أخبار

المبعوث الأممي في السودان : متفائلون بالوصول إلى تسوية سياسية قريبا

عبّر رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان (فولكر بيرتس) عن “تفاؤله” بقرب توصل الفرقاء السودانيين إلى تسوية سياسية في وقت قريب، دون ذكر تفاصيل.

وأشار فولكر خلال حديثه في مؤتمر صحفي للجنة الترتيبات الأمنية لدارفور، إلى  وفق الانتباهة أن هناك بعض القوى قد تقاوم مساعي الوصول إلى التسوية السياسية لارتباطهم بالوضع الحالي، دون ذكرها.

وقال فولكر إن بعثة الأمم المتحدة ليست لديها موارد خاصة لتمويل تنفيذ اتفاق جوبا للسلام، وأوضح أن عدم استقرار الوضع الحالي في السودان دفع بعض الدول المانحة إلى التحفظ بشأن تقديم المساعدات.

ووقعت الأطراف السودانية، في يونيو الماضي، اتفاقًا يرمي إلى إنهاء الأزمة السياسية في البلاد تمهيدًا لتشكيل حكومة مدنية لاستكمال الفترة الانتقالية، وجرت مراسم التوقيع وسط حضور إقليمي ودولي ودبلوماسي.

ووقع الجيش السوداني وقادة مدنيون اتفاقًا، يمهد الطريق لتشكيل حكومة مدنية وإنهاء أزمة سياسية وأخرى اقتصادية تعصفان بالبلاد منذ الإجراءات التي اتخذها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر/تشرين الأول عام 2021.

ووقع الاتفاق البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي) وقادة من القوى المدنية خاصة قوى الحرية والتغيير، بحضور سياسيين ودبلوماسيين من دول عربية وأوربية.

بنود الاتفاق
ويتكون الاتفاق من 5 بنود رئيسية هي “المبادئ العامة، قضايا ومهام الانتقال، هياكل السلطة الانتقالية، الأجهزة النظامية، وقضايا الاتفاق النهائي”.

واتفقت الأطراف السودانية على “تطوير الاتفاق الإطاري بمشاركة جماهيرية واسعة من أصحاب المصلحة والقوى الموقعة على الإعلان السياسي وقوى الثورة في 4 قضايا رئيسية تحتاج إلى مزيد من التفصيل” للوصول إلى اتفاق نهائي.

ونصّ الاتفاق على أن “السلطة الانتقالية سلطة مدنية ديمقراطية كاملة دون مشاركة القوات النظامية”، وعلى “دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة وفق الجداول الزمنية المتفق عليها”.

وبحسب الاتفاق “يُحظر تكوين مليشيات عسكرية أو شبه عسكرية، ومزاولة القوات المسلحة الأعمال الاستثمارية والتجارية ما عدا تلك التي تتعلق بالتصنيع الحربي والمهمات العسكرية وفقًا للسياسة التي تضعها الحكومة الانتقالية”.

ويأتي الاتفاق الذي رفضته قوى سودانية -منها لجان المقاومة التي قادت الحراك والمظاهرات ضد حكم عمر البشير- بعد بضعة أشهر من إعلان البرهان أن الجيش سيبتعد عن السياسة ويترك المجال للاتفاق على حكومة مدنية.

كما اعترض على الاتفاق أيضًا قادة حركات التمرد السابقون الذين وقعوا في 2020 اتفاقًا مع الجيش ودعموه عقب الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها البرهان أواخر عام 2021، وسمّتها المعارضة “انقلابًا”.

الخرطوم  (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى