“بسطات مخالفة” تعرقل تحركات المعتمرين وتضيق بوابات الفنادق بمكة

“باعة وبائعات مخالفون ومخالفات بلباس الإحرام” العبارة التي يمكن أن تطلق على مئات من الباعة الذي يقومون بتشويه وخدش الصور الرائعة والمثالية للمنجزات والجهود التي تقدمها القطاعات الحكومية والخيرية والتطوعية كمنظومة متكاملة لإسعاد ملايين المعتمرين من أكثر من 120 دولة في مركزية المسجد الحرام والأحياء التي تحتضن مساكن المعتمرين.

جولة “الرياض” أمس كشفت أن بسطات بعض الجنسيات المعروفة بهذه المخالفات تنشط في أعقاب الصلوات ويختارون طرق مشاة المعتمرين التي لا تصلها سيارات الخدمات ومركبات البلدية والضبط الأمني، ومنها فضاءات منطقة محبس الجن وطريق جبل الكعبة والحفائر ومحطة حافلات جرول.

ومن بعض جنسيات المخالفين والمخالفات لنظام الإقامة والعمل في المملكة تكتشف لأول وهلة مستوى ثقافة وتعليم دولهم، فنسبة كبيرة من المخالفين والمخالفات هم من جنسيات دول وسط أفريقيا طبقاً لمسح ميداني للرياض بمكة المكرمة. وهناك تساؤلات أفرزتها مشاهدات مركزة لرصد الظاهرة السلبية الأكثر بروزاً في ميدان اقتصاديات العمرة، فأين دور سفارات وقنصليات دول هؤلاء المخالفين وإلى متى ونحن نرى هذه التجاوزات؟ وهل ثمة إجراءات جديدة تضمن تقويض مساحة هذه الصور؟ أسئلة بادرنا بها موزعون لشركات ومشرفون على خدمات لوجستية وموظفو استقبال فنادق وشقق مخدومة وهم يشاهدون مخالفين ومخالفات يحملون بضائعهم ملفوفة في قطع قماشية لاختيار مواقعهم بعيداً عن أنظار رجال الأمن والبلديات. متابعات “الرياض” لرصد الظاهرة خرجت بأن كثير من الباعة المخالفون يحرصون على حمل وعرض أهم مستلزمات الحجاج والتي يسهل حملها ونقلها مثل الملابس النسائية والرجالية والعباءات وسجاد الصلاة.

ويرى محبوب رضا” بائع” أنه أن الأوان لسن غرامات جديدة على المعتمر المخالف الذي يمارس البيع العشوائي مع توسيع دائرة تثقيف المعتمرين من دول المخالفين والمخالفات كجزء مهم من رحلة العمرة والحج.

لسنا مسؤولين عن مخالفين يقتاتون على حساب خدمات المعتمرين تساؤل بادرنا به سعيد الهذلي “مستثمر في المركزية” وأضاف “خدمات استثنائية تقدمها الدولة حرسها الله لقوافل المعتمرين من دول العالم تهدف إلى التيسير والتسهيل وتحقيق مزيد من الانضباط والأمان المروري والصحي والاقتصادي إلا أن الممارسات السلبية لتجارة بعض الجنسيات المخالفة تحولت إلى بثور في وجه أم القرى.

جريدة الرياض