أخبار

يصل الرياض غداً.. البرهان يناقش في السعودية آفاق حل الأزمة السياسية السودانية

أفاد مصدر من السفارة السودانية في الرياض بأن رئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان سيصل إلى الرياض الأربعاء، في زيارة رسمية إلى المملكة تستمر يوماً واحداً، لمناقشة الأزمة السياسية في بلاده وسبل تجاوزها.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه بحسب جريدة “العرب اللندنية”، أن البرهان سيلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان “للتباحث حول العديد من القضايا الثنائية، وأمن البحر الأحمر، وآفاق حل الأزمة السياسية بين الفرقاء السودانيين”.

ويرافق البرهان في الزيارة وفد رسمي يضم وزير الخارجية علي الصادق ووزير المالية جبريل إبراهيم، بالإضافة إلى مدير جهاز المخابرات العامة أحمد إبراهيم.

وتتوقع مصادر خليجية أن يشدد الجانب السعودي على أهمية الحوار والتفاهم بين شركاء المرحلة الانتقالية لتجاوز التحديات التي تواجه العملية السياسية، وصولا إلى التوافق الوطني الذي يقود البلاد إلى الاستقرار والوحدة وتوجيه الجهود نحو البناء والتنمية.

 

ولم تستبعد المصادر أن يطلب البرهان من الأمير محمد بن سلمان زيادة الدعم المادي السعودي للاقتصاد السوداني، من خلال إقامة مشاريع استثمارية مشتركة وبخاصة في المجال الزراعي والثروة الحيوانية.

وكان البرهان بدأ زيارة إلى دولة الإمارات العربية الخميس الماضي، استمرت ثلاثة أيام، واجتمع خلالها بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وبحث الجانبان العلاقات الثنائية بين الخرطوم وأبوظبي في مختلف المجالات.

وذكر بيان سوداني في ختام الزيارة أن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد “أبدى رغبة بلاده في بناء شراكات استراتيجية مع السودان والاستثمار في الزراعة والموانئ البحرية وتطوير السكك الحديدية والتعاون في المجال العسكري وتبادل الخبرات”.

 

وأضاف أن “ولي عهد أبوظبي أعلن عن ودائع كبيرة (دون تحديد قيمتها) للبنوك السودانية، وإقامة مشروعات تنموية في السودان تدفع بالاقتصاد”.

ويرتبط السودان بعلاقات جيدة مع دولة الإمارات التي تبذل جهودا للبحث عن مخرج مناسب للأزمة السياسية في الخرطوم، وتقوم قيادتها بتحركات عديدة لتقريب المسافات بين القوى المختلفة حفاظا على أمن واستقرار السودان.

ولفتت تقارير سودانية إلى أن ثمة مبادرة جديدة لحل الأزمة السودانية تناقش عودة رئيس الوزراء المستقيل عبدالله حمدوك إلى الحكم المدني. وتقترح المبادرة وضع حلول جذرية لتجاوز مشكلة عدم الثقة بين المكونين المدني والعسكري وتشكيل مجلس سيادي برئاسة حمدوك، ومجلس للأمن والدفاع برئاسة البرهان، ومجلس وزاري من التكنوقراط يبتعد عن أي ميول حزبية، ومجلس تشريعي يضم في عضويته لجان المقاومة ولجان الحراك الثوري.

 

وذكرت وسائل إعلام سودانية محلية أن زيارة البرهان إلى الإمارات جزء منها ينصب على هذه المبادرة السياسية المدعومة من ثلاث دول هي الإمارات والسعودية ومصر، لدراستها وتقديمها للقوى المختلفة كوسيلة لحل الأزمة المتفاقمة التي تعصف بالسودان.

وتأتي المبادرة العربية غير المعلنة في وقت تقود فيه الأمم المتحدة مساعي لرأب الصدع بين الفرقاء في السودان. وتواجه المبادرة الأممية عقبات كثيرة، ما ينذر بانهيارها بعد الإخفاق في انتزاع تنازلات من طرفي الأزمة تعتبر ضرورية لحل الأزمة.

 

ويشهد السودان احتجاجات منذ أكتوبر الماضي رفضا لإجراءات استثنائية اتخذها البرهان، قائد الجيش، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما اعتبرته قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، فيما ينفى الجيش ذلك.

وقبل إجراءات البرهان كان السودان يعيش منذ الحادي والعشرين من أغسطس من عام 2019 مرحلة انتقالية كان من المقرر أن تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024 ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.

 

الخرطوم: (كوش نيوز)

 

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى