اسحق فضل الله

اسحق احمد فضل الله يكتب: وشرح…

والشرح نعود إليه لأن الدوار يضرب كل رأس..
ومن الشرح…. أن..
محاكمات المؤتمر الوطني تؤجل… وتؤجل.
*تؤجل لأن كل أحد الآن يشعر أن شيئاً سوف يحدث وكل أحد ينتظر الحدث هذا…
ولأن كل أحد يشعر بالحدث هذا ولا يدري ما هو فإن كل أحد / كل جهة/ تعد الشيء ونقيضه… حتى تكون مستعدة لكل شيء..
فالبرهان… مثلاً… يحتفظ بالمعتقلين من الإسلاميين لأنه بهذا يشتري قحت وآخرين من خلفها.
(ويوقف سيل البذاءات الإلحادية البلهاء ويعيد فتح مؤسسات إسلامية و…).
والبرهان الذي يقارب قحت من هناك يقارب الناس والإسلام من هنا.
ومثل البرهان الشعور بأن شيئاً يقترب.. يطلق كل جهة للعمل.
من يستطيع يستخدم استطاعته ومن يعجز يستخدم عجزه.
الذي هو في الحقيقة غطاء لمخطط آخر.
فالمظاهرات تقل لكنها تستمر..
تستمر لأنها غطاء لمنظمات ومخابرات تعمل من تحتها .
(والأعلام الغريبة التي ترفرف من فوقها الآن أكثرها هي أعلام منظمات ماسونية وغيرها).
…….
ومثل المظاهرات التي هي غطاء لشيء آخر هناك الآن غطاء لكل شيء.
وجهات إعلامية/ والحرب الآن إعلام/ تملأ الشاشات بأن
: السلطات السودانية تؤجل تقديم قادة اليسار وآخرين للمحاكمات بتهمة قتل المتظاهرين لأن السلطات هذه تخشى أن تصبح هي المتهم.
وغطاء آخر هو
إن الرد الذي يقدم للعالم كل حجة واعتراف من القتلة هو مستنقع يغمسون فيه أجهزة الأمن السودانية بحيث تصبح جهات الأمن السودانية شيئاً يلهث خلف الجهات تلك لإرضائها دون جدوى.
والخدعة كذلك هي أن الانغماس في إرضاء تلك الجهات شيء يجعل السلطة السودانية تقيم الجهات تلك قاضياً هو من يحكم بالإدانة أو البراءة.
وانتظار البراءة من الجهات تلك شيء نتيجته معروفة.
ومثلها شاشات تنطلق الآن وتحشر ميكروفوناتها تحت أنف كل من يقول إن اعتقالات قادة لجنة التمكين اعتقالات سياسية….
والمغالطات وحتى (الفيديوهات) التي تحمل اعترافات المتهمين بالتهم الجنائية هي مغالطات تصبح خطوة في تسليم الجهات الأمنية كل شيء للمنظمات تلك.
ولعلك تجد أمس في كل شاشة من يكرر أنه
لا أمل في الأمن في السودان ما دامت السلطة تعتقل قادة التمكين.
وأنت تسقط في مستنقع البله نفسه إن خطر لك السؤال الذي يقول
وأين كان هو الأمن لما كان القادة هؤلاء غير معتقلين…
……
ومن مستنقع الخداع الآن عودة شعار المظاهرات عن تسليم السلطة.
والخدعة هي
المظاهرات تطلب تسليم الجيش للسلطة..
ودون انتخابات
والآن وفوراً..
والدعوة هذه مقصودة لأنها مستحيلة التنفيذ.
ولأنها مستحيلة التنفيذ فإنها بهذه الاستحالة ذاتها تصبح مبرراً لاستمرار المظاهرات غطاء لما تحتها.
……
وتحت المظاهرات الاغتيالات.
والاغتيالات سببها أن أخبار المظاهرات في القنوات شيء لا يلتفت له أحد الآن لكن أخبار الاغتيالات شيء ملفت.
كل شيء الآن يحتاج تفسيراً.
والتفاسير ما يقطعها هو أن يكون من يقدمها هي الدولة.
والدولة تقدم كل شيء للعالم وللمواطن حين تطلق المحاكمات…
وحين يقف البرهان على سيقانه هو
لا سيقان الجهات المصطرعة.

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى