منوعات وفنون

الخيول في السودان.. سباقات في الخرطوم ومآرب أخرى في الأقاليم

تمثل الخيول إرثاً تاريخياً في المجتمع السوداني، لعدد من القبائل، وتعد من أساسيات الحياة في كثير من المناطق بيد أنها تمثل أيضاً شغفاَ كبيراَ لعدد كبير من المتابعين ومحبي الرياضة، عندما تقترن بالسباقات ومتعة رفاهية الحياة.ومن ينظر لارتباط الخيل في السودان يجد أن وجودها يرجع إلى ما قبل القرن الثامن قبل الميلاد إبان حكم الملك بعانخي الذي أحب الخيل حباً كبيراً، فالتاريخ يحدثنا أن ملك النوبة العظيم غزا مصر عندما علم أن بها ملكاً يعذب الخيول.

 

وضع مختلف

توجد الخيول بكثرة في غرب السودان فقد دخلت في وقت مبكر عن طريق القبائل العربية مما ساعد على انتشارها خاصة لدى قبيلتي المسيرية والرزيقات اللتين استجلبتا بعض سلالة الجياد الممتازة خصيصاً من انجلترا وفرنسا وكينيا إلى غرب السودان والخرطوم، لتحسين النسل ورفع مستوى الأصالة العربية بين الخيول السودانية، وأصبحت الخيول تدخل في كل المهرجانات الرسمية والشعبية في المناسبات كالأفراح والأتراح والتي تتمثل في سيرة العريس، وتعتبر من العادات والتقاليد لدى قبائل البقارة في إقليمي دارفور وكردفان.

وربما يكون للخيل في الخرطوم وضع أفضل فهي تربى لأجل السباقات في نادي الفروسية وتقام اسطبلاتها في ميدان سباق الخيل الشهير جنوب وسط الخرطوم الذي وضع الزعيم إسماعيل الأزهري حجر أساسه، ويقام في مساحة تبلغ (276) فدانًا يوفر (12) فور لونغ للركض في لغة سباقات الخيل تعني مسافة (2400) متر، ويعد ميدان سباق الخيل من المعالم التاريخية إذ زارته الملكة اليزابيث والملك فيصل وعدد من الزعماء والقادة الأفارقة.

سباقات ومنافسات

ولسباقات الخيول في السودان مريدوها ومتابعوها كما أن تربية الخيول في الخرطوم وفي نادي سباق الخيل ارتبطت بأسر وعائلات شهيرة تهتم بتربية الخيل وممارسة رياضة الفروسية في الخرطوم مثل آل الإمام المهدي وآل الزعيم الأزهري، أسرة مامون أحمد مكي، منتصر عبد المتعال، كابوكي، الوليد مادبو، ورجل الأعمال أسامة داود وإبراهيم مالك وعصام الترابي وأحمد عمر، كما أن للخيول أسماء معروفة خاصة للمشجعين والمتابعين ولها سلالات وتشارك في كثير من السباقات داخلياً وخارجياً.

ويقول حسن إبراهيم أحد رواد مضمار سباق الخيل القريب من أحياء أبو حمامة والديم والسجانة، إنه بدأ متابعة الخيول منذ الصغر لقرب منزلهم من المضمار.

 

أسرار وتفاصيل

وأشار في حديثه بحسب صحيفة الحراك السياسي، أنه نشأ في حي الديم وقاده فضول الطفولة لمتابعة سباقات الخيل التي أصبحت شغفاً لم ينته حتى بعد رحيله عن منزل الأسرة إلى منزله الخاص في جبرة، موضحاً أنه يعرف بعض الخيول بكافة تفاصيلها ويعرف أباها وأمها وعمرها من خلال المتابعة اللصيقة للسباقات.

ويبين أحمد عمر أن بالسودان خيولاً سودانية أصيلة وخيولاً عربية أصيلة وخيولاً مستوردة قد يصل سعر الواحد منها إلى (80) ألف دولار، موضحاً أن الخيول التي تشارك في السباقات الآن متنوعة في قيمها وأنواعها. وقال إنه يتابع الخيول ويعرف أسماءها وذكر منها الجواد هاش والجواد مشاكس والفرس “كوين اوف زى نايت” والجواد المهيب والجواد زرياب والجواد دريم قولد موضحاً أنها تفوز في السباقات المتنوعة حالياً.

 

الخرطوم: (كوش نيوز)

 

 

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى