صبري محمد علي (العيكورة) يكتب:طلعتوا روحنا يا ريس!!

الجمعة الماضية كان هناك زواج جماعي فى كدباس وكلام عن سواقة الخلاء والكيزان، وبالامس الجمعة يقال ان الفريق اول الركن ماشي لي (عقد) فى البسابير!
يا أخوي ما تبقي لينا زى طلحة ود الحاج اللمين الضو كل جمعة طابى عصايتك ولافى عمتك فى عقد وغداء!
يا أخينا اقعد فى الواطة دى انت رئيس دولة ومسؤول عن اربعين مليون بني آدم!
نجضتوا الشعب ده نجاض يا أخي!
الاعلان عن تشكيل الحكومة اليوم؟ لا بكرة لا قالوا بعدو! لا والله لسه فى مشاورات، واخيراً قال ليك (لسسسه فى تسويات شغالة ومش عارف.. قبل ايام (الفكي) قال ليك قبل نهاية العام الحالي سيعلن عنها! يعني لسه الشغلانة فيها شهرين تلاتة!
يا سعادتو يا عمك!!
الكلام ده كده ما ببقى والجيش ده فيهو رجال غيرك.. يا أخى زي ما ابن عوف سلمك ليها (صحن صيني) سلمها ليهم بى (طرقيعا) ده يا أخ بدل حالة الجمود التى تعيشها البلاد يا سيدي.
لو كنت انت والخال والفكي واردول ووزراؤك المكلفون والسادة الولاة المورطون واصحاب الحظوة من عتاولة المسؤولين …
كهربتكم ما بتقطع وقفتكم ملاااانة من مجاميعو وهواكم بااارد وصينيتكم مترعة وبتاكلوا وجباتكم التلاااتة.. يا أخى باقى شعبك اصبح هياكل عظمية والباعوضة (مطلعة زيتو)!
وحتة اللحمة دى إلا يكتبها الدكتور! يا عمك (انتا) ما حاسي بالامة دي واللا شنو؟
يا أخى زواج جماعي ما قلنا حاجة يعقدوا ليهم اهاليهم والسلام على طه الامام.
شنو المخمخمين ليها رأس الدولة كل اسبوع؟
يا (سيادتو)
(وكت) اصلو حكومة (الهنا دى مفرملة خااالس) تعال اقعد لينا مع الجماعة الماسكين جرادل اللقيمات ديل ناس الفكي واردول وشوفوا حق الناس الغلابى والمرضى والجوعى ديل ماشي وين؟
نقعد نحن يا أخي اسبوع وراء اسبوع! واللا تكونوا منتظرين سماية العرسان البتعقدوا ليهم ديل وبعدين تعلنوا عن الحكومة؟
يا سيدي
اذا ظللت تقدم رجلاً وتؤخر رجلاً، واذا كنت تتوقع انك سترضي الجميع، واذا (اتكلت) على النفس الطويل، فأنت واهم وسيضيع الوطن! فالحكم قرار فأملك قرارك وطهره من كل مؤثر خارجي او داخلي.
سيدي
كل يوم يمر تستقبل المقابر جحافل والمستشفيات وفوداً والاسر حرماناً وفقراً، فلا التاجر اصبح تاجراً ولا الاسواق ظلت هى الاسواق.. يموت الناس على كنبات الانتظار داخل المستشفيات لعجزهم عن سداد قيمة الشاش والعمليات، وابواب الصيدليات اصبحت ملتقى لتجمعات للمرضى المعوذين والفقراء، وانتم تنتظرون الرباعية والثلاثية ورضاء امريكا!
يا سيدي
اخلع هذه النظارة الوردية لترى الواقع المؤلم على حقيقته، فإن شعبك يفنى فقراً وعوزاً وخوفاً، وفى ظل هذا الواقع المحزن انتفشت قطط سمان كثيرة المقابل ذهبت!
فالى متى سيستمر هذا الوضع اللزق واللزج؟ فماذا تنتظرون وقد تعالت دعوات العنصرية والتمترس بالقبيلة على رؤوس الاشهاد بلا تعقل وبلا تروٍ!
يا سيدي
إن اعظم النار من مستصغر الشرر!
ها هى ايام قلائل تفصلنا عن اتمام عام كامل على قراراتكم التصحيحية فى (٢٥) اكتوبر الماضي، فهل سيحق لنا ان نقول وبكل اسف تمخض الفيل فولد فأراً؟ ام سنرى واقعاً جديداً يبعث الامل فى النفوس اليائسة بعد كل هذه اللامبالاة السياسية.
حقيقة نتمنى واقعاً جديداً مبشراً.
قبل ما أنسى:
(البرهان يا أخوي نجض شغلتك)
ولن نمل تكرارها.
صحيفة الانتباهة