58 إصابة في مواكب ذكرى مجزرة 17 نوفمبر

أعلنت لجنة أطباء السودان المركوية، عن رصد (58) حالة إصابة في مليونية 17 نوفمبر 2022، التي خرجت في العاصمة الخرطوم احياء لذكرى المجزرة التي ارتكبتها قوات الانقلاب في مثل هذا اليوم قبل عام في مدينة بحري.
وتجمع عشرات الآلاف من الثوار، الخميس، في منطقة (المؤسسة) بالخرطوم بحري لإحياء ذكرى مجزرة 17 نوفمبر التي استخدمت فيها قوات الانقلاب السلاح في مواجهة العُزل ما أسفر عن استشهاد 15 ثائرًا.
وقالت لجنة الأطباء في تقرير ميداني بحسب صحيفة الديمقراطي، أن “من بين الإصابات حالتا إصابة في العين إحداهما برصاص مطاطي وأخرى بعبوة غاز مسيل للدموع استدعتا تدخلاً جراحياً”.
وأشار التقرير إلى أن “هنالك حالة دهس بعربة تتبع للقوات النظامية، و(9) حالات إصابة بقنابل صوتية، بجانب (3) حالات إصابة في الرأس بعبوات غاز مسيل للدموع، وحالات إصابة أخرى متفرقة في الجسم نتيجة التصويب المباشر لعبوات الغاز المسيل للدموع والرشق بالحجارة والتدافع وحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع”.
وأكد التقرير أن بعض الحالات استدعت تدخلاً جراحياً، بيد أن جميع الحالات مستقرة.
وجددت لجان المقاومة بأحياء الخرطوم بحري، في منصة ذكرى مجزرة 17 نوفمبر، العهد مع الثوار “على القصاص ممن قاموا بسفكِ دماءِ إخواننا في هذه الشوارع”.
وأكدت على أن بحري لن تنسى ارتقاء خمسة عشرَ شهيداً في يومٍ واحد، “ولن ننسى استباحة أحياء الشعبية والمزاد وتحويلها لمنطقة عمليات عسكرية ولن ننسى ترويع وإرهاب أهلها على مرأى ومسمع قادتهم من العسكر والانقلابيين، وقيادات انقلاب 25 أكتوبر وعلى رأسهم البرهان وحميدتي، أمام أعيُن أمن الولاية ومسؤولي المحلية من مدير الشرطة ووزير الداخلية وكل من شارك في استباحة الدماء الطاهرة وجميعهم يتقاسمون نفس الوزر والجريمة على أعناقِهم، وإن غَد العدالةِ لناظره قريب”.
ومنذ أكثر من عام، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 119 متظاهرا.
وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.
وتقول منظمة (حاضرين) التي تقدم خدمات الرعاية لمصابي المواكب، في تقرير، إن فريقها العامل رصد أكثر من 7 آلاف مصاب بينهم ما يزيد عن 400 طفل. ومن بين الإصابات 955 إصابة بالرصاص و274 حالة بطلق ناري متناثر “خرطوش” و65 بسبب الدهس بواسطة سيارات الانقلاب.
ووفقًا للتقرير، الذي يُغطي من 25 أكتوبر 2021 إلى 4 أغسطس 2022، فإن 9 من بين الإصابات أدت لحدوث درجات مختلفة من الشلل، وجرى استئصال العين المصابة لـ 12 ثائرًا، إضافة إلى تسجيل 50 حالة عنف جنسي.
الخرطوم: (كوش نيوز)