تحقيقات وتقارير

(6) أبريل.. هل سيعيد التاريخ نفسه؟

قبيل مطلع شهر رمضان المبارك وحلول شهر ابريل أعلنت لجان المقاومة بكافة مستوياتها في السودان عن تصعيد الحراك الثوري السلمي بغية اسقاط الانقلاب العسكري الذي جرى في 25 أكتوبر الماضي.

 

وذهبت لجان المقاومة الى أبعد من ذلك من خلال الاعلان الاستباقي ليوم السادس من ابريل، اليوم الذي عقد فيه الثوار قبل ثلاث سنوات اعتصاماً في محيط القيادة الذي ادى لخلع البشير عقب انحياز القوات المسلحة لارادة الشعب.

 

اعلان التصعيد من قوى الحراك الثوري الذي دأبت اللجان الميدانية لاعلان الجدول الثوري قبل بداية كل شئ، إلا أن التسريبات من لجان المقاومة تقول إن للثوار تكتيكاً مختلفاً وجديداً ومغايراً للاشهر التي مضت، يأتي الحراك الجديد والعتمة السياسية لا زالت تسيطر على المشهد.ليقفز الى الاذهان سؤال هل سيعيد التاريخ نفسه في السادس من ابريل باعتباره يوماً حاسماً في تاريخ الثورات التي شهدها السودان؟

 

يقول المتحدث باسم تجمع المهنيين السودانيين د. الوليد علي بحسب صحيفة الحراك السياسي، إن شهر ابريل له رمزية في عملية الحراك الثوري، وتاريخ السودان حافل وان ابريل يعتبر شهر الانتصارات، في السادس من ابريل من عام 1985م، والسادس من ابريل 2019م كان للشعب السوداني كلمته في ازاحة الديكتاتوريات التي جثمت على صدر الشعب السوداني.

 

ولفت وليد الانتباه الى عدة عوامل مساعدة في ابريل المقبل يمكن ان تعجل برحيل الانقلابيين، اهمها الضائقة المعيشية الحالية التي جاءت لرعونة الاجراءات الاقتصادية التي طرحها الانقلابيون، وهي بلا شك عملت على توسع دائرة المقاومة الشعبية، بدخول اجسام كانت مترددة في مقاومة الانقلاب. بالاضافة لزيادة رقعة المقاومة على مستوى القرى والارياف، وارتفاع الصوت الرافض للانقلاب والانقلابيين، وتابع وليد قائلا: من العوامل التي تعجل برحيل الانقلابيين، توحد قوى الثورة التي تتجه حاليا نحو جمع الصف وتوحدها بشكل افضل من حيث التنظيم ومن حيث الاهداف ، وستكون تحالفاً يقود المرحلة القادمة، مشيرا الى أن هذه العوامل ما يميز شهر ابريل وما بعده.

 

وقال إن اللجان الميدانية منوط بها اصدار جداول المواكب والتصعيد. لافتا الى أن شهر ابريل القادم سيشهد زيادة في الجرعة التصعيدية الثورية ..وقال الوليد لـ(الحراك): حراك الشارع سيستمر من اجل ازالة السلطة الانقلابية، بجانب الضغط في سبيل تكوين قيادة حقيقية تفرز من قلب المعركة.

 

في ذات الاتجاه يرى عضو لجنة مقاومة امدرمان القديمة الذي فضل عدم ذكر اسمه أن يكون شهر ابريل المقبل حاسماً للانقلاب من خلال التصعيد الثوري بالشارع بوتيرة متصاعدة في مواجهة الانقلاب العسكري .مشيراً الى ان الغلبة في الآخر ستكون للثورة وإعادتها إلى مجراها الطبيعي.

 

وقال عضو لجنة المقاومة، ان كانت الثورة في الشهور الماضية ناجحة، المقبل سيكون مختلفاً من حيث التكتيك والتصعيد إلى أن يسقط الانقلاب والانقلابيون، وإن الحركة الجماهيرية الرافضة للانقلاب تزداد قوة ومنعة يومياً ،ولديها طاقة وارادة وتصميم يجعلها تمضي بقوة نحو نهاية الشوط.

 

مشيرا الى أن الوعي والقناعةً التامة بأن سقوط السلطة الانقلابية مسألة وقت ليس إلا، لان كافة المؤشرات تدل على اقتراب المحطة الاخيرة للانقلاب، واضاف بان الظروف الاقتصادية والأمنية تدعم كفة الثوار، وهي مصلحة الشعب السوداني الذي سئم من الانقلابيين ومن خداعهم له.

 

وذهب عضو لجنة المقاومة الى أن ابريل سوف يشهد زيادة في المليونيات قوة وتكتسب المزيد من القوة وطاقة الدفع. وتابع: بالرغم من القمع الذي تمارسه السلطة الانقلابية من اجل الحد والمنع من الحراك الجماهيري، الا أنه جاء بنتيجة عكسية، بل عمل على ضخ المزيد من الحماسة في صدور الشباب والشابات، هذا الأمر يجعل الثوار أكثر تصميماً في العمل على تحقيق مطالبهم وركل الانقلابيين وقوى الظلام الى مزبلة التاريخ كما حدث لاسلافهم من قبل.

 

أما المحلل السياسي د. مصعب محمد علي فقال لـ(الحراك) السياسي :إن الحراك الثوري في مارس كان قوياً، وفي تقديري سيكون ابريل اقوى منه، وستكون وتيرة التصعيد اقوى مما سبق وان امد الحراك سيطول حتى يحقق الهدف المنشود من قبل الثوار. واضاف: اتوقع ان يكون التصعيد في ابريل فيه تكتيك جديد لم يمارس في الحراك الأخير، كاعلان اعتصام قبل حلول شهر رمضان المبارك.

 

فاعلان التصعيد لشهر ابريل هو أدب ثوري دأبت عليه لجان المقاومة في اعلان جدول تصعيدي لكل شهر، شهر ابريل في اعتقادي سيشهد مواكب ليلية في كافة المحليات بولاية الخرطوم و بالولايات، وستمارس اللجان كافة الاساليب الثورية السلمية من أجل اقتلاع السلطة القائمة الآن.

الخرطوم: مبارك ود السما

صحيفة الحراك السياسي

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى