الغرايري : وضع الكرة التونسية مؤلم.. ولم أفشل مع المريخ

يملك المدير الفني التونسي غازي الغرايري تجربة ثرية، عرف فيها التنافس على كافة المستويات من الفرق الصغيرة حتى أندية النخبة في دوريات عربية عدة.
الغرايري صاحب الخبرة الكبيرة عاش تجربة متنوعة في السنوات الأخيرة في الدوري التونسي مع الصفاقسي والبنزرتي والملعب التونسي، ثم انتقل إلى الدوري الإماراتي حيث درب عدة فرق على غرار عجمان ودبا الفجيرة والحمرية وفريق الإمارات، بينما كانت تجربته الأخيرة مع المريخ السوداني.
كووورة أجرى هذا الحوار مع غازي الغرايري، حيث تحدث إلينا عن تطلعاته المستقبلية، مبينا موقفه من العروض التي تلقاها أخيرا، ورؤيته لوضع الكرة التونسية وأحوالها في السنوات الأخيرة.
هل حددت وجهتك المقبلة؟
أدرس بعض العروض الخارجية وأسعى في الفترة القادمة للحصول على الدبلوم الاحترافي. حين كنت في المريخ وخلال تواجدي في مباريات دوري أبطال أفريقيا جاءتني عدة عروض من ليبيا والإمارات لكن التزامي مع الفريق السوداني حال دون ذلك، وبعد رحيلي جرت اتصالات بين وأندية تونسية، ومن الخارج، إلا أنني فضلت الراحة والتريث.
كيف تقيم تجربتك مع المريخ؟
يمكن أن أقيم التجربة من زاويتين الأولى على المستوى الرياضي، وكانت ناجحة، والهدف الأساسي منها تحقق، وهو بلوغ مجموعات دوري الأبطال، علما بأني خضت مع المريخ نحو 30 مباراة، خسرت واحدة منها في الدوري وأخرى في البطولة الأفريقية. الزاوية الثانية إدارية وكانت صعبة ومليئة بالمشكلات، حيث تعاملت في فترة وجيزة قرابة 7 أشهر مع 3 إدارات بجانب ظروف العمل الصعبة والبنية التحتية المتردية.
إذا كانت الحصيلة إيجابية لماذا لم تتواصل التجربة مع المريخ؟
التغييرات الإدارية المتكررة أثرت على أجواء الفريق. الهيئة التسييرية المؤقتة التي استلمت الفريق قبل 48 ساعة من مباراة الأهلي طرابلس الليبي، قررت تغيير الجهاز الفني، لأنه لم يكن من اختيارها، وانتظرت انتهاء مباراة العودة في ليبيا، لإجراء التغيير رغم التأهل لدور المجموعات، هذه الهيئة تقدمت للانتخابات في آخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وفازت بعهدة لمدة سنتين، وعينت طاقم فنيا برازيليا.
هل ترى المريخ الطرف الأضعف بالمجموعة الرابعة في دوري أبطال أفريقيا؟
لا يمكن الاستهانة بالمريخ خصوصا بعد الانتدابات والتغييرات التي أجريت أخيرا. المباراة الأولى أمام الترجي التونسي ستكشف عن مستوى الفريق الحقيقي.
ألا تشتاق للعودة إلى العمل في تونس؟
الوضع الحالي وتردي الأوضاع الكروية لا يشجع على العمل وما نعيشه اليوم مؤلم، لأن الكرة التونسية لها سمعة كبيرة في الخارج، ويجب أن تكون هناك إرادة سياسية قوية لتغيير وضع الكرة، خصوصا على مستوى القوانين وتهيئة الملاعب بما يليق بتونس.
كيف وجدت مستوى الدوري التونسي في الموسم الجاري؟
بطبيعة الحال لا يمكن أن يكون مستوى الدوري جيدا في ظل هذه الأوضاع، خصوصا الملاعب والبرمجة (روزنامة المباريات)، وغياب البث التلفزيوني الجيد، والمشاكل المادية، وبالتالي لن يستقيم الظل والعود أعوج.
شاهدت كلاسيكو الأمس بين النجم والترجي، كيف ترى مستواه؟
الكلاسيكو كان متوسطا إجمالا مع تفوق طفيف للترجي، رغم الشجاعة الكبيرة التي أظهرها النجم، الذي سيكون أفضل في المرحلة الثانية بفضل التعزيزات وحنكة المسؤولين.
أي فريق أعجبك في الدوري التونسي إلى حد الآن؟
لا يمكن أن أطلق حُكما موضوعيا في غياب البث التلفزي، لكن يمكن اعتبار الأولمبي الباجي مفاجأة سارة في الموسم الجاري.
ومن ترشح لنيل لقب الدوري؟
اللقب منطقيا بين النجم والترجي والصفاقسي إذا نجح في القيام بتعزيزات قيمة.
على ذكر الصفاقسي الذي دربته سابقا كيف تجده اليوم مع كوباتشي؟
في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الفريق تبدو النتائج مرضية، خصوصا التتويج بالكأس وكنت أتمنى أن يواصل المدرب كريم دلهوم مهمته، مع التركيز على تدعيم الفريق، لأن قدوم مدرب أجنبي في توقيت صعب لن يكون في صالح النادي.
لماذا لم تنجح تجربتك مع الصفاقسي كمدير رياضي؟
بالعكس أعدها تجربتي كانت ناجحة حيث قمت بتعزيز الفريق بانتدابات نوعية محددة، من دون ميزانية، وأبرمت 14 عقدا مع أبناء النادي، يستفيد منهم الفريق الآن في فترة المنع من الانتداب. عموما قمت بواجبي تجاه فريقي في غياب المال، ومرض الرئيس، وأنا فخور برد الدين لفريق قلعة الأجداد
موقع كووورة