رئيس الوزراء عبد الله حمدوك يعلن رسميا الاستقالة من منصبه (تفاصيل)
أعلن رئيس الوزراء عبدالله حمدوك رسميا استقالته في كلمة قصيرة نقلها تلفزيون السودان مساء الاحد وقال حمدوك مخاطبا الشعب السوداني ارد اليكم أمانتكم مفسحا المجال لغيرى وسرد حمدوك حيثيات قبوله للمنصب ودواعى الاستقالة والصعوبات التى واجهت حكومة الانتقال وقال حمدوك أن الحكومة الانتقالية حاولت التعامل مع التحديات وحققت بعض الإنجازات في مجال السلام والاقتصاد
واضاف حمدوك لقد بذلت جهدا لإخراج البلاد من العُزلة الدولية وإعادة دمجها في المجتمع الحكومة الانتقالية نجحت ببعض الملفات وفشلت في البعض الآخر وواجهت تحديات عدة أهمها العُزلة الدولية والفساد والديون ووقعت اتفاقا إطاريا مع المكون العسكري لحقن الدماء والمحافظة على الانجازات وقدمنا مبادرات عدة لم تجد آذانا صاغية واشار الى أن الوتيرة المتسارعة للانقسام بين الشريكين أثر على فعالية وأداء الدولة فيما حمل الاتفاق السياسي أفكارا لوقف التصعيد وإعلاء مصلحة السودان لكن أفق الحوار انسد بين الجميع ما جعل مسيرة الانتقال في السودان
واضاف حمدوك : الاتفاق السياسي كان محاولة لجلب الأطراف إلى طاولة الحوار واكد بأن قبوله منصب رئيس الوزراء في أغسطس 2019 كان على أرضية وثيقة دستورية وتوافق سياسي بين المكونين المدني والعسكري
وقال رئيس الحكومة السودانية “إن الشعب هو السلطة السيادية النهائية وإن القوات المسلحة هي قوات هذا الشعب تأتمر بأمره وتحفظ أمنه وتصون وحدته وسلامة أراضيه وهي منه وإليه ويجب ان تدافع عن أهدافه ومبادئه وعلى الشعب أن يقابل ذلك بالتبجيل والتقدير والاحترام وتوفير كلما يلزم لتأهيل قواته ودعمها حتى يتحقق شعار “جيشٌ واحد شعبٌ واحد” وحينها لن يكون هنالك خوف على مستقبل البلاد وأمنها ومستقبلها وحكمها الديموقراطي المدني.”
واكد حمدوك بأن الأزمة الكبرى في الوطن سياسة في المقام الأول، ولكنها تتحور وتتمحور تدريجيا لتشمل كل جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وفى طريقها لتصبح أزمة شاملة.”ودعى حمدوك السودانيين الى نبذ العنف والفرقة والإيمان بالنصر نحو سودان جديد وقد تباينت اصداء الاستقال داخليا وخارجيامابين الرافعين لشعار شكرا حمدوك والذين ينظرون اليه كمنقذ والناقمين عليه منذ توقيعه اتفاق إعادة الانتقال الديمقراطي إلى مساره مع المكون العسكري عقب انقلاب 25 اكتوبر 2021م.
الخرطوم ( كوش نيوز)