تحقيقات وتقارير

حسام منوفي… تفاصيل رحلة لم تكتمل!!

زوجة حسام تخرج عن صمتها وتنشر اللحظات الأخيرة لزوجها

ألقت السلطات المصرية القبض على حسام سلام الأربعاء الماضي بعد هبوط طائرته – بدر للطيران – اضطرارياً في مطار الأقصر أثناء توجهها من العاصمة السودانية الخرطوم إلى مدينة إسطنبول التركية.
وتعود بداية القصة إلى أن حسام وهو مواطن مصري دخل السودان قبل خمس سنوات لكنه قرر السفر إلى تركيا عبر طيران بدر، فدخل المطار لتكملة إجراءات سفره إلا لأن السلطات السودانية احتجزته لما يقارب الساعة وحققت معه قبل أن تسمح له بصعود الطائرة والمغادرة.

أصل القصة
ساقت الاقدار أن يكون حسام سلام منوفي ضمن ركاب طائرة بدر المتجهة يوم الاربعاء الماضي الى العاصمة التركية، وبعد ان غادرت الطائرة الاجواء السودانية ودخلت في الاجواء المصرية ابلغ كابتن الطائرة الركاب انه سيظر الى الهبوط اظراريا في اقرب مطار لوجود مشكلة، اخيرا قيل انها انذار حريق باحدى غرف العفش في مؤخرة الطائرة، مما اصاب ركاب الطائرة بالذعر، فاختار كابتن الطائرة مطار الاقصر كاقرب مطار يمكن ان يهبط فيه ، فهبط بسلام وتنفس الركاب الصعداء لكن المواطن المصري حسام يكاد يكون انه الوحيد الذي كان يشعر بالخطر من ذلك الهبوط في الاراضي المصرية والتي غادرها من قبل وهو مطلوب للسلطات المصرية.
قضت الطائرة اكثر من سبع ساعات في مطار الاقصر الا ان تم ارسال طائرة اخرى بعد ان تبين ان الطائرة الاولى لن تواصل رحلتها، وخلال عودة الركاب للطائرة الجديدة واستكمال إجراءات السفر اوقف رجال الأمن المصري حسام والقو القبض عليه.

اتهامات لحسام وحكم اعدام في مواجهته
حسام منوفي اتهمته السلطات المصرية في القضية رقم 64 لسنة 2017 جنايات القاهرة والقضية رقم 724 لسنة 2016 والمحالة للقضاء العسكري برقم 64 لسنه 2017 جنايات شرق، والمعروفة إعلاميًا بـ “تأسيس حركة حسم الإرهابية”، وصادر بحقه حكم بالإعدام غيابيا. ومن المقرر أن تعاد إجراءات محاكمة المتهم بعد استجوابه أمام النيابة المختصة. ضمن الاتهامات التي شملتها القضيتين تورطه مع متهمين آخرين باغتيال قيادات بالجيش والشرطة وهم؛ اللواء عادل رجائي قائد الفرقه 9 مدرعات، والرائد محمود عبد الحميد صادق رئيس مباحث قسم طامية، والملازم بقسم شرطة العمرانية أحمد عز الدين. كما انه متهم “منوفي” في التخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية منها محاولة اغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز عثمان، ومحاولة اغتيال المستشار أحمد أبو الفتوح، والدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق.

بدر في مرمى النيران وناشطون يتهمونها بالتواطؤ
بعد ذلك تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي الخبر، وجهت اتهامات لشركة بدر بانها سلمت حسام للسلطات المصرية، وان ما قامت به تمثيلية لتسليمه، الا ان شركة بدر اصدرت بينا قالت فيه أنه و خلال رحلة لإحدى طائراتها من السودان إلى إسطنبول، صدر إنذار من نظام الكشف عن الدخان في كابينة البضائع حجرة رقم 1. وأضافت أنه كإجراء تقتضيه لوائح وقوانين الطيران بالهبوط في أقرب مطار، تمت عملية الهبوط بكل سلاسة بمطار الأقصر الدولي في مصر. وأوضحت أنه “نسبة للمدة الزمنية التي استغرقها التفتيش والتدقيق عن سبب صدور هذا الإنذار، تسبب ذلك تقييد زمن عمل طاقم الرحلة (والذي تعامل معه طاقم الطائرة باحترافية واستعمل طفايات الحريق كإجراء وقائي داخل حجرات العفش وذلك حسب متطلبات تشغيل الطائرة ولاحقاً اتضح أنها كانت إشارة خاطئة)”. وتابعت شركة “بدر” للطيران، أن ذلك “تسبب ذلك في إرسال الطائرة إلى مركز الصيانة في أوروبا من مطار الأقصر لإعادة نظام الإنذار لوضعه الطبيعي، ومازالت الطائرة موجودة في مطار براتيسلافا“.
وأشارت إلى أن “الشركة قررت إرسال طائرة بديلة إلى مدينة الأقصر لنقل الركاب ومواصلة الرحلة”، لافتة إلى أن “الصعود إلى الطائرة البديلة يجعل السلطات المصرية جزءًا من إجراءات السفر كما هو المعمول به في لوائح الطيران، وهذا ما أدى إلى توقيف الراكب حسام سلام “.
واختتمت البيان أن “الشركة تعمل وفق لوائح السلامة الجوية وقوانين الطيران، وتحرص على سلامة المسافرين وتمليك الحقائق بشفافية ومصداقية كاملة، ولا علاقة لها من قريب أو بعيد في ماتم من إجراء من قبل السلطات المصرية أو في حق الراكب المذكور، ولا يقع ذلك في نطاق مسؤوليتها، ولا علم للشركة بحيثيات التوقيف .

شهادات من ركاب بالطائرة إنهم لم يسمعوا صوت إنذارات
بحسب (سودان تربيون) قالت منظمة حقوقية إن السلطات المصرية ألقت القبض على حسام بعد هبوط طائرته التابعة لشركة طيران سودانية اضطرارًيا في مطار الأقصر. ووضعت هذه الحادثة التي وقعت حسب المنظمة الحقوقية شركة بدر للطيران في عين العاصفة بعد انتقادات واسعة من ناشطين سودانيين واتهامها بالتورط في تسليم الشاب المصري إلى مخابرات بلاده بخديعة. وأوضحت المنظمة في بيان، الخميس، إن السلطات الأمنية السودانية أوقفت المواطن المصري حسام سلاّم داخل مطار الخرطوم، يوم الأربعاء، قبل أن يُسمح له باستئناف رحلته إلى تركيا عبر رحلة شركة بدر للطيران. وقالت إنها حصلت على شهادات من ركاب على متن الطائرة، قالوا إنهم لم يسمعوا صوت إنذارات في الطائرة تدفعها للهبوط الاضطراري، وإنه عند نزول الركاب في مطار الأقصر، اطلع موظفو أمن المطار على وثائق سفر الركاب المصريين، ليعتقلوا إثر ذلك المهندس حسام سلاّم واقتادوه إلى مكتب الأمن الوطني في المطار. وأكدت المنظمة انقطاع التواصل مع سلاّم منذ احتجازه في المطار والتحقيق معه من قِبل جهاز الأمن الوطني. المصري. من جهتها، تجاهلت شركة بدر للطيران الإشارة إلى واقعة القبض على المواطن المصري في مطار الأقصر، واكتفت بالحديث عن التفاصيل الفنية الخاصة بهبوط الطائرة “الاضطراري”، وهو ما دفع بعض النشطاء إلى اتهام الشركة بالتنسيق مع الأمن المصري.

زوجته: بدر نشرت منشورين متناقضين يثيران القلق حيال حقيقة ما حدث
نشرت زوجة المعتقل المصري حسام منوفي عبر صفحتها بالفيسبوك عن اللحظات الأخيرة لزوجها وقالت: زوجي حسام منوفي محمود سلام خرج من مصر منذ خمس سنوات لأنه صاحب رأي ومضطهد في بلده. بحثًا عن الأمان؛ استقر في السودان بشكل قانوني وحاول إيجاد فرصة عمل لتوفير حياة كريمة لي ولأطفاله الصغار، وعاش فيها سالمًا مُسالمًا ويشهد بذلك كل من تعامل معه. يوم الأربعاء الموافق 12/1/2022 اتجه إلى مطار الخرطوم الدولي للسفر إلى اسطنبول على خطوط شركة بدر للطيران لرحلة عمل، تم إيقافه من قبل جوازات الخرطوم لمدة تزيد عن ساعة، ثم سمحوا له باستكمال الرحلة، عرفنا بعدها الرواية التى ادعتها شركة بدر للطيران والتى نشرت منشورين متناقضين يثيران القلق حيال حقيقة ما حدث..
وقالت ان حسام تواصل بعدها معنا وأخبرنا انه حدث هبوط اضطراري بمطار الأقصر نتيجة إخطار من كابتن الطائرة بوجود إنذار حريق، ومن ثم أخبرنا أنه تم سحب جواز سفره، وانقطع الاتصال به من وقتها.
ويقول كابتن في شركة طيران سودانية _فضل حجب إسمه (لموقع النيلين )أن الإنذارات في الطائرات لاتختلف عن أجهزة كشف الحريق في المنشأت الأرضية مثل الفنادق وغيرها وتلك الموجودة في السيارات، وقال إنها عبارة عن مجسات تتكون من أجهزة إلكترونية مهمتها الكشف عن أي طارئ ومهددات، وقال إن الإنذار يمكن أن يحدث عند الإقلاع في الصيف من واقع احتكاك إطارات الطائرة بالمدرج والذي يتسبب في ارتفاع درجة الحرارة، وقال إن التعامل على سبيل المثال مع هذا الأنذار يتمثل في ترك الإطارات بعد الإقلاع لتنخفض حرارتها ثم يتم إدخالها وبعدها يختفي الإنذار وان في هذه الحالة تتواصل الرحلة دون توقف.

الفاتح عثمان: بدر مسوؤلة اخلاقيا ويجب التحقيق في ذلك
يقول دكتور الفاتح عثمان الخبير والمحلل الاستراتيجي ما جري نظريا شركة بدر مسوولة بشكل مباشرة علي سلامة الركاب في الوصول الي وجهتهم مالم يكن هنالك سببا اخر من قبل اي جهة ما لكن ماحدث في الاقصر ادعت شركة بدر وجود عطل ولم يثبت ذلك لذلك هنالك شبهات لافتا الي ان هنالك شبهة تواطوء من شركة طيران بدر وطاف بان هذه الشبهة ترتب عليها قرار السلطات التركية بايقاف سفريات بدر الي حين انتهاء التحقيقات وبرات شركة بدر من هذه الشبهة والتواطوء وزاد بان شركة بدر تتحجج بان بعض الاجهزة اعطت اشارة بوجود دخان برغم من ان بعد هبوطها لم يثبت وجود دخان اوخلل في اجهزة الطائرة منوها بان هذه هي مسولية اخلاقية علي بدر وعلي الحكومة السودانية اجراء تحقيق واسع في هذه الحادثة اذا ظهر اي تواطوء يجب محاسبة هذه الشركة مضيفا ان الشركة في نفس الوقت معرضة لعقوبة من منظمة الطيران المدني اذا ثبت هذا التواطؤ كما يمكن ان تتعرض الحكومة لنفس العقوبات اذا ثبت التواطوء بينهم والشركة واضاف بانه اذا ثبت بدر للطيران براتها تبقي المسوولية واقعة علي السلطات المصرية باعتبار ان هذا الراكب عابرا هبط في حالة ترانزيت دولية في هذه الحالة الراكب يعتبر محصن من اجراءات تختص بالمقيمين في الدولة.

الخرطوم: الخواض عبد الفضيل
الخرطوم: (صحيفة اليوم التالي)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى