آراء

طه مدثر يكتب: الانقلابيون.والهجرة.وهجر مانهى الله عنه!!

 

(1) والأمة الإسلامية عموما تحتفل بعامها الهجرى الجديد.وتمر بظروف استثنائية.و تحديات كبيرة.والامة السودانية تحديدا تمر بصعاب ومصائب تتوالى عليها من ذات اليمين وذات الشمال.من ظلم وفقر وفاقة واستعلاء عرقى وجهوى.وقتل وإبادة وتفشى الأمراض وعودة القبلية.وتنامي ظاهرة تعاطي المخدرات.والخ.

(2) ومع إطلالة شهر الله المحرم.(اللهم أجعله هلال خير ورشد).برغم أن الواقع الذى تفرضه علينا سلطة انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.يقول إن هذه السلطة الغاشمة بعيدة كل البعد عن الخير والرشد. ولكن علينا التمسك بالأمل.باصلاح الحال المزري.ولولا فسحة الأمل ماكانت هناك حياة.وعلينا التشبث بالتفاؤل.امتثالا لقول الرسول صلى الله.تفاءلوا بالخير تجدوه.

(3) فهذه الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة.فيها كثير من الدروس والعبر..أولها أن المتصرف في هذا الكون هو الله خالقه.وان الأقدار خيرها وشرها بيده. وان الثقة بالله مفتاح النصر . ومفتاح الفرج هو حسن الظن بالله حين قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.لسيدنا ابوبكر الصديق.(ماظنك باثنين الله ثالثهما)؟فالنبى عندما خرج مطاردا من مكة من قبل صناديد قريش وكفارها.وحينما بذلوا الجوائز الضخمة لمن يأتي لهم بخبر عن محمد صلى الله عليه وسلم.كل هذه الحرب الشرسة و الشعواء.على محمد لأنه جاء بالحق وجاء برسالة التوحيد وعدم الشرك بالله.وجاءت الهجرة من أجل تحطيم الأصنام والاوثان.واقامة دولة العدل والمساواة والحرية والسلام.

(4) وفى هذا العام الهجري الجديد.فان قوى الثورة.بكل الوان طيفها.احوج ماتكون إلى وحدة الصف.ووحدة الهدف معلومة.وهى إزاحة الانقلاب العسكري الذى جسم على صدرنا مايقارب التسعة أشهر.ثم مواجهة المكائد والدسائس التى تأتى من قبل فلول النظام البائد ومن مؤيدى الانقلاب من المدنيين.

(5) وأمانة مجلس الوزراء (متعودا دائما) إذ تعلن أن اليوم السبت الموافق الأول من شهر محرم.1444هجرية.هو إجازة رسمية فى جميع أنحاء البلاد.وبالضرورة أعلنت عن (كمية)من الامنيات العذبة للشعب السوداني.ويبدو لى أن الرحيل أفضل أمنية يمكن ان تحققها الأمانة العامة لمجلس الوزراء.ويحققها الوزراء المدنيين بالسلطة الإنقلابية.الذين جاء بهم الانقلاب واتفاقية جوبا.رغم ضعف قدراتهم ومقدراتهم.والدليل ان الأوضاع تزداد سوءا فى كل المجالات. وافضل هدية يقدمها قادة انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.هى الاعتذار عن انقلابهم البائس العليل.والذى هو كـ(المنبت لا ارضا قطع ولا ظهرا ابقى).ثم تتحمل كل المسؤوليات تجاه ماحدث وجرى فى تلك الفترة.و تعلن انسحابها الحقيقي عن حلبة السياسة.وتضع نصب أعينها.ان المهاجر هو ما هجر ما نهى الله عنه..فهل تفعلها السلطة الإنقلابية؟ام تظل الامنيات تراوح مكانها؟وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم…….

 

 

 

 

 

 

صحيفة الجريدة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى