أخبار

سياسيون: تصريحات قادة الجيش تنصل ضمني من الاتفاق الإطاري

عَدَّ قادة سياسيون تصريحات قادة الجيش، ممثلة في قائد الانقلاب، عبدالفتاح البرهان، وعضو مجلس السيادة الانقلابي، شمس الدين كباشي، تنصلاً غير مباشر عن “الاتفاق الإطارئ”.

وكان كباشي، قال خلال مخاطبة جماهيرية بولاية جنوب كردفان، أمس الأحد، إن الجيش لن يحمي دستوراً غير متوافق عليه، مشيراً إلى أن القوى السياسية والعسكرية الموقعة على “الاتفاق الإطارئ” ليست كافية لحل المشكلة السياسية.

وقال القيادي بالتجمع الاتحادي، محمد عبدالحكم، بحسب صحيفة الديمقراطي، قال إن “الاتفاق الإطارئ”، ماضٍ بشكلٍ جدي، بعد مناقشة قضيتين من أصل 5 قضايا، مؤجلة للاتفاق النهائي.

 

وشدد على أن “القوى السياسية التي ستكون طرفاً في الاتفاق الإطاري، محسومة، ومعروفة بأنها قوى الثورة، التي كانت جزءاً من الحرية والتغيير كلجان المقاومة، وحزبي البعث والشيوعي، بالإضافة إلى قوى السلام الموقعة على اتفاق جوبا”.

وذكر أن الباب ليس مفتوحا للقوى الداعمة للانقلاب، للانضمام إلى “الاتفاق الإطاري”، ولن يسمح لأطراف غير التي توافق عليها الجميع.

وقال عبدالحكم: “نهدف إلى إنجاز عملية التحول الديمقراطي، واستعادة الحكم المدني، والعبور بالبلاد سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وأمنياً، إلى بر الأمان، بينما نجد مجموعات ليس لها صلة بعملية التحول المدني الديمقراطي، تصر على أن تكون غطاءً للانقلابات العسكرية”.

وتابع: “إذا كان العسكر يريدون مكافأة قوى سياسية مدنية، لوقفتهم مع الانقلاب في الفترة السابقة، يجب أن تتم مكافأتهم بعيداً عن الاتفاق الإطارئ”.

وتأتي تصريحات كباشي بعد يومين من تصريحات لقائد الانقلاب، عبدالفتاح البرهان، قال فيها إن: “الجيش لن يمضي في أي طريق مع جهة معينة وحدها”، دون أن يسمي تلك الجهة.

 

تحركات الفلول
من جهته قال القيادي بحزب الأمة القومي، عروة الصادق، إن حديث كباشي متطابق تماماً مع حديث الجنرال البرهان، ما يشير إلى أن هناك تراجعاً حذراً من قادة الجيش عن الاتفاق الإطاري، وإصراراً على إقحام أجندات معلومة، وذلك بالضغط على قوى الحرية والتغيير وقوى الانتقال.

وأوضح أن تصريحات قادة الانقلاب لا يمكن قراءتها بمنأى عن تحركات فلول النظام البائد، بقيادة أنس عمر، وحراك التسليح والتجييش المفتوح باسم “درع السودان”.

 

وتابع عروة “هذا يعني أننا ننتقل نحو مربع حرج جداً، فيه لَيّ الذراع للجميع والتلويح بخطة الانفراد بالقرار السياسي في البلاد، وما ينبغي أن يعلمه كباشي، الذي ظل صامتاً لمدة العام أو يزيد، أن ماضيهم وحده كفيل بتعليمهم الصدق والوفاء للعهود، فمتى ما نكصوا عن عهد حلت بالبلاد الأزمات وسالت الدماء وغُلقت أبواب الحوار”.

 

وزاد: “الآن يظل الباب أمامهم مفتوحاً لاتخاذ الموقف الصحيح، وللمرة الأخيرة، بالمضي قدماً في هذا الاتفاق الذي يعلم كباشي والبرهان، أنه يمثل قوة الحجة والمنطق، أما التلويح بمنطق القوة فهو حيلة العاجز”.

الخرطوم: (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى