منوعات وفنون

إيران رصدت مكافأة لقتله.. من هو سلمان رشدي صاحب “آيات شيطانية”

سلطت وسائل الإعلام الدولية أضواءها على الكاتب البريطاني من أصل هندي، سلمان رشدي، بعد طعنه على يد مجهول قبل إلقائه خطابا في مدينة نيويورك الأمريكية.

وحظيت رواية “آيات شيطانية” بالنصيب الأكبر من الحديث بعد محاولة الاغتيال، حيث أنها سببا رئيسيا في إثارة مشاعر الكراهية ضد الكاتب، وفيما يلي أبرز المعلومات عن سلمان رشدي، حسبما ذكرتها موسوعة “بريتانيكا”.

نشأته وبداية مسيرته
ولد رشدي، يوم 19 يونيو/ حزيران عام 1947، في مدينة بومباي في الهند، ثم حصل على الجنسية البريطانية، وتلقى تعليمه في مدرسة الرجبي وجامعة كامبريدج، وحصل على درجة الماجستير في التاريخ عام 1968.
اشتغل رشدي في مجال ريادة الأعمال، حيث نجح من خلال عمله في فترة السبعينيات في العاصمة البريطانية لندن في تكوين ثروة.

خرج أول إنتاج أدبي لسلمان رشدي إلى النور عام 1975 من خلال رواية “غريموس”، تبعتها رواية “أطفال منتصف الليل” عام 1981، والتي حققت نجاحا غير متوقع منحته شهرة دولية.

“آيات شيطانية” وتبعاتها
جاءت رواية “آيات شيطانية”، وهي الرواية الرابعة له مثيرة عاصفة من الجدل، كما واجهت نقدا كبيرا من زعماء الجالية المسلمة في بريطانيا، الذين وصف بعضهم الرواية بالكفر.
وقال رشدي إن الدافع الرئيسي لروايته هو فحص تجربة الهجرة، لكن بعض المسلمين شعروا بالإهانة من تصوير النبي محمد وتساؤلات طرحها بشأن القرآن.

وقد حُظر كتاب آيات شيطانية أولاً في بلد ميلاد المؤلف، الهند، ثم في عدة دول أخرى قبل أن يصدر المرشد العام الإيراني السابق، آية الله الخميني، فتواه بإباحة دمه.
لجأ سلمان رشدي في ذلك الوقت إلى حماية الحكومة البريطانية، تخلل تلك الفترة ظهوره في بعض الأحيان بشكل غير متوقع، وأحيانا في بلدان أخرى، لكنه بشكل عام اضطر إلى تقييد تحركاته، حتى أعلنت إيران في عام 1998 أنها لم تعد تسعى إلى تطبيق فتواها ضد رشدي.

وعلق رشدي على فترة اختبائه في لقاء مع شبكة “سي إن إن”، حيث قال: “كنت قلقا دوما من هذا المصطلح لأن الحراسة المشددة يمكن ملاحظتها بشكل غير معقول، لأن هناك جيشا صغيرا يحيط بك وهذا يدفعك للشعور بأن ما يحدث معاكس تماما للاختباء”.

استمرار التهديدات
واصل رشدي بعدها إنتاجه الأدبي والفكري رغم تلقيه تهديدات دائمة بالقتل، حيث كتب مجموعة مقالات وروايات أبرزها رواية الأطفال “هارون”، و”بحر القصص”، ومجموعة القصص القصيرة “الشرق والغرب”، ورواية “الأرض تحت قدميها”، و”غضب”.
تكللت مسيرة رشدي بعدة جوائز منها جائزة بوكر عام 1981 عن رواية “أطفال منتصف الليل”، كما فازت الرواية بجائزة “بوكر البوكرز”، وجائزة “الأفضل في بوكر”، عام 2008.

 

وبحسب سبوتنيك، يذكر أن شهود عيان أفادوا، أمس الجمعة، بأن مجهولًا اقتحم المنصة التي كان من المفترض أن يلقي عليها سلمان رشدي كلمته، وبدأ بضرب رشدي بيديه وبسكين، قبل أن يتم القبض على المهاجم، وقالت شرطة مدينة نيويورك إن رشدي أصيب في رقبته ونقل إلى المستشفى.
وقال الوكيل الأدبي للكاتب إنه يخضع لعملية جراحية، ‏بعد أن تعرض للطعن على خشبة المسرح في حدث أدبي غربي مدينة نيويورك ‏الأمريكية.‏

 

الخرطوم(كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى