تحقيقات وتقارير

الطريق إلى النقابة.. قضايا الصحافة الرياضية

 

 

تشغل الصحافة الرياضية حيزا كبيرا في خارطة العمل الإعلامي بالبلاد فهي موجودة على مختلف الوسائل لما تمثله من أهمية بالغة في عكس الأنشطة الرياضية المختلفة للمتابعين، وتمور الصحافة الرياضية بالكثير من المشكلات والقضايا التي تحتاج لمعالجات عاجلة في طريق تطوير العمل في مجال الاعلام الرياضي على مستوى الصحف والإذاعات والفضائيات.

وفي سياق ذلك الاتجاه نحو التطوير يعول كثيرون على النقابة المرتقب تشكيلها في إجراء الاصلاحات اللازمة حتى تتعافى الصحافة الرياضية بشكل كامل من علاتها المزمنة، ويسعى المتنافسون للظفر بالنقابة على تقديم الرؤى والأطروحات المتعلقة بكيفية معالجة أوضاع الصحافة الرياضية وفي مناظرة بمركز طيبة برس أمس الخميس قدم التجمع الديمقراطي للصحفيين والتحالف المهني برامجه الهادفة إلى ترقية العمل بقطاع الصحافة الرياضية.

صحافة متقدمة

وقال نصر الدين الفاضلابي ممثل التجمع الديمقراطي للصحفيين في كلمته بالمناظرة إن الصحافة الرياضية متقدمة على السياسية بمراحل خاصة من ناحية محاربة خطاب الكراهية والتمويل،مشيرا إلى أنها تعتمد على التمويل الذاتي في تسيير وتغطية النشاط الرياضي بمختلف أنحاء البلاد وخارجها ، وليس كم هو الحال بالنسبة للصحف السياسية التي تفرد لها بعض الميزانيات وتحظى بالتمويل من قبل بعض الجهات الداعمة والحكومات، ولكن الفاضلابي أشار إلى أن الصحافة الرياضية رغم هذه الاستقلالية التي تعتمد عليها تواجه بتحديات كبيرة في التمويل وتدخل الاداريين ، مشددا على ان الصحافة الورقية عموما والرياضية بشكل خاص لن تندثر لما لها من دور ومصداقية تامة

 

وأضاف، صحيح هي الآن في غرفة “الانعاش”،لعوامل لا علاقة لها بالتطور ولكنها صامدة، الفاضلابي دعا في حديثه النقابة الجديدة إلى تبني معالجة قضايا الصحافة الرياضية مشيرا إلى أن التجمع الديمقراطي للصحفيين وضمن برنامجه الانتخابي يولي هذا الجانب اهتماما كبيرا فيما يتعلق بحلحلة إشكالات الصحفيين الرياضيين والاهتمام بتحسين بيئة العمل في الصحف ومواكبة المتطلبات العالمية المستقبلية المتعلقة بنشاط كرة القدم النسوي والذي يتطلب تهيئة البيئة الملائمة لعمل الصحفيات في مجال الرياضة، وتهيئة الأماكن الملائمة لهن لتلافي السلبيات الموجودة بالملاعب السودانية، وأكد الفاضلابي أن معالجة مشكلات الصحف الرياضية مرتبطة بالصحافة عامة، مؤكدا أن هناك مسؤولية على النقابة والدولة لحلحلة قضايا الصحف الرياضية، وأشار إلى أن التجمع الديمقراطي يضع خططا وبرامج واضحة لإعادة صياغة الترقي والعمل في الصحف الرياضية وفرص التدريب والمشاركات الخارجية مع البعثات الرياضية للأندية والمنتخبات السودانية ، فضلا عن تبادل الخبرات والمعارف والتطوير المهني وفتح أبواب التدريب ، والخروج من نفق احتكار بعض الشخصيات لحق التمثيل في المحافل الاقليمية والدولية.

تطوير المهنة

ومن جانبه استعرض ممثل التحالف المهني للصحفيين السودانيين أبو عاقلة أماسا فكرة ونشأة التحالف وسعيه الجاد الى تطوير المهنة بشكل عام وقال أنا لست مع التصنيفات وأعتقد أن الصحفي عمل في شتى ضروب الصحافة ولكن الحديث هنا بشأن الرياضية من بأب التخصص فقط، ونبه إلى أن التحالف المهني يعمل على اعادة ميثاق الشرف المهني وحقوق الصحفيين ودور النشر وتبعيتها اضافة إلى هامش الحريات، والعمل على إزالة كافة التشوهات التي لحقت بالمهنة وسوء التنظيم، مشيرا إلى أن التحالف يعمل على إعداد برنامج متكامل سوف يطرح في غضون الساعات المقبلة للناخبين يشتمل على هموم وقضايا الصحافة الرياضية وكل ما يتعلق بالصحفيين من ناحية التأهيل والمواكبة.

انتقادات متبادلة

حلقة المناظرة بين الفاضلابي وأماسا أخذت بحكم طبيعة الصحافة الرياضية منحى أخر بعيدا عن برامج الاستعداد للنقابة وتطرقت إلى توجيه بعض الانتقادات لمواقف بعضهما البعض،فيما يتعلق ببعض القضايا في الساحة الرياضية والمريخية على وجه الدقة، ولكن أماسا وفي رده علىالنقاط الذي طرحها الفاضلابي في رؤية التجمع الديمقراطي قال إنه لا يتفق مع رؤية التجمع المتعلقة باتاحة مواقع خاصة للصحفيات في الملاعب السودانية لما فيها من سلوكيات وألفاظ نابئة لا ينبغي ان تتعرض لهن الزميلات الصحفيات ، وقال إننا بالسودان وفي مجتمع لديه خصوصيته كما أن الملاعب متواضعة جدا ويصعب معها تخصيص أماكن للصحفيات لكل ذلك فان السماح للإناث بالتواجد في مثل هذه الاستادات المتواضعة أمر لا ينبغي ان يكون الا في حالة نشاط ومنافسة منفصلة تماما، كما دافع أماسا عن موقفه من دعم رئاسة آدم سوداكال لنادي المريخ عندما فاز بالانتخابات وقال إن موقفه الداعم وقتها جاء نتيجة لكون سوداكال قد فاز بشرعية انتخابية حتى وان كانت بالتزكية ولكنه فاز ويجب دعم الشرعية وان دفاعه عنه وقتها كان من باب محاربة العنصرية ، وردا على بعض الاصوات التي كانت تحاول التقليل من سوداكال ببث خطاب الكراهية والعنصرية،

 

وهي النقطة التي أكد الفاضلابي أن أماسا كثيرا ما يبني كتاباته ومواقفه من باب العنصرية والجهوية وهو اتهام رفضه أماسا مؤكدا بأنه نشأ بولاية الجزيرة وجاء من مناطق ومستوى تعليمي لا مكان فيه للعنصرية البتة، أماسا أكد أيضا بان خطاب الكراهية موجود في الرياضة كما أن التعصب موجود وتعمل على اشعال نيرانه بعض الأقلام المعروفة، التي تثير الكراهية والتعصب ، وفي الأثناء قال الفاضلابي ردا على بعض النقاط التي أثارها اماسا ، أنه واحد من رؤساء التحرير المؤمنين بمبدأ تكافؤ الفرص وأضاف عندما كنت في الزعيم في فترة من الفترات كنت حريص جدا وطبقت هذا المبدأ بابتعاث الصحفيين مع المريخ في رحلاته الخارجية وكلهم نالوا فرصهم وانا الوحيد الذي لم يسافر مع المريخ للخارج ، وأكد اهتمامه بالتدريب وتاهيل الصحفيين مشيرا إلى أنه ساهم في دعم بعض الصحفيين لدراسة اللغة الفرنسية ومرافقة المريخ دون الاحتياج الى المترجم وأنجزوا أعمالا متميزة بفضل ذلك، وأكد الفاضلابي حرصه على محاربة خطاب الكراهية والعنصرية والجهوية، مشيرا إلى ان الأندية الرياضية يمكنها أن تلعب دورا بارزا في ذلك الأمر من خلال تفعيل جوانبها الثقافية والاجتماعية وتعزيز مفاهيم السلام والوحدة والقبول بالآخر.

 

 مهند عبادي
صحيفة السوداني

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى