آراء

نضال عبدالوهاب: اللجنة الأمنية للكيزان تحكُم فاستقيل الآن يا حمدوك

نعلم أن في السياسة مساحات للمُناورة ولكنك يا حمدوك لست سياسياً .. ونعلم أنك أتيت لتنفيذ برنامج إصلاحي إقتصادي ولكن في ظل وجود ( الكيزان ) والمافيا التي أنشؤها في كُل مفاصل الإقتصاد والتي ظلت بلا تفكيك حقيقي بسبب ذات الإنقلابيين من لجنتهم الأمنية والذين وقعّت معهم إتفاقك لحقن الدماء كما تقول فكافؤك بتعيين المزيد من (مصاصي الدماء) من منسوبي تنظيم الكيزان وكوادرهم في الأجهزة الأمنية والشُرطية وعلي قيادتها ..
نعلم أنك حاولت ولكن المرحلة الآن ليست مرحلتك .. فلا عبور آمن والبحر مُتررس بالكيزان وكوادرهم ، فإما خنوعك لهم وإما وصول البلاد لنقطة الإنتخابات دون أي تغيير لكي يعودوا من جديد بشرعية الإنتخابات بدلاً عن شرعية الإنقلاب ، إرحل في هدوء وإستقيل بعد أن تتبرأ من هذا الإتفاق الملغوم الذي أوقعت نفسك فيه وتُريد أن تجُر البلد إليه دونما سوء قصد منك مؤكد بمعطيات الواقع الذي عملت فيه وإجتهدت قدر إستطاعتك .. إرحل يا سيادة رئيس الوزراء السابق وقدم إستقالتك وضع الإنقلابيين في مواجهتنا كشعب و زي ما بقولوا الشباب ( إنت بس أطللع منها وسيبهم للشعب ) ، هؤلاء الكيزان الأنجاس يعتقدون أنهم أذكي من شعبنا ، وأنهم الأقوي ، وماهم إلا نبت خبيث آن له أن يُجتث من أرض السُودان لتطيب وتطهُر ..
المعركة الآن مابين كُل الشعب السُوداني ونظام الكيزان المُتجدد في نسخة البُرهان ومن معه الذين تبادلوا الأدوار فيما بينهم ، التقارب الحادث الآن بين الإمارات وتركيا أو بالأصح مابين الثورة المضادة والإسلاميين أعطي الكيزان بعض (البجاحة) ليُسفروا عن وجوههم الكالحة علانيةً في منصة حُكم البلاد ، ولن ينتظر الشعب كي يعود إليهم علي عثمان أو قوش ونافع وعوض الجاز والسنوسي وعلي الحاج فعندها رُغم أن الشعب يمكن له (مضغهم بسنونه) إن أراد ولكن شعبنا العظيم سيواصل إقتلاعهم و ماتبقي من لجنتهم الأمنية وأجهزتهم الأمنية بذات ثوريته السلميّة وبذات الشوارع ، وليعلم المجتمع الدولي جيداً أن خطوة تمرير إتفاق مع العسكر والبُرهان وحميدتي تحديداً خطأ جسيم يُمكن لكامل المنطقة والإقليم ومصالحهم أن تتضرر ضرراً كبيراً فيها إن لم يعملوا علي تلافيها بأسرع ما يُمكن ..
أخيراً فلتستقيل بكرامة يا دكتور عبدالله حمدوك وإرحل وغادر في هدوء و من المُحتمل أن يقول لك العديدين ولكن فقط بعد أن تتبرأ فعليّاً من إتفاقك الكارثي والمللغوم مع العسكر وزبانية اللجنة الأمنية للكيزان شُكراً حمدووك ..
نضال عبدالوهاب ..
٢٩ نوفمبر ٢٠٢١ ..
صحيفة الديمقراطي

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى