هل تعود؟؟

أتُراها تَعودُ؟!
أتُراها تَعُودُ بعدَ هذا الفُراقِ؟
يا شَمْسَ الأصِيلِ.. يا لَحنَ الغَدير
… وحُبِّي الغَزِير
عُودي إليّ يا وَطنِي السَّلِيب..
ويَا أَرْضَ الخَلِيلِ
أَنِيرِي لِي كُرْبةَ اليَأْسِ البَهِيم
… بِنُورِ الأمِلِ المُبِين
وأَعِيدِينِي إِلَى ظِلّكِ الحَبِيب
وحُبِّكِ الشَّدِيد
يا أَرْض أجْدَادِي.. وحُبَّ وِجْدانِي..
أَوَلَمْ يَحنْ وَقْتُ اللّقاء؟
بعدَ أنْ طالَ الفراقُ..
أمِ أنّكَ قدْ مَضِيت مَع السّراب؟
وأَطْفئتِ نورَكِ الوَضّاءَ؟..
وسَكَبْتِ دَمْعَكِ الدّفّاق
وقَتَلْتِ حُبَّك الغالِي…
وغَربْتِ يا شمسي ويا ظِلّي
لا.. لَمْ يَحِنْ بعدُ الضبابُ..
ولنْ تذهبي أبدًا مَعَ السّراب
ولنْ نرى فِيكِ المَحاقَ..
ما دامَتْ شَمْسُكِ العَلْياء
تَضْوِى في السّماءِ..
ومَا دامَ نِجْمُكِ الخَفّاق
يَخْفُقُ بالضّياء..
ومَا دامَ طَيْرُك الشّادِي..
يَشْدُو بِالغِناءِ
ولكنْ صبرًا يا أرْضَ الأنْبِياءِ.. ومَهْدَ يَسوعٍ قاتِلِ الدّجال
قَريبًا.. قريبًا نحنُ عائِدُون..
نَرْوِي أرْضَك العَطْشَى بِالدّماءِ.. ونَمْحِو الدّمْعةَ الحارّة
ونَجْعلُ مِن لَيْلِكِ نهارًا.. ونَدْعُو ربّنا الأعْلى ليزيل
عَنْكِ اللئامَ.. ويُضِيءَ وَجْنتيكِ بِالنّهار
ويُباركِ أرضكَ يا قَلْبَ العُروبةِ الوَضّاء
وينصرك على أَعْداءِ النّهار
يَا شَمْسَ النّهار.. وحُبّ الميامِينِ الأبْرار
د. حنان عيسى – الشرق القطرية