آراء

الأشرار و«الحرب النفسية»

ما زال يطل علينا مجموعة المأجورين -الذين نعرفهم بالاسم ونحفظ تاريخهم ونعلم سلوكهم وسوءاتهم ونَكره سيرتهم ونمقُت سُمعتهم- بوجُوههم العابسة البائسة، ليُنغصوا علينا حياتنا، ليُكرهونا فى عيشتنا، ليحبطونا وييئسونا، ليُضايقونا ويجعلونا فى حالة تشاؤم مستمر، يريدون خلق التعاسة بيننا وإدخال الفتنة لبيوتنا، وضرب وحدتنا واستقرارنا، يريدون تحويل كل شىء إيجابى إلى سلبى، لإرضاء أعدائنا الذين يعطونهم أموالاً طائلة نظير تكدير صفونا، وإحداث بلبلة مُتعمدة بيننا، ولتحليل الأموال التى يتقاضونها من أسيادهم.. إنهم مأجورون أشرار.

إنهم «الأشرار».. المُتطرفون، الهدامون، المُخربون، المُخادعون، الدمويون، المأجورون، الكذابون، المُتلونون.. إنهم «الأشرار» اللاعبون بالنار، ضد الاستقرار، يحترفون الدمار، مثلهم مثل «التتار».. يُكفرون من يختلف معهم ويُحللون دمه ويقتلونه -بدم بارد- بلا رحمة ولا شفقة.. فهُم المتاجرون بالدين، المُسيئون للدين، المكروهون ليوم الدين.. الباحثون عن السُلطة، المتورطون فى الدم، الذين يهوون العنف، يُدمنون الإرهاب، أعداء البناء، يخرقون القانون، ينشرون الفوضى، يزرعون التطرف، يَروون الفتن، يُغزون الانقسام، لا يعرفون معنى الوطن، فالوطن بالنسبة لهم عبارة عن (حِفنة من التراب العفِن) مثلما قال عَرّابهم ومُعلمهم وأستاذهم سيد قطب، لا يعترفون إلا بـ«جماعتهم».. «الأشرار» لا يُهادنون أحداً، لا يناقشون أحداً، لا يتقبلون رأى أحد، فمن ليس معهم فهو ضدهم، لا يُضاهيهم أحد فى عنفهم، ولا ينافسهم أحد فى تكفيرهم.. «الأشرار» أخرجونا من المِلة، وَهُم أصل المرض والعِلة.. «أشرار» ما زالوا يعملون على تنفيذ مخططهم لإسقاط «مصر»، يحرضون ويُشهرون ضدنا فى كل صُبح وظهر وعصر، ونسوا أنهم «خونة العصر».

هؤلاء المأجورون الأشرار موجودون بالخارج ويمارسون ضد مصر (حرباً نفسية) هدفها النيل مما حققته مصر وإحداث عملية فُرقة بين صفوف الشعب.. نعم هى (حرب نفسية) مُتورط فيها هؤلاء المأجورون الذين خدعوا المجتمع لسنوات وسنوات وارتضوا لأنفسهم أن يطعنوا الوطن بسكين مُلوث بالدولار.. فلو دققنا النظر فيما يقولونه سنجد أنهم يقولون كلاماً واحداً، ويعزفون نفس اللحن، ويُغنون نفس النغمة، ويستخدمون نفس الآلات والأدوات، كلاماً فارغاً ولحناً نشازاً ونغمة شاذة وآلات وأدوات عفى عليها الزمن.. إنها «حرب نفسية» يقوم بها الخونة الإرهابيون الذين هربوا من أحكام قضائية واستقروا بالخارج وحصلوا على جنسيات أخرى لكنهم ما زالوا يعملون لهدم مصر، انتهت جماعتهم من الوجود ولم يعد لهم إلا بعض التمويل الذى يأتى لهم، وتحولوا لمُرتزقة، لِسانهم يجلب لهم الأموال، طول لسانهم على مصر يأتى لهم بالأموال، وكلما تطاولوا أكثر وتجاوزوا أكثر، زادت أموالهم وزادت فاتورة الإنفاق عليهم.. إنها «حرب نفسية» مُتورط فيها من يؤوى العناصر الإرهابية ويُعطى لهم الجنسية ووثيقة سفر لسهولة تنقلاتهم بين الدول.. إنها «حرب نفسية» يعمل على إشعالها من يستخدم الإعلام المُعادى لبث الفوضى فى مصر، «حرب نفسية» تُغزيها مجموعة من المُتطرفين والمُتشددين ويُطلقون على أنفسهم (اتحاد علماء المسلمين) الذى نعرف أعضاءه اسماً اسماً ونعرف توجهاتهم وانتماءاتهم ومآلاتهم.. إنها «حرب نفسية» ضد مصر تُشعلها منظمات حقوقية ممولة من أعداء مصر يعمل بها مطاريد الجماعة الإرهابية الذين ارتدوا ثياب حقوق الإنسان وخلعوا ثياب الشريعة والشرعية.. لأنهم مُتلونون، يرقصون على كل الحبال.. فَهُم (أشرار) من يومهم.

بلال الدوي – الوطن نيوز

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى