اقتصاد

قفز سعره الى (45 ألف جنيه).. الحكومة تفشل في توفير السماد

كشفت معلومات تحصلت عليها مصادر، أن البنك الزراعي فشل في توفير السماد للموسم الشتوي، في وقت حذر فيه مزارعون بمشروع الجزيرة من ضياع محصول القمح والموسم الشتوي بعد عجزهم عن توفير السماد الذي بلغ عبر الشركات الخاصة بالتنسيق مع البنك الزراعي سعر (31) ألف جنيه لجوال “اليوريا”، فيما قفز السعر في السوق الموازي إلى (45) ألف للجوال.

 

وأكد مصدر مسؤول، أن البنك الزراعي فشل في توفير السماد واستنجد بالشركات التي أبعدتها سابقاً لجنة إزالة التمكين من العطاء وقصر الاستيراد على شركة (زبيدة).

وفي مارس 2021 تم طرح عطاء محلي لاستيراد (100) ألف طن سماد يوريا و50 ألف طن سماد داب، وقدمت عدة شركات وعقب الفرز برر البنك الزراعي بأن الشركات لم تستوفِ الشروط إلا شركة واحدة ولكمية محدودة ما دعا اللجنة الفنية للدفع بتوصية بإلغاء العطاء، وبتاريخ 31 مارس 2021م خاطب البنك الزراعي وزير المالية وصورة من الخطاب لوزير الزراعة وصورة أخرى لمحافظ بنك السودان بإلغاء عطاء استيراد السماد، ولاحقاً تم التعاقد مع شركة زبيدة لتوفير السماد.

 

وكان قد حامت حول الشركة قضايا فساد فجرتها مصادر عبر سلسلة من المقالات والتحقيقات إلى أن تم تشكيل لجنة من النائب العام المكلف السابق للتحقيق حول القضية.

وفي السابع عشر من شهر سبتمبر الماضي أصدر النائب العام المكلف؛ مبارك محمود عثمان، قراراً بمنع النشر في قضية عقد توريد الأسمدة بين شركة زبيدة القابضة (زبيدة قيت) والبنك الزراعي والمحفظة الزراعية.

وقبلها استدعت نيابة جرائم المعلوماتية، رئيس تحرير صحيفة (اليوم التالي) الأستاذ الطاهر ساتي، ومستشار التحرير والكاتب الصحفي الدكتور مزمل أبو القاسم، للتحري معهما في بلاغ قضية (زبيدة).

وفي السياق أكد المصدر المسؤول أن فشل البنك الزراعي في توفير السماد يرجع إلى تداعيات قضية شركة (زبيدة) التي عجزت عن الإيفاء بالعقد وتوفير السماد قبل وقتٍ كافٍ وأوضح أن جوال سماد اليوريا ارتفع حالياً إلى (45) ألف جنيه في السوق الموازي وإلى (31) ألف جنيه بسعر البنك الزراعي وكان في الموسم السابق بـ(4) آلاف فقط وارتفع إلى (8) آلاف إلى أن وصل في أعلى سعر (17) ألف جنيه وقال: (حالياً السعر وصل (31) ألف جنيه والسماد غير متوفر والبنك الزراعي ما زال يحاول الاستعانة بشركات سابقة تم استبعادها من استيراد السماد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الموسم الشتوي).

 

وقال المزارع بمشروع الجزيرة إبراهيم محمد عبد الرحيم ــ قسم المكاشفي مكتب حمدنا الله بحسب صحيفة اليوم التالي: (تفاجأنا بأن البنك الزراعي فشل في توفير السماد، ومعروف أن الزراعة مواقيت)، وأوضح عبدالرحيم أن البنك الزراعي عبر شركة خاصة أعلن عن توفير السماد، وأنه موجود بمخازنه ولكنه اشترط البيع بسعر (31) ألف جنيه لجوال السماد وقال: (اشترط البيع كاش ومعلوم أن الحواشة تحتاج إلى 6 جوالات سماد) وأضاف: (المزراع لن يستطيع شراء جوال سماد واحد للظروف الاقتصادية المعروفة، فكيف يستطيع توفير مبلغ (186) ألف جنيه لشراء ستة جوالات سماد).

من جهته وجه عضو مجلس السيادي الدكتور عبدالباقي عبد القادر بتذليل كافة العقبات التي تواجه الزراعة وإيجاد الحلول المناسبة بالتنسيق مع كافة الأطراف المعنية.

 

والتقى عبد الباقي بمكتبه أمس وفداً ضم وكيل وزارة الزراعة د. أبوبكر البشرى ومدير البنك الزراعي ومدير وزارة الزراعة بولاية الخرطوم بحضور مديري مشروع السليت ومشروع الجموعية الزراعي، وناقش اللقاء الجهود المبذولة من قبل الجهات ذات الاختصاص لإنجاح الموسم الزراعي والإسراع بإيجاد حلول جذرية لتمويل الأسمدة.

الخرطوم: (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى