آراء

طه مدثر يكتب: السيد مقرر حقوق الإنسان ما يدقسوك!!

( 1) الحديث عن حقوق الإنسان بالسودان حديث قديم قدم الحكم العسكري بالبلاد، والحديث عنه ذو شجون وهو حديث محزن جداً اذا ما قارنا بين حقوق الإنسان بالسودان ، وحقوق الحيوان في الدول الأوروبية وفي أمريكا!!وللاسف الشديد أن بعضنا يتمنى أن تكون له حقوق الحيوان في تلك الدول المتقدمة.
(2) والسيد اداما دينق الخبير المستقل الخاص بحقوق الإنسان بالسودان ينزل ضيفاً علينا هذه الايام ، نقول له جاء في باب الأمثال العربية (عند جهينة الخبر اليقين) ، ويضرب المثل لمن يعرف الخبر الأكيد والسليم ، ولمن عنده البيان المستبين ، وأن من رأي ليس من سمع ، أو كما يقول بعض الجزارين والخضرجية ، (عينك سرك) أي النظر بالعين عند الشراء أفضل من الكلام ، فالمشاهدة والرؤية الحية المباشرة ، تغنيك عن التقارير المعلبة والجاهزة والباردة ، واظن أنك بالامس القريب ، وعند الساعة الواحدة ظهراً ، بتوقيت الثورة.
رأيت جحافل الثوار خرجت صوب قصرها الجمهوري لرمزية ذلك المكان الذي اغتصبته السلطة الانقلابية التي ترفض إشراك المدنيين في الحكم الا المدنيين. الذين يوافقونها الهوى ويأتمرون بامرها وينفذون أهدافها ، كنت أريد أن أقول ينفذون برامجها ، ولكن سلطة الانقلاب لا برنامج لها ، وذلك باعتراف نائب مجلس السيادة الانقلابي الفريق أول محمد حمدان دقلو الذي قال (ماعندنا برنامج)
(3) ويا مستر اداما نحسب أنك بالامس رأيت جحافل الشعب الثوري ، تخرج متجهة نحو القصر الجمهوري ، مطالبة بسلطة مدنية ، ودولة ديمقراطية ، وإبعاد العسكر عن السياسة ، ونحسب أنك رأيت الاستقبال الحار الذي تم للثوار والثائرات من قبل قوات السلطة الانقلابية!! ورأيت سحب دخان الغاز المسيل للدموع ، والماء الملون الغريب المنظر ، وسمعت فرقعات الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية ، نرجو أن لا تكون قد اقلقت منامك!!.
وما رأيته هو جزء من مناظر أخرى من قتل للمحتجين الذين فاق عددهم الثمانون شهيداً وآلاف من الجرحى والمصابين ، والمئات من المعتقلين والمختفين قسرياً، ومن تضيق لحرية الرأي والتعبير والنشر والبث ، وغيره كثير تجده عند زميلك المبعوث الاممي فولكر ، وهنا نرسل لك رسالة تحذيرية أحذر من تناول البلح البركاوي والفول السوداني ، وأحذر من تناول الليمون بالنعناع أو القهوة بالجنزبيل!!.وأحذر من أن (يدقسوك) جماعة السلطة الانقلابية ، من الجهات العدلية كما نتمنى أن تجتمع باصحاب الوجعة الحقيقيين فهم من ابتلوا بهذه السلطة الإنقلابية ، وما أفرزته من مآسى ومصائب وكوارث ومحن واحن.
(4) وأخيراً قد سئمنا من زياراتكم المتكررة ، أنت ومن سبقك ،ومن سيأتي خلفك فقد رأينا ضجيحاً فمتى نرى طحنا؟ وماهو نوع الطحين الذي ستقدمه للشارع الثوري.ياسيد آداما.؟ وادامك الله ناصراً ومنتصراً لحقوق الإنسان بالسودان..وربنا يكفيك شر أولاد الح……..

 

 

 

 

 

صحيفة الجريدة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى