تحقيقات وتقارير

حادث أم اغتيال.. مقتل قائد فاغنر في تحطم طائرة خاصة

أفادت وكالات الأنباء الروسية بأنّ طائرة ركّاب خاصّة تحطّمت اليوم الأربعاء أثناء رحلة داخلية ممّا أسفر عن مقتل كلّ من كان على متنها وعددهم 10 أشخاص، من بينهم زعيم مجموعة فاغنر المسلّحة يفغيني بريغوجين بما أنّ اسمه كان مدرجاً على قائمة ركّابها، بينما تطفو فرضية الاغتيال على السطح بعد التمرّد المسلح الذي نفذه قائد المجموعة شبه العسكرية على الحكومة الروسية ومثّل أكبر تحد يواجهه الرئيس فلاديمير بوتين الذي توعّد بردّ صارم على من أسماهم بـ”الخونة”.

ونقلت وكالات ‘ريا نوفوستي’ و’تاس’ و’إنترفاكس’ عن وكالة النقل الجوي الروسية “روسافياتسيا” أنّ اسم بريغوجين ورد على قائمة ركاب هذه الطائرة التي كانت متجهة من موسكو إلى سانت بطرسبرغ حين تحطّمت وقضى كلّ من كان على متنها.

بدورها قالت وزارة الطوارئ الروسية في منشور على تطبيق تلغرام “كان هناك 10 أشخاص على متن الطائرة من بينهم طاقم من ثلاثة أشخاص. وفقاً للمعلومات الأولية، قضى كلّ الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة”.

والطائرة المنكوبة هي من طراز “إمبراير ليغاسي” وقد تحطّمت قرب قرية كوجينكينو، في منطقة تفير، شمال غرب موسكو. وأكّدت الوزارة في بيانها أنّها “تقود عمليات بحث

وبثّت قنوات عديدة على تلغرام تقول إنّها مرتبطة بمجموعة فاغنر مقاطع فيديو قالت إنّها للطائرة المنكوبة تظهر حطام مشتعلة فيه النيران وطائرة تسقط من الجو.

وقالت مسؤولة رفيعة في البيت الأبيض اليوم الأربعاء إن احتمال موت قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين في تحطّم طائرة “لن يفاجئ أحدا” نظرا للتباعد بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وذكر في بيان للمتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون “لقد اطّلعنا على التقارير”، مضيفا “في حال تأكد الأمر، لن يفاجئ أحدا”. وظهر بريغوجين الاثنين في مقطع فيديو نشرته مجموعات قريبة من فاغنر على وسائل التواصل الاجتماعي، قال فيه إنّه موجود في أفريقيا ويعمل على “جعل روسيا أعظم في جميع القارات وضمان مزيد من الحرية في أفريقيا”.

وكان ذلك أول ظهور لبريغوجين منذ أن قرّر وقف تمرّده ضدّ الحكومة الروسية في يونيو/حزيران الماضي وبدا في الفيديو مسلّحًا ويرتدي ملابس عسكرية في منطقة صحراوية.

وقال في الفيديو الذي بُثّ على حسابات في تطبيق تلغرام مقربة من مجموعته، “نحن نعمل! درجة الحرارة تتجاوز 50، مثلما نحبّها تماماً. مجموعة فاغنر تنفّذ مهمة استطلاعية وهذا يعزّز عظمة روسيا في جميع القارات ويضمن مزيداً من الحرية لإفريقيا”.

وبعد أن قال إنّ مجموعته تمثّل “كابوسًا” لجهاديي تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة، دعا بريغوجين إلى التطوّع في صفوف مجموعته “لتحقيق المهام التي تمّ تحديدها والتي وعدنا بالوفاء بها”، وولم يذكر في أيّ بلد هو، فيما تتواجد المجموعة في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى.

ومنذ انتهى تمرّد الـ24 ساعة الذي نفّذه في روسيا، لم يتواصل بريغوجين مع العالم سوى عبر رسائل صوتية بُثّت على تلغرام، خلافاً لما اعتاد أن يفعل عندما كان في أوكرانيا حين كانت وسيلته المفضّلة في التواصل الإعلامي هي تسجيلات الفيديو.

وأضرّ تمرّد فاغنر بهيبة روسيا، وانتهى مساء 24 يونيو/حزيران باتّفاق ينصّ على مغادرة بريغوجين إلى بيلاروس وخُيّر مقاتلوه بين الانضمام إليه هناك أو الالتحاق بالجيش الروسي النظامي أو العودة إلى الحياة المدنية. وفي حين استقر بعض مقاتلي فاغنر في بيلاروس حيث عملوا خصوصاً “مدرّبين” لجنودها، ظلّ مكان بريغوجين مجهولاً.

ويأتي تحطّم الطائرة في نفس اليوم الذي أعلنت فيه موسكو أنّ الجنرال سيرغي سوروفيكين، قائد القوات الجوية الروسية وأحد أبرز ضباط الجيش، أُعفي من مهامه.

وجمعت صلات وثيقة بين الجنرال سوروفيكين الذي اشتهر بصلابته وقسوته، ومجموعة فاغنر. وسرت شائعات منذ أسابيع عن عزله في أعقاب تمرّد المجموعة. وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير نقلًا عن مصادر في الاستخبارات الأميركية أن سوروفيكين كان على علم مسبق بتمرّد بريغوجين وأنّه قد يكون اعتُقل. لكنّ الكرملين نفى المعلومات الواردة في التقرير، من دون أن يلغي ذلك الغموض الذي يلفّ مصيره.

ميدل ايست اونلاين

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى