آراء

محجوب مدني محجوب يكتب: حينما يصبح الصراع بلا طائل!

 

الصراع بين الفريق البرهان رئيس المجلس السيادي وبين محمد حمدان دقلو حميدتي نائب هذا المجلس والذي يملأ الأسافير هذه الأيام، فهو بأي وجه من الوجوه وبأية نتيجة من النتائح ليس له أدنى قيمة.

فبالنظر إلى الأحداث التي أعقبت ثورة التاسع عشر من ديسمبر لا نجد أية قيمة لأي اتفاق أو أي إختلاف لهذه العناصر.

فحينما إتفقت لم نجد أثراً لهذا الإتفاق على شعارات الثورة فلا حرية ولا سلام ولاعدالة.

لم نجد أثراً على هذا الإتفاق فيمن أجرم في حق الشعب.

لم نجد أثراً على هذا الإتفاق فيمن إعتدى على شباب وشابات القيادة العامة.

وجدنا أثر هذا الإتفاق في إتاحة الفرصة لرموز النظام البائد بالعودة على ذات تجبرهم على مؤسسات الدولة.

وجدنا أثر هذا الإتفاق في محاولة إظهار الندم وإظهار الجرم لقيام ثورة التاسع عشر من ديسمبر من أساسها.

وبالتالي النظر إلى كل من استشهد فيها بأنه بلا موضوع وبلا هدف.

إذ كيف يبرر عودة من قامت عليه الثورة لسابق عهده إزاء إتفاق كل من الفريق البرهان والفريق حميدتي؟

أية قيمة واحدة يمكن أن يبحث عنها إزاء إتفاقهما؟ وكذلك إختلافهما لا يرجى من ورائه قيمة واحدة.

إختلافهما يعني توزيع أزمات البلد بينهما ليس إلا.

إختلافهما لا يعني سوى أن للطامع الأجنبي سيكون له جبهتين بدلاً من جبهة واحدة.

إختلافهما يعني توزيع من تصدر المشهد السياسي بينهما.لم يحصل الوطن والمواطن على إتفاق أو إختلاف الفريق البرهان والفريق حميدتي سوى تأزيم الأزمات.

لم يحصل الوطن والمواطن من إتفاق أو إختلاف الفريق البرهان والفريق حميدتي سوى تعقيد المشهد السياسي.

فلا إتفاقهما في صالح البلد ولا إختلافهما سوف ينقذ البلد.

ربط إتفاق وإختلاف الفريق البرهان والفريق حميدتي بنتائجه على أرض الواقع لن يثير أي تركيز أو إهتمام.

من يركز على هذا الإتفاق والإختلاف ويهتم به فقط الإنتهازيون الخائنون الذين يسترزقون من فتات موائد العمل السياسي.

هذا الإتفاق والإختلاف بين الفريق البرهان والفريق حميدتي سواءً على صعيد (الإتفاق الإطاري) أو على صعيد قضايا الأمن والجيش أو على صعيد إدارة المرحلة الإنتقالية أو على صعيد تقديم وتأخير هذا أو ذاك ممن يمارسون العمل السياسي ما هذا الإتفاق أو الإختلاف إلا مرتعاً خصباً لكل إنتهازي.

ما هو إلا مرتعاً خصباً لكل مستهتر بقضايا هذا الوطن.

ما هو إلا مرتعاً خصباً لكل عميل خائن كل أدواته أن يبحث عن موطئ قدم لكل متربص أجنبي بهذا الوطن الأبي.

من يبحث عن استقلال وعن عزة وعن إباء لهذا الوطن الشامخ فليبحث عنه بعيداً عن إتفاق أو إختلاف الفريق البرهان والفريق حميدتي.

فما إتفاقهما أو إختلافهما سوى ضياع لهذا الوطن.

فليبحث عنه في مضامين الثورة، فهي وحدها من تفرخ المخلصين.

فليبحث عنه في تنفيذ قوانين رادعة لكل من أجرم في حق هذا الشعب.

فليبحث عنه في كل باب يقفل أمام رموز النظام البائد.

فليبحث عنه عند كل عسكري أدى القسم على أن يحمي تراب وإنسان وعقيدة هذا البلد.

 

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



فاطمة احمد

محررة تختص في تغطية الأخبار الإقليمية، تسعى لنقل التطورات المحلية بشكل موضوعي ودقيق.
زر الذهاب إلى الأعلى