على خلفية تصريحات البرهان وحميدتي .. المقاومة: لا ننتظر الاستلام ونتمسك بإسقاط الانقلاب!!

* عضو مقاومة شرق دارفور: على البرهان وحميدتي أن يتعظا من تصريحات الرئيس المخلوع!!
* عضو مقاومة امبدة: تصريحات البرهان تمهد لاشراك الأجسام الداعمة للانقلاب!!
* عضو مقاومة نهر النيل : نتحدى البرهان بأن يقيم لقاءاً جماهيرياً دون أن يواجه رفضاً شعبياً
تمسك رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بعدم تسليم السلطة إلا عبر الانتخابات أو التوافق السياسي، حيث أكد عدد من أعضاء لجان المقاومة بالخرطوم والولايات بأن تلك التصريحات لا تعني الشارع الثوري الذي حدد توافقه في اللاءات الثلاث المتمثلة “لا شراكة، لا حوار، لا شرعنة” ورأت أن التصريحات مغازلة “للفلول” ليس إلا وتمهيداً لاشراك الأجسام التي تدعمه في العملية السياسية، وقالت: كان يجب على البرهان أن يتعظ منذ الاجراءات التي اتخذها في الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي، عندما خرج الشعب السوداني مندداً بها، وكان عليه أن يعلم بأنه سقط منذ ذلك اليوم، ويجب أن يعلم البرهان أننا لا ننتظر منه تسليم السلطة بل نتمسك باسقاطه ومن معه في الحكم.
لا تعني الشارع الثوري
وحول تصريحات رئيس المجلس السيادي التي اشترط فيها تسليم السلطة بالتوافق السياسي او انتخابات نزيهة، يرى عضو لجان مقاومة شرق دارفور – فضل حجب اسمه لـ”الجريدة”، بان تصريحات البرهان لا تعني الشارع الثوري الذي مازال متمسكاً بلاءاته الثلاثة ، وتساءل عضو لجان مقاومة شرق دارفور ماذا يقصد البرهان بالتوافق السياسي الذي ورد في تصريحه؟ ومن سيشمل؟
واضاف: اذا كان البرهان يقصد به اشراك عناصر حزب المؤتمر الوطني في الحوار، فهذا يعني استمراره في الاجراءات التي اتخذها في الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي و شرعنة للانقلاب.
وأضاف يجب على البرهان ونائبه حميدتي ان يعلما بأن السلطة للشعب السوداني وهو من يختار من يمثله في الحكم، ويجب ان يتعظا من تصريحات الرئيس المخلوع عمر البشير في آخر ايام حكمه عندما خاطب حشداً جماهرياً بولاية الجزيرة في ذلك الوقت قال فيه”من يريد استلام السلطة يجب عليه خوض الانتخابات. ونحن لن نسلم الحكم إلا عبر صناديق الانتخابات، ولن نتنازل عن السلطة للعملاء والخونة” وزاد: على الرغم من ذلك فقد سقط البشير في السادس من ابريل في ذات التاريخ الذي رهن فيه تسليم السلطة بالانتخابات، واردف: يجب ان يعلما هذه اخر ايامهما في الحكم وقد اوشك الانقلاب على السقوط.
رسالة في بريد ”حميدتي”
وفي رده على تصريحات نائب رئيس المجلس السيادي الفريق اول ركن محمد حمدان دقلو “حميدتي” التي قال فيها” السلطة ما بتمشي بالتحنيس”، قال عضو لجان مقاومة شرق دارفور بالفعل السلطة “مابتمشي بالتحنيس”، واستدرك قائلا : لكن يجب ان يعلم “حميدتي” بأن السلطة تمشي بارادة الشعب، ويجب ان يعلم بأنها تزداد قوة وتنمية عندما يتم “ايراد عائدات الموارد في خزينة الدولة المتمثلة في الثروة الحيوانية، والسلع الاستراتجية، والذهب” بجانب عدم تهريبها خاصة الذهب، ، واردف: “هكذا تمشي السلطة ويجب ان يعلما ان الانتهاكات التي تورطت فيها الاجهزة الامنية من قتل واعتقال تعسفي لقمع المتظاهرين لتخويفهم لا ترهب الثوار بل تزيدهم قوة وعزيمة لاسقاط الانقلابيين.
ودعا عضو لجان مقاومة شرق دارفور قيادات قوى الحرية والتغيير للتماسك وتوحيد صفوفها وكلمتها، وان لا تتغول على حق الشارع، وشدد على ضرورة الابتعاد عن لغة التخوين.
وفي رده على الانتهاكات التي حدثت للمحتجين الذين خرجوا تنديداً بزيارة رئيس مجلس السيادة الفريق ركن عبد الفتاح البرهان لمدينة الفاشر بشمال دارفور، قال بالنسبة للاصابات التي حدثت فانها تؤكد ضياع حقوق مواطني دارفور، وبرر ذلك لجهة ان حاكم اقليم دارفور ووالي الولاية جزء من الانقلاب لذلك يدافعان عن “نصيبهما في توزيع كيكة السلطة” والمحاصصات السياسية، وشدد على ضرورة ان يتم اجراء عملية الترتيبات الأمنية مع مراعاة لكل مكونات الكفاح المسلح، تجنبا لحدوث ازمة قبلية، واكد ان اتفاقية سلام جوبا لا تعبر عن كل ابناء دارفور بل تعبر عن اطراف محددة، وعرج في حديثه لـ”الجريدة” كاشفاً عن اعتزام لجان مقاومة دارفور اغلاق و”تتريس” طريق غرب دارفور لوقف تهريب موارد البلاد الى الدول المجاورة.
تكتيك سياسي جديد
ورأى عضو لجان مقاومة امبدة ان تصريحات البرهان تمهد لاشراك الاجسام التي تدعمه في العملية السياسية، ووصفهم “بالمطبلاتية”، منوها الى ان تصريحات البرهان لا تعني للجان المقاومة شيئا فسيستمرون في تصعيدهم الثوري حتى اسقاط البرهان ومن معه، واشار الى ان تصريحات البرهان تتطابق الى حد كبير مع تصريحات الرئيس المخلوع عمر البشير في أيام حكمه الاخيرة.
وتوجه عضو لجان مقاومة امبدة برسالة الى البرهان وقال : يجب عليه ان يعلم ان الشعب السوداني متوافق على اهداف ثورة ديسمبر المجيدة وشعاراتها المتمثلة في “الحرية، السلام، والعدالة”، بجانب تمسكه بعدم شراكة العسكر في السلطة، للوصول الى مشروع الدولة السودانية، ودعا لجان المقاومة لاستخدام تكتيك سياسي جديد للوصول الى ذلك الهدف في وقت قصير، وشدد على ضرورة الابتعاد عن لغة التخوين، واعادة ترتيب الصفوف لاسقاط الانقلابيين، واردف: يجب ان يعلم البرهان أننا لا ننتظر منه تسليم السلطة بل نطالب باسقاطه.
رسائل تطمينية
وفي السياق قال عضو لجان مقاومة نهر النيل الذي فضل حجب اسمه لـ”الجريدة” عند النظر الى ما صرح به البرهان في مدينة الفاشر وسط الحراسة الامنية التي كانت متراصة داخل القاعة يدل على ان البرهان يوجه رسائل تطمينية فقط للمجتمع الدولي، لكن عند النظر الى ما تفعله قواته بالمتظاهرين يؤكد بأنه لا يريد تسليم السلطة، ورأى ان تلك التصريحات مغازلة لفلول النظام المباد بعودتهم للمشاركة في السلطة ومؤسسات الخدمة من جديد، وتساءل لكن هل يدرك البرهان ان المجتمع الدولي لا يمكن خداعه وانه متابع لكل كبيرة وصغيرة؛ ويعرف كم بلغ عدد الشهداء والمصابين منذ انقلاب الخامس والعشرون من اكتوبر الماضي ؟وتابع : يجب على البرهان ان يعلم انه سقط فعليا منذ تلاوة بيان انقلابه،
وانتقد استثناء البرهان اتفاقية سلام جوبا من الاجراءات التي اتخذها في الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي وقال فيه بأنه متمسك باتفاقية سلام جوبا، وتساءل عضو لجان مقاومة نهر النيل وهل الوثيقة ورد فيها ان جبريل ابراهيم وزيرا للمالية ؟ أم ان مني اركو مناوي هو حاكم اقليم دارفور ؟
واكد عضو لجان مقاومة نهر النيل ان البرهان نفسه يعلم انه قد سقط فعليا، ودلل على ذلك بان كل تصريحاته عقب الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي كانت بين قواته العسكرية، واردف: نحن نتحداه ان يقيم لقاءاً جماهيريا في قرية “قندتو” مسقط رأسه دونما يواجه برسائل عدم الترحيب به كالتي واجهها عند زيارته الاخيرة في فاشر السلطان على الرغم من ان الزيارة كانت عسكرية ولم تكن جماهيرية، ولم تمنع جنازير الحديد التي تم ضرب الثوار بها، من ايصال الصوت الرافض للانقلاب بانه ليس في الخرطوم فقط بل في كل ارجاء السودان .
لافتاً الى تواطؤ الاجهزة الامنية مع مواكب المؤيدين لانقلابهم بتوفير الحماية والمعاملة اللطيفة، وذكر اما القوة المفرطة في القمع والاصابات والشهداء من نصيب الرافضين لانقلابه.
واقترح على الاجهزة الامنية والشرطية ان تواجه موكب الخامس من فبراير المؤيد للانقلاب واقترح عليها ان تواجهه فقط بثلث كمية البمبان االذي يتم استخدامه ضد الرافضين، وزاد : ثلث العدد من علب البمبان التي تطلق على الثوار بلا قنابل صوتية ولا طلقات مطاطية ولا ذخيرة حية سوف ترعبهم، ولنرى كم عدد الذين يؤمنون بتأييدهم للانقلاب مقابل اول مليونية لنا تلي موكبهم ونقبل بكل القوة المفرطة التي اعتدنا عليها ولكن مع فتح الكباري .والشوارع، ودعا عضو لجان مقاومة نهر النيل الثوار ليقوموا الى ثورتهم، واردف: “فلو استمعتم لما يقوله البرهان فإن الموكب سيفوتكم“.
حتمية السقوط
عضو تجمع اساتذة الجامعات فضل حجب اسمه لـ”الجريدة” قطع بأن قوى الثورة الحية حددت موقفها من التوافق السياسي منذ اجراءات الخامس والعشرون من اكتوبر الماضي، واعتبرت كل من دعم الاجراءات هو انقلابي على السلطة الشرعية وانه خان الشعب السوداني، منوها الى ان التوافق السياسي للشارع الثوري حالياً للاءات الثلاثة. وقال : حتمية هذه السلطة السقوط، والديسمبريون قادمون في طريقهم لاسقاطها، واردف: لن تسكتهم اصوات المدافع والقنابل الصوتية ووابل الرصاص وحتما لن تتوقف احلامهم في بناء هذا الوطن.
شرعية جديدة للانقلاب
قلل الناطق الرسمي باسم تجمع المهنيين السودانيين د. صلاح جعفر من تصريحات رئيس مجلس السيادة الفريق ركن عبد الفتاح البرهان، التي اشترط في تسليم السلطة الا عبر الانتخابات او التوافق السياسي، وتسال ماهي صلاحيات البرهان التي تحدد كيف يحكم السودان؟
وسخر في تصريح ل(الجريدة) من تحديد البرهان كيفية تسليم السلطة اما بالتوافق السياسي او بالانتخابات، ورأى أن البرهان يبحث عن شرعية جديدة من قوى مدنية لتمديد الانقلاب لأطول فترة ممكنة، وجدد تمسكهم باللاءات الثلاث، ورجوع المؤسسات إلى حدودها الطبيعية، وحماية الدستور والوطن.
الخرطوم: فدوى خزرجي
صحيفة الجريدة