‫عن التدخين.

ما علاقة الرجفان الأذيني بالسكتات الدماغية؟
يعتبر الرجفان الأذيني (Atrial fibrillation) أكثر الأمراض شيوعا من مجموعة عدم انتظام ‫نبضات القلب (Arrhythmia)، كما أنه يعتبر السبب الرئيسي للسكتات الدماغية أو فشل ‫القلب أو أي مضاعفات أخرى متعلقة بالقلب، وذلك وفقا للرابطة الألمانية لأمراض ‫القلب.

‫‫ما المقصود بالرجفان الأذيني؟
‫أشارت الرابطة الألمانية لأمراض القلب إلى أن الرجفان الأذيني هو نبض ‫القلب بشكل غير منتظم ومتسارع، وقد يصل معدل نبضات القلب إلى 160 نبضة ‫في الدقيقة، وتحدث هذه الاضطرابات في معدل نبضات القلب بسبب محفزات ‫كهربائية خاطئة يرجع منشؤها في أغلب الحالات إلى الأوردة الرئوية التي ‫تتدفق إلى الأذين الأيسر للقلب.

‫‫ونظرا لعدم انتظام نبضات القلب يرتجف الأذين بسرعة وبشكل غير متناسق، ‫وأوضحت الرابطة الألمانية لأمراض القلب أن الخطورة تنشأ هنا من احتمال ‫تكوّن الجلطات الدموية التي تنشأ داخل القلب، وقد تنقل إلى أعضاء الجسم ‫الأخرى، وقد تؤدي إلى إعاقة تدفق الدم.

‫‫وحذر طبيب القلب بمدينة فرانكفورت ‫الألمانية البروفيسور توماس فويجتلاندر من أن الرجفان الأذيني يعتبر من الاضطرابات الخطيرة في نبضات ‫القلب، وتكمن المشكلة في أنه قد يحدث بدون أي أعراض مرضية، كما حذر ‫نائب رئيس الرابطة الألمانية لأمراض القلب من أن عدم اكتشاف الإصابة ‫بالرجفان الأذيني أو عدم علاجه يشكلان خطورة كبيرة تهدد الحياة، حيث قد ‫يصل الأمر إلى الإصابة بقصور القلب أو السكتة الدماغية.

‫ما أعراض الرجفان الأذيني؟
‫تتمثل أعراض الإصابة بالرجفان الأذيني في:

الشعور بالدوار
ضيق التنفس
الإرهاق
ضعف القدرة على ممارسة الرياضة
ألم بالصدر
‫زيادة التعرق
القلق
فقدان الوعي
وفي حالة ظهور مثل هذه الأعراض يجب الاتصال بالطوارئ و‫استشارة الطبيب المختص على الفور.

‫‫خيارات العلاج
يجب الوقاية من المخاطر الصحية الأخرى والتصدي لأسباب ‫الرجفان الأذيني، حيث يمكن للأطباء هنا وصف مضادات التجلط لتقليل خطر ‫الإصابة بالسكتة الدماغية، وهناك عدة خيارات لعلاج عدم انتظام ضربات ‫القلب، مثل الاعتماد على الأدوية أو اللجوء إلى العمليات الجراحية.

‫‫وإذا كان الرجفان الأذيني نادر الحدوث ولا يستمر لفترة طويلة فقد يكون ‫من الأفضل علاج الأمراض المحتملة الأخرى التي تسبب حدوثه، مثل ‫ارتفاع ضغط الدم أو الانسداد الرئوي المزمن أو مرض الشريان التاجي، ومن ‫الأمور المهمة أيضا اتباع نمط حياة صحي وممارسة الرياضة بانتظام واتباع ‫نظام غذائي متوازن والحصول على قسط كافٍ من النوم والإقلاع على التدخين.

الخرطوم(كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى