محمد عبد الماجد

اضبط أسامة عطا المنان بريء!!

(1)

> قد يفهم من العنوان اننا نستهجن (براءة) أسامة عطا المنان او نرفضها، او نسخر من حكم المحكمة بعد ان أصدرت محكمة جرائم الفساد والمال العام قراراً امس (الأحد) ببراءة أمين المال السابق باتحاد كرة القدم السوداني أسامة عطا المنان من جميع التهم التي وجهت له في وقت سابق. وكانت محكمة الفساد قد وجهت خلال وقت سابق اتهامات لأسامة عطا المنان تتعلق بخيانة الأمانة والاختلاس والاستيلاء على المال العام إبان فترة توليه منصب أمين خزانة اتحاد الكرة سابقاً.
> وحقيقة الأمر اننا نستهجن الحكم الذي أصدره الشارع العام ضد اسامة عطا المنان، حيث ادان الانطباع العام لدى الناس اسامة عطا المنان، وقد كنا شركاء في الانتقادات والحملة التى وجهت إلى اسامة عطا المنان.
> الآن محكمة جرائم الفساد والمال العام تصدر حكماً ببراءة اسامة عطا المنان.
> ترى كيف هو موقفنا الآن؟ وموقف كل من أدان أسامة عطا المنان والقضية في طور الاتهام.

(2)

> لا أدري كيف عاش أسامة عطا المنان الفترة السابقة؟ وكيف تقبل كل الانتقادات التى تشكك في ذمته وامانته؟
> بل كيف تعايش اسامة عطا المنان (والادانة) قد صدرت مسبقاً من الرأي العام في جرائم تتعلق بالفساد والمال العام؟
> حقيقة الأمر ان قرائن الاحوال كانت تشير الى (الكوب الفارغ) في القضية، والشارع يجزم بأن اسامة عطا المنان (مجرم)، لا اعرف هل كان ذلك من قوة حجة خصوم اسامة عطا المنان ام كان ذلك ضعفاً من اسامة عطا المنان ومن حلفائه وهو يظهر في ذلك الموقف الضعيف.
> أسامة عطا المنان من دون شك تضرر من تلك الاتهامات، ووقع الضرر عليه (مادياً)، غير الضرر النفسي والمعنوي والادبي والصحي الذي تعرض له.
> اسامة عطا المنان خسر في الجمعية العمومية السابقة لاتحاد الكرة وفقد منصبه، وقد كان ذلك بسبب الانطباعات التى خُلقت عن اسامة عطا المنان.
> غير ذلك فإن الاتهامات التى تخلق ضد السمعة وضد الامانة يبقى من الصعب جبرها.
> أكثر ما يحزنني أننا كنا شركاء في حملة وجهت ضد أسامة عطا المنان باعتباره (مذنباً)، لأن وقائع الأشياء عندنا كانت تؤكد إدانة أسامة عطا المنان.
> اضف الى ذلك ان المحكمة استمرت فترة طويلة وهي تتداول القضية حتى وصلت الى براءة أسامة عطا المنان امس.
> يبقى السؤال من يدفع فاتورة (الضرر) هذا ؟.. ومن هو المذنب الحقيقي في القضية اذا كان أسامة عطا المنان بريئاً.

(3)

> ليت قضايا الفساد والاتهامات التى توجه فيها، تظل سرية إلى أن تثبت الإدانة، حتى لا يكون بعض الأبرياء ضحايا لتصفيات شخصية ولحسابات لا علاقة لها بالعدالة.
> وأظن أن أول دواعي المحاكمة العادلة ان لا يطول (النشر) متهماً، لم تثبت إدانته بعد.
> من حق أسامة عطا المنان الآن ان نعتذر له، فقد شوّهت صورة الرجل، في الوقت الذي تعرض فيه اسامة عطا المنان لانتقادات قاسية، نشهد أن أسامة تحملها بروح رياضية وتعامل معها بتسامح وسلام كبير.
> لقد كان أسامة عطا المنان (سمحاً) حتى وهو يتعرض لانتقادات تؤكد فساده واختلاساته وخيانته للأمانة.
> اكتب ذلك بانطباع شخصي بعيداً عن (ضد ومع)، ومتجرداً من (الأهواء) ولا أعرف حقيقة الأشياء، قد أكون مخطئاً في قراءتي تلك، غير أني أعرف أن الرجل في هذا الموقف يستحق الثناء والتقدير.

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى