بعد تحديد امتحانات الأساس.. أولياء الأمور يطالبون بمراعاة وضع الطلاب!!

*عضو المكتب التنفيذي للجنة المعلمين: لن نؤدي الامتحانات المعلنة في توقيت خاطئ ومقصود ومستفز لمطالبنا!!
* قمرية عمر: نقر بتأثير الإضراب على الطلاب ونؤكد التزام المعلمين بالتعويض حال التزمت الدولة بتحقيق مطالبهم !!
تسبب اضراب المعلمين في حالة استياء وإحباط عام وسط الطلاب وأولياء الأمور في الوقت الذي تمسك المعلمون بمطالبهم التي اعتبروها مشروعة، ورهنت لجنة المعلمين فك الاضراب بتحقيق مطالبهم ، فيما اشتكى أولياء أمور من عدم اكمال بعض المقررات مطالبين في الوقت ذاته بتعويض الطلاب الدورس التي يتحصولها بسبب الاضراب.
برامج منوعة
أمن اجتماع لجنة المعلمين السودانيين على استمرار الإضراب من العاشر من إبريل الجاري، وحتى الرابع عشر منه، وقالت اللجنة إنّ الإضراب ستتخلّله برامج منوّعة من وقفاتٍ احتجاجيةٍ، ولقاءاتٍ مع أولياء الأمور، ولقاءاتٍّ مع الموجهين وإدارات التعليم وشدّدت اللجنة على ضرورة وجود المعلمين بالمدارس لتنفيذ البرامج المصاحبة للإضراب، وإدارة نقاش داخل المدارس تساعد في اتخاذ المواقف لاحقًا.
وأشارت اللجنة إلى أنّ ولايات سنار، النيل الأبيض، غرب دارفور، وسط دارفور، شمال دارفور، النيل الأزرق، لم تصرف مرتباتها.
وأوضحت أنّ ولايات شمال كردفان، الجزيرة، كسلا، البحر الأحمر، القضارف، جنوب دارفور، شرق دارفور، جنوب كردفان، غرب كردفان، الشمالية، صرفت مرتباتها بالهيكل القديم ومواصلة لاجتماعاتها الراتبة التي تعقدها اللجنة العليا للإضراب (إضراب الكرامة)، عقد بتاريخ ٧ابريل ٢٠٢٢م، اجتماعا مهما لتقييم الوضع في الولايات واتخاذ قرارات حول الإضراب. واستمعت اللجنة لتقرير مفصل حول موقف صرف المرتبات بكل ولايات السودان حيث تبين من خلال التقرير تم صرف الراتب وفقا للهيكل المزدوج المشوه في ولايتين هما (نهر النيل والخرطوم). وقالت اللجنة في تصريح صحفي أن عشر ولايات صرفت بالهيكل القديم ٢٠٢٠م ولم يتم تعديل المرتب وهي (شمال كردفان الجزيرة كسلا البحر الأحمر القضارف عدا محلية واحدة جنوب دارفور شرق دارفور جنوب كردفان غرب كردفان_الشمالية).
ست ولايات لم يتم فيها صرف المرتبات وهي (سنار النيل الأبيض غرب دارفور وسط دارفور شمال دارفور النيل الأزرق) ، كما استمع الاجتماع لاتجاهات المعلمين التي تم استقراؤها من خلال اللقاءات المباشرة، أو عبر الاستبيان الذي تم طرحه على عينات عشوائية من المعلمين. بعد التداول المستفيض تم التوافق على ان عقلية المركز والهامش مازالت مسيطرة على الحكومة غض النظر عمن يكون على رأسها، ويتضح ذلك في التباين الذي ظهر في صرف المرتبات. و قرر الاجتماع استمرار الإضراب وفق الجدول يستمر الإضراب من الأحد ١٠ أبريل ٢٠٢٢م وحتى الخميس ١٤ أبريل ٢٠٢٢م. وكلف الاجتماع مكتب الولايات للتواصل مع الولايات لتنسيق المواقف.
شكوى
وبالمقابل اشتكى أولياء أمور من اضراب المعلمين وقالوا بأنه رمى بظلاله على التحصيل الاكاديمي وطالبوا في الوقت ذاته بمراعاة وضع الطلاب وأولياء الأمور، من جهته قال محجوب فتح الرحمن ولي أمر احد الطلاب بأن العام الدراسي غير مستقر في ظل توقف المعلمين عن التدريس ولفت إلى تضرر الطلاب من تلك الخطوة التي وصفها بغير الموفقة وأردف: نحن مع حقوق المعلم ولكن يجب أن لا تتعارض مع مصلحة الطلاب.
التزام بالتعويض
من جهتها أقرت عضو اللجنة المعلمين قمرية عمر بتأثير الإضراب على الطلاب وأكدت في تصريح “للجريدة” التزام المعلمين بالتعويض في حال التزمت الدولة بتحقيق مطالب الإضراب وقالت: حقوق المعلمين من المفترض أن تصبح هم مجتمعي ، لأن قضاياهم تهم كل بيت، وطالبت المجتمع بالضغط على الدولة لتنفيذ المطالب، وأردفت: حالياً الدولة هي المسؤولة بشكل مباشر عن التأثير السلبي على الوضع الأكاديمي للطلاب بتقليص العام الدراسي واصدارها قراراً بتقويم جديد ينهي العام الدراسي قبل إكمال المقرر علماً بأن المعيار العالمي للعام الدراسي يتراوح بين ١٧٩ الى ١٧٥ يوماً.
استمرار الإضراب
وفي ذات السياق أكدت عضو المكتب التنفيذي درية محمد بابكر عن استمرار الإضراب وقالت لـ”الجريدة” بدأت المرحلة الرابعة منه منذ يوم الأحد الموافق 10أبريل وأبدت أسفها لعدم وجود استجابة وأشارت إلى صرف الراتب بالهيكل المزدوج المشوه في ولايتي الخرطوم ونهر النيل وحول تأثيره على الطلاب وأوضحت أن تأثير الإضراب ظهر بمحاولة الالتفاف عليه بالتعجيل بالامتحانات قبل موعدها المحدد مما يعني عدم اهتمام الدولة باستكمال التقويم كما هو مفترض وينبغي له أن يكون، وعدم اهتمامها بالمعلم ومطالباته المشروعة في ظل وضع اقتصادي خانق وتابعت، اما بالنسبة لأولياء الأمور نقدم اعتذارنا لهم بأن الوضع وصل مرحلة الأزمة والذروة في المعاناة.. وقد ظللنا طوال الفترة الماضية نتحاشى هذه الخطوة ولكن نحن أيضاً لدينا التزامات مادية وأسرية علينا القيام بها.. والراتب أصبح حتى لا يكفي للذهاب والإياب للمدرسة وعلى أولياء الأمور مناصرة المعلمين من خلال الدعم لهم والضغط على المسؤولين لحل قضايا المعلم مناصرة المعلمين من خلال دعمهم ومناصرتهم في قضيتهم العادلة، والقوات النظامية ومنسوبي وزارة المالية وأضافت تم التحايل على مطالب المعلمين بزيادة لا علاقة لها بمطالبنا ولا تخرجنا إلى دائرة الكرامة والعيش الكريم لذا سنستمر في إضرابنا مضطرين ومتى ما تحققت مطالبنا سنعوِّض أبنائنا ما فاتهم ، وعليه نأمل كامل انحيازكم لنا ولمطالبنا فنحن يجمعنا معكم هم مشترك هو مصلحة الطلاب ابناء الطرفين ونخطركم بأننا مواصلون في إضرابنا ولن نؤدي الامتحانات المعلنة في توقيت خاطئ ومقصود ومستفز لمطالبنا.
وطالبت أولياء الامور تفهم ظروف المعلمين وانضمامهم كطرف أصيل لمطالبنا والضغط معهم عبر كل الوسائل المتاحة والممكنة حتى يتم ذلك.
من جانبه قال : خاطبنا أولياء الأمور لتقدير الوضع المعقد الذي يعمل به المعلم وأردف: شرحنا لهم دواعي الاضراب ، وانتقد موقف الحكومة وأوضح بأنها إلى الآن لم تبد اي استعداد بالاستجابة للمطالب، ولم ترد على المذكرة التي دفعنا بها ولم تطلب منا كجهة منفذة للاضراب الجلوس معها حتى ومناقشتها في المطالب وأردف: الحكومة حددت أربعة طرق لمعالجة المشكلة وهي في حد ذاتها مشكلة بسبب الطريقة الأولى التي ظهرت في التنقلات التعسفية التي شملت الإدارات التي بدأت من الوزارات الولائية انتهاء بالمدارس والمعلمين وتشريدهم، وذكر: تم نقل معلمين من مدارسهم إلى مدارس بعيدة وقال: النقل فيه تشفي وليس لأي سبب بل بسبب تنفيذ الإضراب، أما المعالجة الثانية تتمثل في الامتحانات المبكرة واغلاق المدارس في بعض الولايات إلى بعد العيد هذا فضلاً عن التعامل مع الإضراب بالطريقة الامنية والاعتقالات ، وكشف عن وجود عدد أربعة معتقلين من المعلمين منهم معلم في أمدرمان ومدير مرحلة الأساس السابق وأستاذ بوحدة الأزهري وأستاذين في غرب دارفور ومحلية بيضة، أما الطريقة الرابعة صرف الراتب المشوه التي أعلنت عنه في بعض الولايات وتركته في ولايات أخرى وهذا زاد المشهد تعقيداً أكثر مما كان عليه لأنه أوصل للناس بأن الحكومه تتعامل بانتقائية.
تحقيق: شذى الشيخ
الخرطوم: (صحيفة الجريدة)