آراء

طه مدثر يكتب: عجبت لأعضاء المجلس السيادي الانقلابي، !!

(1) والدكتورة سلمى عبدالجبار المبارك، عضو مجلس السيادة الانقلابي، والناطق الرسمي باسم المجلس، وعقب اجتماع مجلس السيادة، ومناقشته لقضية اغلاق تتريس شارع شريان الشمال، خرجت سلمى لتحدثنا، عن أهمية الطرق في حياتنا، وكأنها معلمة بمدرسة أساس، وقفت تحدث التلاميذ عن مأكلهم ومشربهم ومسكنهم ودواؤهم، !!بل وكأننا مجرد شعب من الحمقى والمغفلين والجهلة، لا نعلم أهمية الطرق في حياتنا، تلك الطرق التي تم تشييدها، من أموالنا ومن كدنا وتعبنا، ومن ما ندفعه من ضرائب ومكوث واتاوات ورسوم لا حصر ولا عدد لها، وبعد كل هذا ألا يعرف المواطن أهمية الطرق؟عجبت لاعضاء المجلس الانقلابي ولتلك الناطقة باسمه.
(2) وكأن السادة أعضاء مجلس السيادة، الانقلابي عندما عقدوا جلستهم تلك كأنهم من بنها، وهي احدى مدن مصر، والمثل المصري بقول اذا اردت أن (تطنش الموضوع)، اعمل نفسك من بنها، مع تقديرنا واحترامنا لشعب بنها.
(3) وطريق شريان الشمال، معلوم بالضرورة أهميته لدولة مصر، ولا نبالغ اذا قلنا انه يمثل شريان الحياة بالنسبة لها، فعبره تصل إلى مصر، منتجاتنا الغالية القيمة والعالية الثمن، تصلهم باسعار زهيدة، دعك من أن السودان هو المتضرر الأكبر من إغلاق وتتريس تلك الطرق.
(4) وقد عجبت لبعض السادة أعضاء مجلس السيادة الانقلابي، وبعض الموالين لهم، والذين عندما قام سعادة الناظر محمد الامين ترك، باغلاق الميناء الرئيسي للبلاد، وتتريس طريق بورتسودان الخرطوم، لم نحس منهم من احد ولم نسمع لهم ركزا، انه الكيل بمكيالين، انه التطفيف السياسي، فعندما شاهدوا أن مصالحهم الاستثمارية قد أصابها الضرر، لجأوا لرفع عقيرتهم بالبكاء والصراخ، وادعاء وزعم أن إغلاق وتتريس الشوارع سلوك مشين، ويجب رفضه، عجبت لك ياترك، ولمن لف لفه.
(5) أيها السادة أعضاء مجلس السيادة الانقلابي، عسكر ومدنيين، أنتم تعلمون أن مستصغر النار من شرر، وان العجلة والاستعجال في رفع فاتورة الكهرباء، دون حتى النظر إلى عواقبها، هو بداية لانطلاق عهد جديد لمواطن جديد، ليس هو ذلك المواطن الذي كان يسمع وينفذ، فان معاملة المواطن، وكأنه كم مهل، وانه لا يجب الأخذ برأيه، هو من أوردكم هذا المورد، فالسيد وزير مالية سلطة الانقلاب دكتور جبريل، يصر على بقاء الزيادة، وعضو مجلس السيادة السيد ابو القاسم برطم، يرى أنه قد تم خداعه، من قبل وزارة الطاقة وزارة المالية، وكل هذا لا يعني المواطن (الترس) في شئ، فقد ارتفع سقف مطالبه، رأسياً، ثم تمدد أفقياً، ولا يلوح في الأفق بارقة حل، الا أن تحلوا أنفسكم من هذا المأزق التاريخي، الذي ورطكم فيه قادة الانقلاب.
(6) ولتعلموا أن هناك شئ إسمه دعاء القيام من المجلس، خاصة اذا كان مجلساً، كثرت فيه الغيبة والنميمة والوشاية والرجم بالغيب والفحش في القول والخ، وعليكم الإكثار منه، والحافظ للدعاء من أعضاء مجلس السيادة عليه أن يلقنه للباقين، أم أنتم تريدون كل شئ، بالساهل كده؟..

 

 

 

 

صحيفة الجريدة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى