أخبار

المشي فوق الجثث!!

الخرطوم: رجاء نمر

قال أحد مهربي البشر خلال إجرائي تحقيق المشي فوق الجثث داخل منطقة الديم عندما سألته أنت ما عايز تمشي يعني تسافر أوربا وتلحق بالجماعة السفرتهم ديل رد بسخرية (أنا داقس)؟! وأصبت بالدهشة وقتها وعرفت أن مهربي وتجار البشر يبيعون الأحلام الوردية للشباب وفي تقديري أن المعلومات التي ذخر بها تحقيق (المشي فوق الجثث )المنشور في صحيفة التيار كفيلة أن تكشف حجم هذه الجريمة البشعة وآثارها السالبة على الشباب ويكفي أن التحقيق كان جرس إنذار لما يحدث في الأراضي الليبية من انتهاكات لحقوق الإنسان أثبتتها مقاطع الفيديو التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي.

قال لي محدثي من الديوم إن مواطني المنطقه ضاقوا ذرعاً بالكثافة السكانية (الأجنبية) التي هي في تزايد مستمر (على مرأى من الجهات المسؤولة ) فضلاً عن المواليد الذين امتلأت بهم المراكز الصحية لأخذ جرعات التطعيم.. ولا أعرف حتى الآن ما هو مصير أهالي الامتداد والصحافات من هذا الزحف الذي سيجب ما قبله كل الدراسات التي أشارت إلى خطورة الوجود الأجنبي واستهداف الهوية السودانية باتت أمراً واقعاً معاشاً تنزل من الورق على الأرض.. أصوات الاحتجاجات التي بدأت تعلو من سكان الامتداد والصحافات تقول للحكومة بالواضح كفاية عليهم الديم والجريف وتعالوا أنقذونا منهم قبل أن تقع الفأس في الراس .. مشاكل الوجود الأجنبي غير المقنن باتت مخاطرها واضحة للعيان وتكفي أنشطة تهريب البشر التي يعاني منها الشرق وكذلك الخرطوم التي سلمت أخطر تجار البشر كان متستراً بأرضها ولا زالت عمليات ترغيب الشباب وأخذ أموال أسرهم مقابل أحلام وردية مستمرة.. رغم الحصر الذي يتعثر مابين الفورمات وتدفقات الأجانب.

ومعروف أن خطورة الوجود الأجنبي غير المشروع تؤثر مباشرة على الأمن القومي حيث أصبح السودان الملاذ لكثير من رعايا دول الجوار لمعرفتهم بطبيعة أهله كما أسهمت الحدود المفتوحة والأراضي المنبسطة على تدفق الأجانب وساهمت كذلك سياسة الباب المفتوح التي انتهجتها الدولة وطبيعة معاملة الأجهزة الرسمية والمواطنين للأجانب دون مراعاة لتطبيق القوانين مما أسهم في تزايد هذه التدفقات حيث بلغ عدد الأجانب المقيمين بصورة غير شرعية ملايين يمثل الإثيوبيون العدد الأكبر حيث يصل عددهم ألى (2) مليون والإريتريون(200) ألف والنيجيريون(150) ألف والتشاديون (150) ألف والصوماليون(140) ألف وجنسيات أخرى (150) ولكن هذه الأرقام غير دقيقه وتقريبية ويرى مراقبون إنها أعلى وتهدد أمن المجتمع وعند زيارة أي شخص للمستوصفات والمشافي المختلفة يلاحظ الأعداد الهائلة للأجانب ألوان طيف يعانون من الأمراض يظهر أثرها على وجوههم وغيرها من الخدمات الخاصة بالمواطن.

حديث أخير

الوجود الأجنبي غير الشرعي مهدد حقيقي للهوية السودانية والقيم والأخلاق والصحة فلنبدأ بترحيل المخالفين منهم ولنخسر أموالاً حفاظاً على الشباب وسيادة حكم القانون.

الخرطوم(كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى