آراء

ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟

إجابتي تجمعنا بحكمة الحديث وقدوتنا بخير البشر..

تعلمت بأن شخصيتي لا أحد سيكون بمثلها.

تعلمت بأن نجاحي الدائم رضا الله وديني ونفسي.

تعلمت بأن أكون طيبة التعامل وهينة الأفعال ولينة الحديث، مع الجميع وانسحب بهدوء بالعلاقات السامة.

تعلمت بأن كل معروف وعطاء للأجر من الله وليس لأجل البشر.

تعلمت بأن أساهم في جبر الخواطر لعله فعل شفيع لي يوم القيامة.

تعلمت بأن أستشعر آيات كلام رب العالمين في كتابة الكريم.

تعلمت خلوتي مع الله لا أحد يعلم بها ولا أحد يشاركني بها ولا أشتت بها تفكيري وقلبي.

تعلمت أن أجعل نمط حياتي كنمط حياة يحفز من أمامي؛ فيسترجع الأمل.

تعلمت بأن التزم الصبر والمحاولة دون ملل.

تعلمت بأن أسقي مهاراتي بحب وامتنان.

تعلمت بأن أكون دائمًا شمعة مُضيئة وقمرًا لا ينطفئ نوره الدائم.

تعلمت بأن بعد كل عثرة عبرة وبعد كل سقوط نهوضا وبعد كل كسر جبرا وبعد كل عسر يسرا.

تعلمت من كلام الله المُنزل في كتابة الكريم على سيد الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أن المعارك والاختبارات العميقة والتحديات الطويلة هي لأكثر الناس محبة عند الله سبحانه وتعالى فالأنبياء عليهم السلام ورضوان ربي كانوا أشد البشر ابتلاءات وبالرغم من محبة الله لهم جعل ابتلاءاتهم شديدة ليقيس رضاهم وصبرهم وقوة الفكر والتعامل مع الابتلاء.

تعلمت من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أن أستمر برسالتي للعالم، فرغم الأذى والذي تعرض له نبينا محمد صلى الله عليه وسلم زاد إصراره أن يُكمل رسالته لشدة يقينه بحكمة الله.

تعلمت من سيدنا يوسف عليه السلام أن بعد العُسر يُسرا فبعد رحلة الهلاك بالسجن وكيد إخوته له، أصبح عزيز مصر.

تعلمت من سيدنا يعقوب الصبر على الابتلاء، ابتلاء الله له عند حرمانه من أحب أبنائه وهو يوسف عليه السلام وفقدانه بصره بوقت واحد ولشدة يقينه وثقته بالله وعدم اليأس رد إليه ابنه سيدنا يوسف عليه السلام وبصره معًا هذا لحسن ظنه بالله.

تعلمت من سيدنا إبراهيم عليه السلام بعد معاداة أبيه وقومه له بإلقائه بالنار فأمر الله النار بأن تكون بردًا وسلامًا عليه وهذا لأنه وكل أمره لله وحده.

وابتلي بالأمر بذبح ابنه إسماعيل عليه السلام؛ فصبر ووكل أمره لله تعالى، قال تعالى: {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ الصَّابِرِينَ * فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ}.

رسالتي لجميع من يقرأ مقالي أن يتمعن ويُدرك أن اختبارات الله لحكمه هو أعلم منا بها، فلا نخضع لليأس ونكون من الشاكرين القليلين وإنما ننهض ونقاوم ونسعى بإكمال الحياة لِما نُريد من نوصِله للجميع ونُنجز فإن الله يُحب المؤمن القوي الذي لا يستسلم لصغائر وكبار التحديات بل يُجاهد تجاهها

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: المُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، واسْتَعِنْ بِاللَّهِ، ولَا تَعْجَزْ، وإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَذَا كَانَ كَذَا وكَذَا، ولَكِنْ قُلْ: قَدَّرَ اللَّهُ، ومَا شَاءَ الله فَعَلَ؛ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ.

اسماء الجرموزي – الشرق القطرية

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى